حنان ترك فى «نونة المأذونة».. استظراف يفسد كوميديا المسلسل

حملت الحلقات الأولى من مسلسل «نونة المأذونة» العديد من المواقف الكوميدية البسيطة، إلا أن أداء النجمة حنان ترك المبالغ فيه فى معظم المشاهد أفسدها، حيث جاء أداؤها مفتعلاً أحياناً، وكأنها تقدم «سيت كوم» وليس عملاً درامياً، حيث كانت تريد افتعال الضحك فى أكثر من مشهد لا تحتمل قماشته الدرامية ذلك الافتعال، خاصة مشهد اختطافها من قبل عصابة زعيمها الفنان الشاب محمد أحمد ماهر، فكانت مفتعلة جداً ووصلت لحد الاستظراف، وهى تطلب من خاطفيها أن تنتقل من مكان إلى آخر بطريقة لا تتناسب مع دراما العمل. ورغم أن المسلسل يندرج تحت نوعية الأعمال الكوميدية الاجتماعية الخفيفة فإن محاولة حنان ترك إظهار الكوميديا بطريقة صارخة جعلها تقع فى خطأ المبالغة الشديدة فى بعض ردود أفعالها، مثل المشهد الذى انهالت خلاله بالضرب على فتاة وشاب أتيا إليها ليتزوجا دون علم أهلهما، فقامت بضربهما وشدهما من شعريهما، وهما لم يفعلا أى شىء، وكأنهما طفلان فى مدرسة وتربيهما ناظرة المدرسة. ورغم أن قصة المسلسل جديدة وخفيفة الظل، وكان من الممكن أن تخرج عملاً جيداً للغاية بل وكوميدياً مميزاً، لكن الافتعال والمبالغة التى طغت على أداء أبطاله حرمت الجمهور من مشاهدة عمل كوميدى يحترم عقله وتفكيره، وقدمت له مسلسلاً يقترب أكثر من أعمال الرسوم المتحركة التى تعجب الأطفال.