تاريخ النشر: الإثنين 05 يوليو 2010
محمد قناوي
تجلس على عرش مصر طوال شهر رمضان
خلال السنوات الماضية ابتعدت نادية الجندي عن السينما في ظل سيطرة الافلام الشبابية لتقدم اعمالًا تلفزيونية كل عامين او ثلاثة، وهذا العام اختارت الجلوس على عرش مصر من خلال تقديمها لشخصية الملكة نازلي في مسلسل “ملكة في المنفى” الذي تصوره حالياً للعرض على شاشة رمضان.
تقول نادية: شخصية الملكة نازلي اعجبتني وكنت اتمنى أن اقدمها في عمل سينمائي ولكن لم تتح الفرصة لظروف الانتاج السينمائي الذي ابتعد عن الاعمال التاريخية ولكن ظلت الشخصية تراودني, لأن بها مساحات تمثيلية عالية وتحتاج الى مجهود كبير فهي مركبة وثرية درامياً، وقرأت في عدد كبير من المراجع والأفلام الوثائقية عن حياة القصور وحياة الملكة “نازلي”.
واضافت: المسلسل يروي قصة حياة امرأة غير عادية وبسبب اقتناعي التام بالشخصية سافرت الى أميركا لرؤية منزلها، وتأكدت من أنها امرأة أسطورية وملكة عانت الكثير من المشكلات، رغم أنها أول ملكة لمصر في العصر الحديث، وابنة الحسب والنسب، ومن عائلة ارستقراطية. فجدها كان يشغل منصب رئيس وزراء مصر، ووالدها هو عبدالرحيم باشا صبري حاكم مصر والإسكندرية حينذاك، كما كانت زوجة ملك وأم ملك، وساهمت في ترسيخ وتأسيس حكم ابنها الملك فاروق.
ونفت نادية الجندي ان يكون الدور الذي تقدمه في المسلسل قريباً من دور وفاء عامر الذي قدمته منذ سنوات في مسلسل “الملك فاروق” وقالت: الشخصية واحدة ولكن الدورين مختلفان تماماً، وماقدمته وفاء كان جانباً واحداً من حياة نازلي، أما الدور الذي أقدمه فيحمل تفاصيل أكثر وأبعاداً جديدة.
وقالت إنها تشعر بالاطمئنان للعمل مع المنتج اسماعيل كتكت الذي رصد كل امكانيات شركته لخروج المسلسل بالشكل الذي يليق بنازلي ونادية الجندي ولأول مرة في الدراما تتم الاستعانة بمخرجين لتنفيذ العمل حيث استعان كتكت بالمخرج وائل فهمي عبدالحميد للاشتراك مع المخرج محمد زهير رجب في تصوير جانب من المشاهد المتبقية من المسلسل حيث سيتولى السوري محمد زهير رجب تصوير الجانب الأكبر من المشاهد، بينما سيقوم وائل فهمي عبدالحميد بإخراج باقي المشاهد.
وأضافت أن هذه قد تكون السابقة الأولى في الدراما المصرية لكنها ليست الأولي في السينما المصرية فقد حدث ذلك في أفلام آخرها “هي فوضى” الذي اشترك في إخراجه خالد يوسف مع يوسف شاهين.
وقالت نادية الجندي: المهم هو كيفية التنسيق بين المخرجين، فوائل فهمي عبدالحميد ليس مساعد مخرج ولكنه مخرج مشارك وهو أمر معترف به في العالم كله خصوصاً لو كان العمل الفني ضخمًا ويتحمل أن يشترك في إخراجه أكثر من مخرج.
وعن اختيارها للأدوار المركبة قالت: هذا عشقي، وطوال مسيرتي الفنية كنت أحب تقديم هذه النوعية من الأدوار الصعبة والمركبة. وعن رأيها في تحويل الاعمال السينمائية الى مسلسلات تلفزيونية قالت: لست من أنصار تحويل عمل سينمائي الى مسلسل تلفزيوني أو العكس لأن العمل الأول دائما سواء كان سينمائياً أو تلفزيونياً يظل عالقاً في أذهان الجماهير.
وحول اسباب ابتعادها عن السينما منذ قدمت فيلم “الرغبة”عام 2002 قالت: لم أجد عملاً فنياً يتناسب مع قدراتي فأنا أدرك مكاني ومكانتي في الأعمال التي أصورها ولا أريد لأي شخص أن يلعن ظهوري الذي جعلني أقبل بدور ما لكن لو وجدت موضوعاً جيداً، فسأعود الى السينما فوراً وقد عرضت عليَّ الكثير من الاعمال طوال الفترة الماضية لكنني رفضت لأنني أحافظ على اسمي وتاريخ نادية الجندي.
وحول رضاها عن مشوارها السينمائي قالت: راضية تمام الرضا فقد قدمت الاستعراض والغناء والكوميديا والتراجيديا.
وعن أحب الأدوار الى قلبها خلال مشوارها السينمائي والتلفزيوني قالت: دوري في فيلم “امرأة هزت عرش مصر” فقد أحببت هذا الدور وقدمت شخصية الهانم الارستقراطية بكل التفاصيل الدقيقة التي استغرقت وقتاً طويلاً في إعدادها والاستعداد لها.
واشارت الى أنها من مواليد برج “الحمل” وأصحاب هذا البرج طيبون جداً، لدرجة عدم الرؤية الصحيحة للأمور، كما يمتلكون قدرة على اجتذاب الناس وإقامة علاقات معهم، وهي تخاف الحسد وتضع في كل ركن من أركان البيت تعويذة لدرء عين الحسود.
_________________