يعيش سكان حي "أم الخير" شرقي جدة ساعات عصيبة، في ظل تنبؤات يومية عن احتمالات لهطولِ أمطار، كتلك التي غمرت الحي الأسبوع الماضي وغطت أدوار المنازل الأرضية.
وقد كان يوم الخميس 30-12-2010 كارثياً بالنسبة لسكان الحي البالغ عمر إنشائه 5 أعوام تقريباً، ويقع الحي في أسوأ منطقة جغرافية في جدة، بسبب انخفاضه عن مستوى سطح البحر، ووقوعه أيضاً في مجرى أكبر الأودية شرق جدة.
ومن بين 200 شخص جرى إنقاذهم بواسطة الطيران العمودي، والقوارب المطاطية، التقت "العربية" بـ "أم نائف"، والتي اشتهرت بظهورها في عملية إنقاذ عبر مقطع فيديو مصور بالجوال.
وقالت "أم نايف" التي ظهر عليها الكثير من التعب، بفعل الصدمة لـ "العربية ": "قبل عام تم سحبي عبر مياه مختلطة بالصرف الصحي، كان الهدف إنقاذي. لكني تعرضت لضربات بالخشب والمسامير التي كانت تختلط بمياه السيول".
وتضيف: "أصبت بنوع من الفطريات في جسدي. لكن المرة الأخيرة التي تم إنقاذي فيها عبر الطيران العمودي أصابتني بالفزع، قبل أن أدخل في إغماءة بفعل ضربات القلب السريعة".
وبحسب سكان حي "أم الخير"، فإن خيار مغادرة الحي لا يبدو مطروحاً في مخيلتهم، خصوصاً عند أولئك الذين دفعوا أموالاً طائلة من أجل إيجاد مسكن، فقد كانت أسعار الفلل السكنية التي طرحت في مشروع "أم الخير" قبل 5 أعوام تتراوح بين 700 و800 ألف ريال، وهي فلل تتشابه في تصميمها، وتمتاز بمساحات رحبة.
المشروع النموذجي تحول إلى فاجعةيقول نائف الغامدي، أحد سكان الحي المتضررين لـ"العربية": "كان الحي مشروعاً نموذجياً في البدء، لكنه الآن يتحول إلى شيء أشبه بالفاجعة". ويضيف بلغة متسائلة: "هل من الممكن أن أجد أحداً يقوم بشراء منزلي في هذا الوادي؟ لقد دفعت أموالاً طائلة في شرائه أولاً، وترميمه العام قبل الماضي".
ويكمل الغامدي الذي غاب عن عمله منذ 5 أيام بفعل تأثره النفسي: "دفعت أكثر من 100 ألف ريال للتخلص من المياه التي تشربتها جُدُر المنزل، عدا عن تغيير الأثاث الذي طمر للمرة الثانية تحت مياه السيول".
وقد بدا في جولة "العربية" الخوف واضحاً على ألسنة سكان الحي من تكرار التجربة، في ظل عدم وجود مشاريع فاعلة لحل مشكلة السيول في الحي، وإن كانت جهات حكومية في المحافظة قد أعلنت عن عزمها بناء سدود تحيط بالحي، مقابل آراء أخرى تطالب بإزالة الحي بالكامل لصالح عدم تكرر الحوادث مع الأمطار والسيول.
ويصف حسين الأهدل، أحد سكان "أم الخير"، هذه الآراء بأنها تشكل صدمة نفسية، ويقول لـ "العربية": "الحياة هنا ليست مطمئنة، في كل مرة تبدو السماء ملبدة بالغيوم، نبدأ في تخيل الشكل الجديد من الكارثة". ويضيف: "العام قبل الماضي قمت بترميم المنزل، هذه المرة لن أفعل شيئاً لأني بت أتوقع أن يتكرر الأمر، وأتمنى فقط أن يحفظ الله أرواحنا".
تجدر الإشارة إلى أن محافظة جدة الواقعة غرب السعودية تشهد تقلبات مناخية منذ عامين، ونسبة أمطار مهولة، مقارنة بالسنوات العشر الأخيرة، خاصة في فصل الشتاء الذي يرغب معه سكان حي "أم الخير" أن يغادر مدينتهم بهدوء، قبل أن يبدؤوا في ترميم منازلهِم، وحصر خسائِرهم المادية والبشرية مجدداً، كما حدث في كارثة سيول جدة في شهر نوفمبر من العام قبل الماضي.
