المعروف عن أحمد السقا دائماً هو عدم حبه للظهور منفرداً على الشاشة، ولا يطمع فى الحصول على إشادة النقاد وحده.
ومن يتابع مشوار السقا الفنى يجده يحب البطولات المشتركة أكثر من المنفردة، لذلك لم يكن من الغريب أن يدخل فى تصوير فيلم بطولة مشتركة بينه وبين أحمد عز الذى صادفه سوء حظ غير طبيعى، فقد تم طرح أخر آفلامه "365 يوم سعادة" قبل ثورة يناير بيومين، وهو ما جعل الفيلم كأنه لم يطرح فى السينمات، ومن قبله كان عز قد تغيب عن السينما لمدة عامين.
لكن المشكلة التى تواجه السقا دائماً فى البطولات المشتركة هو أن الذى يلعب الدور المنافس أمامه يسلط عليه الضوء أكثر من السقا، ولا أحد من النقاد استطاع حتى الآن تفسير هذه الظاهر، وقد حدث هذا سابقاً فى أفلام عديدة للسقا، مثلما كان "مافيا" ميلاد لنجم اسمه مصطفى شعبان، و"إبراهيم الأبيض" الذى أعاد اكتشاف عمرو واكد وأحيا محمود عبد العزيز سينمائياً، و"الديلر" أسوأ أفلام السقا والذى استفاد منه خالد النبوى وحده بعد تألقه وادائه العالى فى الفيلم، أما عز فهو يواجه النقد دائماً من النقاد بأنه يكرر نفسه فى معظم أفلامه، وهو النقد الذى يصحب كل فيلم.
لذلك بمجرد الإعلان عن قيام السقا وعز بتصوير فيلم "المصلحة" وهو فيلم مشترك بينهما بدأت التساؤلات المعتادة مثل "من سيكتب اسمه الأول"، "من سيأخذ أجرا اكبر"، وهكذا، لكن السؤال الأهم كان "من سيتفوق على الأخر"، وبالرغم من أن تريلر الفيلم يوضح أن السقا وعز فى هذا الفيلم يخرجان تماماً من جلديهما، إلا أن الجمهور المصرى لا يعترف بتفوق نجمين فى عمل واحد.
وتدور قصة الفيلم عن أحداث حقيقية، يقوم فيها الضابط حمزة "أحمد السقا" بالمطالبة بنقله من قطاع الأمن المركزى إلى إدارة مكافحة المخدرات بعد مقتل شقيقه الضابط يحيى "أحمد السعدنى"، على يد تاجر المخدرات سليمان المسلمى "محمد فراج"، وهو الأخ الأصغر لأكبر تاجر مخدرات وهو سالم "أحمد عز"، ويبدأ الصراع بين السقا الضابط الذى يسعى للإنتقام لشقيقه وعز تاجر المخدرات.
ويقدم عز دورا جديدا عليه تماماً، حيث يؤدى دور رجل بدوى من سيناء، ويقدم السقا شخصية ضابط، وعلى الرغم من أن السقا قدمها من قبل فى فيلم "تيمور وشفيقة"، إلا أنه يقدمها هذه المرة بشكل مختلف، حيث كضابط فى القوات الخاصة بمكافحة المخدرات، ويتقمص الدور بشكل كامل بعيداً عن الكوميديا.