استطاعت شمس اليوم الخميس 27-1-2011 أن تجفف بعضاً من مياه الأمطار والسيول التي داهمت عروس البحر الأحمر جدة (غرب السعودية)، لكنها كشفت في الوقت ذاته عن حجم الدمار الذي طال معظم أحياء وسط جدة، لكن الشمس كشفت لنا أيضاً بعض قصص المعاناة والبطولة من الشباب الذي غامر لمساعدة إخوانه وأخواته.
وكان شارع فلسطين، الذي يقع وسط جدة، ويمتد من شرق جدة، حيث طريق الحرمين، وحتى الكورنيش الذي تقع فيه نافورة جدة الشهيرة، من أكثر ما فضح حجم المأساة، وذلك من خلال تراكم السيارات على أرصفته، وتجمع الطين والوحل في الشارع الرئيس، وإغلاق معظم المحلات التي تطل عليه.
سيارة دفاع مدني لم تتوقف رغم النداءات سيارة بنك في شارع حائل "العربية.نت"، وأثناء جولتها التي امتدت من مساء الخميس وحتى ساعات الفجر الأولى من صباح الجمعة، التقت بحارس الأمن "مساعد" المسؤول عن برج "الحداد"، والذي وصف الوضع في المنطقة المحيطة بـ"المزري".
وقال: "تعجز الكلمات عن وصف ما حدث أمس (الأربعاء)؛ لقد حجز الموظفون في مكاتبهم، وسحبت السيول سياراتهم عن أمام المبنى، وكنت أصارع المياه التي سبح فيها مكتبي، وأغرقت الدور الأرضي بالكامل".
وأضاف مساعد: "لم يأت لإنقاذ الموظفين أحد وبعد انتهاء الأمطار، مرت من أمام المبنى سيارة للدفاع المدني في الساعة 3 صباحاً، لكنها لم تتوقف رغم النداءات"، مستطرداً "أما طائرات الهيلوكوبتر، فقد كانت تحلق فوقنا بعيداً في السماء".
رجال شرطة يراقبوان الوضع من سياراتهم المتطوع عبدالعزيز فارس وأمام ذات المبنى الذي يحرسه "مساعد" في شارع فلسطين، شاهدت "العربية.نت" شاباً اسمه عبدالعزيز فارس، تطوَّع لمساعدة السيارات في تخطي الرصيف، والعودة إلى الطريق المقابل، لتتجنب تجمعاً كبيراً للمياه لا تستطيع عبوره إلا سيارات الدفع الرباعي.
وقال فارس: "لي أكثر من ساعتين أقف هنا. السيارات لا تستطيع القفز من فوق الرصيف لتعود، وأنا أساعدها على ذلك". وقد لاحظت "العربية.نت" وقوف سيارة للشرطة قريباً من مكان فارس، لكن رجالها من داخلها، يراقبون الوضع.
حي مشرفة توجهنا بعد ذلك لحي "مشرفة"، الذي قطعت عنه الكهرباء يوم الكارثة، والذي بدت عليه آثار السيول واضحة، فالسيارات فوق الأرصفة في مكانها، والبعض يحاولون إخراج سياراتهم أو يصلحونها، والأشجار تقطع بعض الطرقات، وصناديق النفايات مقلوبة، ناثرة ما كانت تحويه في كل مكان.
"لن أنتظر أن تساعدني الحكومة أو تعوضني" سيارات تحاول العبور من الحرمين إلى فلسطين هناك انشغل أحمد زاهر الغامدي أمام باب منزله، بإفراغ سيارته من جميع محتوياتها، حتى المقاعد. أخبر أحمد "العربية.نت" أن سيارته غرقت في طريق المدينة ظهر الأربعاء "الأسود" بحسب تعبيره، وأنه خرج مع عائلته من نافذة سيارته.