وقد كان يوم الخميس 30-12-2010 كارثياً بالنسبة لسكان الحي البالغ عمر إنشائه 5 أعوام تقريباً، ويقع الحي في أسوأ منطقة جغرافية في جدة، بسبب انخفاضه عن مستوى سطح البحر، ووقوعه أيضاً في مجرى أكبر الأودية شرق جدة.
ومن بين 200 شخص جرى إنقاذهم بواسطة الطيران العمودي، والقوارب المطاطية، التقت "العربية" بـ "أم نائف"، والتي اشتهرت بظهورها في عملية إنقاذ عبر مقطع فيديو مصور بالجوال.
وقالت "أم نايف" التي ظهر عليها الكثير من التعب، بفعل الصدمة لـ "العربية ": "قبل عام تم سحبي عبر مياه مختلطة بالصرف الصحي، كان الهدف إنقاذي. لكني تعرضت لضربات بالخشب والمسامير التي كانت تختلط بمياه السيول".
وتضيف: "أصبت بنوع من الفطريات في جسدي. لكن المرة الأخيرة التي تم إنقاذي فيها عبر الطيران العمودي أصابتني بالفزع، قبل أن أدخل في إغماءة بفعل ضربات القلب السريعة".
وبحسب سكان حي "أم الخير"، فإن خيار مغادرة الحي لا يبدو مطروحاً في مخيلتهم، خصوصاً عند أولئك الذين دفعوا أموالاً طائلة من أجل إيجاد مسكن، فقد كانت أسعار الفلل السكنية التي طرحت في مشروع "أم الخير" قبل 5 أعوام تتراوح بين 700 و800 ألف ريال، وهي فلل تتشابه في تصميمها، وتمتاز بمساحات رحبة.
المشروع النموذجي تحول إلى فاجعةيقول نائف الغامدي، أحد سكان الحي المتضررين لـ"العربية": "كان الحي مشروعاً نموذجياً في البدء، لكنه الآن يتحول إلى شيء أشبه بالفاجعة". ويضيف بلغة متسائلة: "هل من الممكن أن أجد أحداً يقوم بشراء منزلي في هذا الوادي؟ لقد دفعت أموالاً طائلة في شرائه أولاً، وترميمه العام قبل الماضي".
ويكمل الغامدي الذي غاب عن عمله منذ 5 أيام بفعل تأثره النفسي: "دفعت أكثر من 100 ألف ريال للتخلص من المياه التي تشربتها جُدُر المنزل، عدا عن تغيير الأثاث الذي طمر للمرة الثانية تحت مياه السيول".
وقد بدا في جولة "العربية" الخوف واضحاً على ألسنة سكان الحي من تكرار التجربة، في ظل عدم وجود مشاريع فاعلة لحل مشكلة السيول في الحي، وإن كانت جهات حكومية في المحافظة قد أعلنت عن عزمها بناء سدود تحيط بالحي، مقابل آراء أخرى تطالب بإزالة الحي بالكامل لصالح عدم تكرر الحوادث مع الأمطار والسيول.
ويصف حسين الأهدل، أحد سكان "أم الخير"، هذه الآراء بأنها تشكل صدمة نفسية، ويقول لـ "العربية": "الحياة هنا ليست مطمئنة، في كل مرة تبدو السماء ملبدة بالغيوم، نبدأ في تخيل الشكل الجديد من الكارثة". ويضيف: "العام قبل الماضي قمت بترميم المنزل، هذه المرة لن أفعل شيئاً لأني بت أتوقع أن يتكرر الأمر، وأتمنى فقط أن يحفظ الله أرواحنا".
تجدر الإشارة إلى أن محافظة جدة الواقعة غرب السعودية تشهد تقلبات مناخية منذ عامين، ونسبة أمطار مهولة، مقارنة بالسنوات العشر الأخيرة، خاصة في فصل الشتاء الذي يرغب معه سكان حي "أم الخير" أن يغادر مدينتهم بهدوء، قبل أن يبدؤوا في ترميم منازلهِم، وحصر خسائِرهم المادية والبشرية مجدداً، كما حدث في كارثة سيول جدة في شهر نوفمبر من العام قبل الماضي.