الـــعــــلاج بالـــــحـــــــــب
----------------------
تثبت الدراسات يوماً بعد يوم , اهمية الجانب العاطفي في حياة الانسان فالمرضى المصابون بأمراض مستعصية , ويتلقون العلاج نفسه , وتحظى فئة منهم بالدعم العاطفي من اسرهم بينما تعاني فئة اخرى الحرمان منه , نجد ان الفئة التي حظيت بالدعم العاطفي تماثل افرادها للشفاء بسبب مقاومة الجسم للخلايا السرطانية الناتجة عن الدعم النفسي الذي يرفع معدل المناعة في الجسم , مايؤدي إلى زيادة إفراز المواد التي تمنع تأكسد الخلايا المؤدي إلى السرطان , في حين ارتفعت نسبة الوفيات بين أفراد الفئة التي لم تحظ بأي دعم عاطفي , ولم تجد من يحيطها بالحب والرعاية ويرفع الروح المعنوية لدى أفرادها , ماانعكس سلباً على الجهاز المناعي لأجسام أفراد هذه الفئة , فلم تستجب للعلاج الكيميائي .
ويمثل الحب شريان الحياة إذا انقطع انقطعت معه الرغبة في الحياة , وتحول الفرد إلى إنسان مريض نفسياً
وجسدياً , ولهذا فإن مرضى الاكتئاب يجدون العلاج الأمثل فيمن يشعرهم بالحب ويعطيهم الامان العاطفي . وجميع مرضى الاكتئاب هم ممن حرموا من الجانب الوجداني منذ نعومة اظافرهم وافتقدوا الحب في الوالدين او في احداهما , وافتقدوا الامان وتكون النتيجة هي الوقوع في براثن المرض ...
وعلى الابوين أن يعلما جيداً أن الطفل بحاجة إلى الغذاء العاطفي أكثر من حاجته للغذاء الجسدي وللحياة المترفة بالماديات ولكنها تخلو من العواطف وعليها أن يعلماه ويزرعا لديه القدرة على التعبير عن مشاعره , فالكبت يولد المرض النفسي , والعديد من الناس الذين يصابون بارتفاع الضغط والسكر وامراض القلب وتصلب الشرايين هم الذين خلت قلوبهم من الحب والتسامح , وامتلات بالحقد والكراهية , إذ ان نوبات الغضب تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ليصل إلى معدلات خطيرة تقود للذبحة الصدرية والموت المبكر , ولهذا فإن التسامح وطيبة القلب ومعاملة الناس بالود تؤدي إلى حياة خالية من الامراض وإلى الرضا عن النفس وعن الاخرين .
وقد أوصانا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بترك عندما سأله رجل الوصية , فقال له لا تغضب كما أن احد الصحابة وقف مستغرباً حين رآه وهو يٌقَبِل الحسن والحسين , وقال له : يارسول الله إن لي عشرة من الولد ماقبلت منهم واحداً قط , فقال له : وماذا أصنع لك إن كان الله قد نزع من قلبك الرحمة؟ وما دام مثلنا الأعلى يحثنا على ترك الغضب لما له من آثار نفسية مدمرة , ولعواقبه الاجتماعية من تقاطع وتناحر وخلاف , ويأمرنا بأن نحب ابنائنا وان نشعرهم بذلك الحب , فإنه يتوجب علينا اتباعه وسلك نهجه القويم , والتأسي بأخلاقه العظيمة .. وعلينا ألا نلهث خلف الماديات تاركين أبناءنا خلفنا من دون حماية ومن دون حب ومن دون خوف عليهم , فإهمالنا لهم ستكون له عواقب وخيمة , ولايكفي أن نحبهم بل علينا ان نشعرهم باستمرار بذلك الحب , وألا نقطع عنهم شريان الحياة هذا وإلا فإننا سنعرض حياتهم ومستقبلهم لمخاطرة جمة لاحصر لها .
وعلينا أن نعالج مرضانا بالحب كما نعالجهم بالأدوية والعقاقير , وألا نستكثر زيارة أقربنا ونستثقل ولو الاتصال بهم هاتفباً لعدة دقائق , هذا إذا كنا حريصين عليهم وعلى أنفسنا أما من كان همه جمع الدرهم والدينار , وتحصيل المكاسب المادية على حساب حياته الاسرية وحياته الاجتماعية وعلى حساب مشاعر اطفاله وأهل بيته , فإن النتيجة التي ستجدها أمامه بعد سنوات الكد واعوام الحرمان , هي بيت محطم وأبناءعاقون , وقد ينهي به المطاف في دار المسنين ..
