فنان يمتلك رصيدا كبيرا من الأعمال الدرامية والسينمائية؛ حيث يمتلك حضورا طاغيا يشدّ انتباه مَن يُشاهده، وكذلك يستطيع تجسيد كل الأدوار؛ سواء أكانت كوميدية أو درامية أو تراجيدية، ولكنه تعرّض مؤخرا لهجوم عنيف لدرجة أنه تمّ إدراج اسمه في القوائم السوداء التي ظهرت على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لذا كان لـ"بص وطل" هذا الحوار مع النجم شريف منير الذي كشف حقيقة اعتذاره لشباب الثورة، وكذلك سألناه عن رأيه في المطالبة بتخفيض أجور الفنانين، وأمور أخرى كثيرة...
هل صَدَر منك أي اعتذار لشباب الثورة كما رددت بعض الصحف بذلك؟
لم أعتذر لشباب الثورة؛ لأنني لم أُخطئ في حقّهم، ولم أُهاجمهم، ولكنني لم أكن أعي ما يحدث في الأيام الثلاثة الأولى مِن الثورة مثلي مثل كثير من الناس، وحينما فهمت أعلنت موقفي بتأييدي لهذه الثورة العظيمة، ووقتها كنت أحرس بيتي من أعمال البلطجة التي تفشّت في الشارع المصري؛ نظرا للانفلات الأمني الذي كانت عليه البلاد.
هل ترى أن عودة الشرطة ضرورة في ظلّ مطالبة البعض بمعاقبتهم؟
كلنا شعرنا بأهمية جهاز الشرطة، وذلك اتضح في الاستغاثات التي كانت على التليفزيون المصري من كل صوب في مصر، ولكن يجب أن يتغيّر سلوك وأداء رجال الشرطة للأفضل، ويجب أن يشعر المواطن بذلك التحوّل الكلي في سلوك الضبّاط والعساكر، وهو ما سيترتّب عليه احترام متبادل بين الطرفين.
وما تعليقك على إدراج اسمك في قوائم العار التي انتشرت على صفحات الإنترنت؟
بصراحة هذه القوائم لا تستحق أن يتحدّث أحد عنها؛ حيث إنها لا تعنيني مطلقا؛ نظرا لأن مَن أقامها يهدف إلى زيادة العداوة والكره بين المواطنين، وهو ما لن نسمح به، مع العلم أن شباب الثورة أيضا أعلنوا رفضهم لمثل هذه القوائم.
ظهر خلال الثورة العديد من المواطنين الذين يُطالبون بتخفيض الأجور الفلكية للنجوم.. فما ردّك؟
أُودّ أن أُوضّح شيئا مهما لهؤلاء؛ لأنني رأيت شخصَيْن عند مشاهدتي لإحدى القنوات الإخبارية يتحدّثان عن الملايين التي يتقاضونها النجوم؛ حيث أُريد أن أُوضّح لهما أن أي منتج لن يدفع هذه الملايين إلا إذا كان واثقا أنه سيستردها أضعافا مضاعفة؛ سواء من خلال تسويق هذه الأعمال في القنوات الفضائية، وكذلك الإعلانات أيضا، كما أن التمثيل بصفة عامة مهنة لا يستطيع لأي أحد أن يمتهنها، وهي مثلها مثل أي مهنة، لذا فمن وجهة نظري هذه الأرقام ليس مبالَغا فيها، ولكن في نفس الوقت في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها؛ فعلينا التنازل بعض الشيء.
ماذا تقصد بالتنازل هنا؟
علينا جميعا تخفيض أجورنا؛ لكي تعود عجلة الإنتاج الفني للدوران مرّة أخرى؛ حيث إنني أُناشد زملائي بعدم التعنّت في هذه الجزئية، ولكنني أُطالب أيضا بعدم تخفيض أجور مَن ينالون أجورا بسيطة.