وقال: "سحبت سيارتي إلى هنا اليوم بعد أن هدأ الوضع. والآن أحاول إصلاحها وتجفيفها من الداخل". وأضاف: "لن أنتظر أن تساعدني الحكومة أو تعوضني. الأمر سيستغرق مدة طويلة، والحمد لله أننا بخير".
وتفاجأنا أثناء الجولة بتجمع حشود من العوائل والأفراد على الأرصفة التي تطل على نفق طريق الملك عبدالله الذي غرق تماماً، وكأنه أصبح معلماً من معالم جدة، فالناس تأتي لتلتقط الصور التذكارية، ولا تعرف هل تضحك أم تبكي، كما قال المقيم المصري رمزي أحمد لـ"العربية.نت"، الذي وقف على ضفة النفق مع زوجته وابنته.
السيارات قابعة فوق الأرصفة تقاطع المدينة مع فلسطين ولا تزال آثار مياه الأمطار متجمعة بشكل كبير في بعض الشوارع والأحياء المهمة، كحي الحمراء الذي أعلن أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، اسمه من ضمن الأحياء المنكوبة، وشارع التحلية، وطريق المدينة، وأجزاء من طريق الأندلس.
أما عند تقاطع طريق المدينة مع شارع فلسطين، فالسيارات لا تزال قابعة فوق الأرصفة، وعلى المساحات الخضراء، تحيط بها النفايات وقطع الخشب والوحول التي جرفها السيل المتجه إلى البحر.
"العربية.نت" التقت هناك بإسماعيل وأصدقاءه، والذين كانوا يحاولون إصلاح سيارته التي تركها هرباً من الغرق قبل أكثر من 36 ساعة.
شارع حائل وعبر إسماعيل عن استيائه من أن رجال المرور لم يكلفوا أنفسهم سحب سيارته إلى مكان آمن، بل رفعوها من على الطريق إلى فوق الرصيف، مما ألحق بها المزيد من الأضرار.
أما شارع التحلية، شريان جدة التجاري، وشارع حائل، فقد بقيت تجمعات مياه السيول فيهما حتى وقت كتابة هذا الخبر، رغم أهميتهما، وتعثر الكثير من السيارات في اجتياز مياه يبلغ ارتفاعها أكثر من ثلاثة أرباع المتر.
وكان شارع فلسطين، الذي يقع وسط جدة، ويمتد من شرق جدة، حيث طريق الحرمين، وحتى الكورنيش الذي تقع فيه نافورة جدة الشهيرة، من أكثر ما فضح حجم المأساة، وذلك من خلال تراكم السيارات على أرصفته، وتجمع الطين والوحل في الشارع الرئيس، وإغلاق معظم المحلات التي تطل عليه.
سيارة دفاع مدني لم تتوقف رغم النداءات سيارة بنك في شارع حائل "العربية.نت"، وأثناء جولتها التي امتدت من مساء الخميس وحتى ساعات الفجر الأولى من صباح الجمعة، التقت بحارس الأمن "مساعد" المسؤول عن برج "الحداد"، والذي وصف الوضع في المنطقة المحيطة بـ"المزري".
وقال: "تعجز الكلمات عن وصف ما حدث أمس (الأربعاء)؛ لقد حجز الموظفون في مكاتبهم، وسحبت السيول سياراتهم عن أمام المبنى، وكنت أصارع المياه التي سبح فيها مكتبي، وأغرقت الدور الأرضي بالكامل".
وأضاف مساعد: "لم يأت لإنقاذ الموظفين أحد وبعد انتهاء الأمطار، مرت من أمام المبنى سيارة للدفاع المدني في الساعة 3 صباحاً، لكنها لم تتوقف رغم النداءات"، مستطرداً "أما طائرات الهيلوكوبتر، فقد كانت تحلق فوقنا بعيداً في السماء".