من بزرع الحب يجنبه حباً ورحمة , ومن يزرع الاهمال فإن النتيجة هي كرسي متحرك وسرير أبيض في إحدى دور رعاية المسنين
----------------------
تثبت الدراسات يوماً بعد يوم , اهمية الجانب العاطفي في حياة الانسان فالمرضى المصابون بأمراض مستعصية , ويتلقون العلاج نفسه , وتحظى فئة منهم بالدعم العاطفي من اسرهم بينما تعاني فئة اخرى الحرمان منه , نجد ان الفئة التي حظيت بالدعم العاطفي تماثل افرادها للشفاء بسبب مقاومة الجسم للخلايا السرطانية الناتجة عن الدعم النفسي الذي يرفع معدل المناعة في الجسم , مايؤدي إلى زيادة إفراز المواد التي تمنع تأكسد الخلايا المؤدي إلى السرطان , في حين ارتفعت نسبة الوفيات بين أفراد الفئة التي لم تحظ بأي دعم عاطفي , ولم تجد من يحيطها بالحب والرعاية ويرفع الروح المعنوية لدى أفرادها , ماانعكس سلباً على الجهاز المناعي لأجسام أفراد هذه الفئة , فلم تستجب للعلاج الكيميائي .
ويمثل الحب شريان الحياة إذا انقطع انقطعت معه الرغبة في الحياة , وتحول الفرد إلى إنسان مريض نفسياً
وجسدياً , ولهذا فإن مرضى الاكتئاب يجدون العلاج الأمثل فيمن يشعرهم بالحب ويعطيهم الامان العاطفي . وجميع مرضى الاكتئاب هم ممن حرموا من الجانب الوجداني منذ نعومة اظافرهم وافتقدوا الحب في الوالدين او في احداهما , وافتقدوا الامان وتكون النتيجة هي الوقوع في براثن المرض ...
وعلى الابوين أن يعلما جيداً أن الطفل بحاجة إلى الغذاء العاطفي أكثر من حاجته للغذاء الجسدي وللحياة المترفة بالماديات ولكنها تخلو من العواطف وعليها أن يعلماه ويزرعا لديه القدرة على التعبير عن مشاعره , فالكبت يولد المرض النفسي , والعديد من الناس الذين يصابون بارتفاع الضغط والسكر وامراض القلب وتصلب الشرايين هم الذين خلت قلوبهم من الحب والتسامح , وامتلات بالحقد والكراهية , إذ ان نوبات الغضب تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ليصل إلى معدلات خطيرة تقود للذبحة الصدرية والموت المبكر , ولهذا فإن التسامح وطيبة القلب ومعاملة الناس بالود تؤدي إلى حياة خالية من الامراض وإلى الرضا عن النفس وعن الاخرين .
وقد أوصانا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بترك عندما سأله رجل الوصية , فقال له لا تغضب كما أن احد الصحابة وقف مستغرباً حين رآه وهو يٌقَبِل الحسن والحسين , وقال له : يارسول الله إن لي عشرة من الولد ماقبلت منهم واحداً قط , فقال له : وماذا أصنع لك إن كان الله قد نزع من قلبك الرحمة؟ وما دام مثلنا الأعلى يحثنا على ترك الغضب لما له من آثار نفسية مدمرة , ولعواقبه الاجتماعية من تقاطع وتناحر وخلاف , ويأمرنا بأن نحب ابنائنا وان نشعرهم بذلك الحب , فإنه يتوجب علينا اتباعه وسلك نهجه القويم , والتأسي بأخلاقه العظيمة .. وعلينا ألا نلهث خلف الماديات تاركين أبناءنا خلفنا من دون حماية ومن دون حب ومن دون خوف عليهم , فإهمالنا لهم ستكون له عواقب وخيمة , ولايكفي أن نحبهم بل علينا ان نشعرهم باستمرار بذلك الحب , وألا نقطع عنهم شريان الحياة هذا وإلا فإننا سنعرض حياتهم ومستقبلهم لمخاطرة جمة لاحصر لها .
وعلينا أن نعالج مرضانا بالحب كما نعالجهم بالأدوية والعقاقير , وألا نستكثر زيارة أقربنا ونستثقل ولو الاتصال بهم هاتفباً لعدة دقائق , هذا إذا كنا حريصين عليهم وعلى أنفسنا أما من كان همه جمع الدرهم والدينار , وتحصيل المكاسب المادية على حساب حياته الاسرية وحياته الاجتماعية وعلى حساب مشاعر اطفاله وأهل بيته , فإن النتيجة التي ستجدها أمامه بعد سنوات الكد واعوام الحرمان , هي بيت محطم وأبناءعاقون , وقد ينهي به المطاف في دار المسنين ..
من بزرع الحب يجنبه حباً ورحمة , ومن يزرع الاهمال فإن النتيجة هي كرسي متحرك وسرير أبيض في إحدى دور رعاية المسنين