هل ترى أن ثورة يناير حققت المعجزة للدراما؛ لأنها خفّضت عدد المسلسلات في شهر رمضان المقبل؟
يضحك ويقول: بالفعل حيث إنني كنت واحدا ممن يُطالبون بتقسيم الموسم الدرامي، وعدم حشد هذا الكمّ الهائل من المسلسلات في شهر واحد وهو شهر رمضان، وعلى الرغم من احتمال غيابي عن دراما شهر رمضان المقبل بسبب عدم وضوح الرؤية بعدُ لمسلسل "الصفعة" الذي كنت سأقوم ببطولته؛ فإن هذا لا يُحزنني مطلقا؛ نظرا لسعادتي من الناحية الأخرى بإنجازات الثورة التي أخشى أن تضيع تباعا بمرور الوقت.
وما الذي يجعل إنجازات الثورة تضيع من وجهة نظرك؟
نحن مَن سنضيع إنجازات هذه الثورة، وذلك بالمظاهرات الفئوية المنتشرة حاليا، والتي تمنع عجلة الإنتاج من الدوران؛ حيث إن بعضا مِن أهداف الثورة لم تتحقّق بعدُ؛ فعلى أصحاب المظاهرات الفئوية الانتظار لحين تحقيق إنجازات الثورة أولا، ثم يُطالبون بمطالبهم.
الكثيرون يروْن أنكم أقل الفئات تضررا مما يحدث حاليا.. فما تعليقك؟
أُودّ أن أُوضّح للناس أن السينما والتليفزيون ليسوا ممثلين فقط؛ فهناك مَن يعملون خلف الكاميرات، ولا أحد يعلم عنهم شيئا، وللعلم فهم لا يأخذون أجورا كبيرة، وإذا كنّا نحن نمتلك من المال ما يكفينا للعيش في راحة وأمان فهؤلاء ليسوا مثلنا؛ حيث إنهم يُعانون مثل بقية المواطنين؛ لذا فكلنا متضررون من وقف الحال الذي تعانيه البلد.
عدد من الفنانين أصدروا بيانا خلال الفترة الماضية يُطالبون فيه بإلغاء الرقابة.. فما قولك؟
اندهشت للغاية عندما عَلِمت بذلك؛ لأنني أرى أن الرقابة لها دور حيوي في أعمالنا الفنية، ويجب عدم ترك الباب مفتوحا لعرض أي شيء على الجمهور؛ فالرقابة تُعطي للمواطنين الأمان بعض الشيء في عدم مشاهدتهم لمشاهد جريئة بشكل مبالَغ فيه، لذا أنا أطالب بالإبقاء على الرقابة.
هل صَدَر منك أي اعتذار لشباب الثورة كما رددت بعض الصحف بذلك؟
لم أعتذر لشباب الثورة؛ لأنني لم أُخطئ في حقّهم، ولم أُهاجمهم، ولكنني لم أكن أعي ما يحدث في الأيام الثلاثة الأولى مِن الثورة مثلي مثل كثير من الناس، وحينما فهمت أعلنت موقفي بتأييدي لهذه الثورة العظيمة، ووقتها كنت أحرس بيتي من أعمال البلطجة التي تفشّت في الشارع المصري؛ نظرا للانفلات الأمني الذي كانت عليه البلاد.
هل ترى أن عودة الشرطة ضرورة في ظلّ مطالبة البعض بمعاقبتهم؟
كلنا شعرنا بأهمية جهاز الشرطة، وذلك اتضح في الاستغاثات التي كانت على التليفزيون المصري من كل صوب في مصر، ولكن يجب أن يتغيّر سلوك وأداء رجال الشرطة للأفضل، ويجب أن يشعر المواطن بذلك التحوّل الكلي في سلوك الضبّاط والعساكر، وهو ما سيترتّب عليه احترام متبادل بين الطرفين.
وما تعليقك على إدراج اسمك في قوائم العار التي انتشرت على صفحات الإنترنت؟
بصراحة هذه القوائم لا تستحق أن يتحدّث أحد عنها؛ حيث إنها لا تعنيني مطلقا؛ نظرا لأن مَن أقامها يهدف إلى زيادة العداوة والكره بين المواطنين، وهو ما لن نسمح به، مع العلم أن شباب الثورة أيضا أعلنوا رفضهم لمثل هذه القوائم.