رجال شرطة يراقبوان الوضع من سياراتهم المتطوع عبدالعزيز فارس وأمام ذات المبنى الذي يحرسه "مساعد" في شارع فلسطين، شاهدت "العربية.نت" شاباً اسمه عبدالعزيز فارس، تطوَّع لمساعدة السيارات في تخطي الرصيف، والعودة إلى الطريق المقابل، لتتجنب تجمعاً كبيراً للمياه لا تستطيع عبوره إلا سيارات الدفع الرباعي.
وقال فارس: "لي أكثر من ساعتين أقف هنا. السيارات لا تستطيع القفز من فوق الرصيف لتعود، وأنا أساعدها على ذلك". وقد لاحظت "العربية.نت" وقوف سيارة للشرطة قريباً من مكان فارس، لكن رجالها من داخلها، يراقبون الوضع.
حي مشرفة توجهنا بعد ذلك لحي "مشرفة"، الذي قطعت عنه الكهرباء يوم الكارثة، والذي بدت عليه آثار السيول واضحة، فالسيارات فوق الأرصفة في مكانها، والبعض يحاولون إخراج سياراتهم أو يصلحونها، والأشجار تقطع بعض الطرقات، وصناديق النفايات مقلوبة، ناثرة ما كانت تحويه في كل مكان.
"لن أنتظر أن تساعدني الحكومة أو تعوضني" سيارات تحاول العبور من الحرمين إلى فلسطين هناك انشغل أحمد زاهر الغامدي أمام باب منزله، بإفراغ سيارته من جميع محتوياتها، حتى المقاعد. أخبر أحمد "العربية.نت" أن سيارته غرقت في طريق المدينة ظهر الأربعاء "الأسود" بحسب تعبيره، وأنه خرج مع عائلته من نافذة سيارته.
وقال: "سحبت سيارتي إلى هنا اليوم بعد أن هدأ الوضع. والآن أحاول إصلاحها وتجفيفها من الداخل". وأضاف: "لن أنتظر أن تساعدني الحكومة أو تعوضني. الأمر سيستغرق مدة طويلة، والحمد لله أننا بخير".
وتفاجأنا أثناء الجولة بتجمع حشود من العوائل والأفراد على الأرصفة التي تطل على نفق طريق الملك عبدالله الذي غرق تماماً، وكأنه أصبح معلماً من معالم جدة، فالناس تأتي لتلتقط الصور التذكارية، ولا تعرف هل تضحك أم تبكي، كما قال المقيم المصري رمزي أحمد لـ"العربية.نت"، الذي وقف على ضفة النفق مع زوجته وابنته.
السيارات قابعة فوق الأرصفة تقاطع المدينة مع فلسطين ولا تزال آثار مياه الأمطار متجمعة بشكل كبير في بعض الشوارع والأحياء المهمة، كحي الحمراء الذي أعلن أمير منطقة مكة المكرمة، خالد الفيصل، اسمه من ضمن الأحياء المنكوبة، وشارع التحلية، وطريق المدينة، وأجزاء من طريق الأندلس.
أما عند تقاطع طريق المدينة مع شارع فلسطين، فالسيارات لا تزال قابعة فوق الأرصفة، وعلى المساحات الخضراء، تحيط بها النفايات وقطع الخشب والوحول التي جرفها السيل المتجه إلى البحر.
"العربية.نت" التقت هناك بإسماعيل وأصدقاءه، والذين كانوا يحاولون إصلاح سيارته التي تركها هرباً من الغرق قبل أكثر من 36 ساعة.
شارع حائل وعبر إسماعيل عن استيائه من أن رجال المرور لم يكلفوا أنفسهم سحب سيارته إلى مكان آمن، بل رفعوها من على الطريق إلى فوق الرصيف، مما ألحق بها المزيد من الأضرار.
أما شارع التحلية، شريان جدة التجاري، وشارع حائل، فقد بقيت تجمعات مياه السيول فيهما حتى وقت كتابة هذا الخبر، رغم أهميتهما، وتعثر الكثير من السيارات في اجتياز مياه يبلغ ارتفاعها أكثر من ثلاثة أرباع المتر.