بقائمة طويلة من الاتهامات تشمل "اشاعة الفاحشة" و "التحايل على الشرع" و "ازدراء الأديان"، يواجه العديد من الفنانين خطر الملاحقة القضائية، وذلك عقب الحكم القصائي الذي صدر في غير صالح الفنان عادل إمام مؤخرا بعد اتهامه بازدراء الأديان.
فقد أكدت العديد من المصادر أن عددا من المحامين المنتمين للتيار الديني يتجهون لتحريك عدة دعاوى قضائية ضد عدد من العاملين بالحقل الفني، مثل المخرجين محمد فاضل وخالد يوسف وإيناس الدغيدي والممثلات سمية الخشاب وغادة عبد الرازق وعلا غانم، وذلك بدعوى تقديم مشاهد العري في أعمالهم الفنية، وقيامهم بالسخرية من ممثلي التيارات الدينية.
من جانبه، قال المحامي محمد شعبان - الذي قام بمقاضاة عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان - أنه اتفق مع المحامين بمطالبة رجال القضاء في الدعاوى الجديدة بتوقيع أقصى العقوبة عليهم كما ينص قانون العقوبات، مؤكدا أنه سيطالب بتوقيع حد الرجم على خصومه في القضايا.
وكانت دعوى ثانية قد حركها عدد من المحامين في وقت سابق ضد السيناريست وحيد حامد والمخرج شريف عرفة؛ ومن المنتظر أن يتم البت في القضايا 8 مارس القادم، كما سيتم استئناف الحكم في قضية الفنان عادل إمام 3 إبريل القادم.
وفي تعليقه على ذلك، صرح نقيب الممثلين أشرف عبد الغفورأن نقابة المهن التمثيلية لن تحيد عن موقفها الذي أعلنت عنه منذ البداية وستظل تدافع عن حرية الرأي والمبدعين ، موضحاً أنه يثق في رجاحة عقل رجال القضاء وحيادهم لأن هذه ليست المرة الأولى التي ترفع فيها قضايا ضد الفن وحرية الإبداع.
كما أكد عبد الغفور أن هناك بروتوكول تعاون بين نقابتي المهن التمثيلية والمهن السينمائية لدعم حرية الإبداع التي لا تحيد عن العادات والتقاليد والثقافة المصرية.