ظهر خلال الثورة العديد من المواطنين الذين يُطالبون بتخفيض الأجور الفلكية للنجوم.. فما ردّك؟
أُودّ أن أُوضّح شيئا مهما لهؤلاء؛ لأنني رأيت شخصَيْن عند مشاهدتي لإحدى القنوات الإخبارية يتحدّثان عن الملايين التي يتقاضونها النجوم؛ حيث أُريد أن أُوضّح لهما أن أي منتج لن يدفع هذه الملايين إلا إذا كان واثقا أنه سيستردها أضعافا مضاعفة؛ سواء من خلال تسويق هذه الأعمال في القنوات الفضائية، وكذلك الإعلانات أيضا، كما أن التمثيل بصفة عامة مهنة لا يستطيع لأي أحد أن يمتهنها، وهي مثلها مثل أي مهنة، لذا فمن وجهة نظري هذه الأرقام ليس مبالَغا فيها، ولكن في نفس الوقت في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها؛ فعلينا التنازل بعض الشيء.
ماذا تقصد بالتنازل هنا؟
علينا جميعا تخفيض أجورنا؛ لكي تعود عجلة الإنتاج الفني للدوران مرّة أخرى؛ حيث إنني أُناشد زملائي بعدم التعنّت في هذه الجزئية، ولكنني أُطالب أيضا بعدم تخفيض أجور مَن ينالون أجورا بسيطة.
هل ترى أن ثورة يناير حققت المعجزة للدراما؛ لأنها خفّضت عدد المسلسلات في شهر رمضان المقبل؟
يضحك ويقول: بالفعل حيث إنني كنت واحدا ممن يُطالبون بتقسيم الموسم الدرامي، وعدم حشد هذا الكمّ الهائل من المسلسلات في شهر واحد وهو شهر رمضان، وعلى الرغم من احتمال غيابي عن دراما شهر رمضان المقبل بسبب عدم وضوح الرؤية بعدُ لمسلسل "الصفعة" الذي كنت سأقوم ببطولته؛ فإن هذا لا يُحزنني مطلقا؛ نظرا لسعادتي من الناحية الأخرى بإنجازات الثورة التي أخشى أن تضيع تباعا بمرور الوقت.
وما الذي يجعل إنجازات الثورة تضيع من وجهة نظرك؟
نحن مَن سنضيع إنجازات هذه الثورة، وذلك بالمظاهرات الفئوية المنتشرة حاليا، والتي تمنع عجلة الإنتاج من الدوران؛ حيث إن بعضا مِن أهداف الثورة لم تتحقّق بعدُ؛ فعلى أصحاب المظاهرات الفئوية الانتظار لحين تحقيق إنجازات الثورة أولا، ثم يُطالبون بمطالبهم.
الكثيرون يروْن أنكم أقل الفئات تضررا مما يحدث حاليا.. فما تعليقك؟
أُودّ أن أُوضّح للناس أن السينما والتليفزيون ليسوا ممثلين فقط؛ فهناك مَن يعملون خلف الكاميرات، ولا أحد يعلم عنهم شيئا، وللعلم فهم لا يأخذون أجورا كبيرة، وإذا كنّا نحن نمتلك من المال ما يكفينا للعيش في راحة وأمان فهؤلاء ليسوا مثلنا؛ حيث إنهم يُعانون مثل بقية المواطنين؛ لذا فكلنا متضررون من وقف الحال الذي تعانيه البلد.
عدد من الفنانين أصدروا بيانا خلال الفترة الماضية يُطالبون فيه بإلغاء الرقابة.. فما قولك؟
اندهشت للغاية عندما عَلِمت بذلك؛ لأنني أرى أن الرقابة لها دور حيوي في أعمالنا الفنية، ويجب عدم ترك الباب مفتوحا لعرض أي شيء على الجمهور؛ فالرقابة تُعطي للمواطنين الأمان بعض الشيء في عدم مشاهدتهم لمشاهد جريئة بشكل مبالَغ فيه، لذا أنا أطالب بالإبقاء على الرقابة.