أكد الكاتب المصري عصام حشيش أن الفنان عادل إمام ينقل صورة مشوهة عن الدين الإسلامي، حيث تخصص في إسقاط الصفات السلبية والمذمومة على المسلمين، مشيراً إلى أنه اختصر الدين في أدوار المسلم النصاب والمتشدد المهووس والمسلم الإرهابي.
وقال الكاتب في صحيفة "أخبار اليوم" في عددها الصادر "السبت 22 يناير 2011": "أصبحت تلك الصورة تقليداً، فما إن ترى بطل الفيلم يضع لحية حتى تتوقع أن يكون نصاباً ومحتالاً ويعطل مصالح الناس، وإذا وجدته يمسك مسبحة، ويصرخ بكلمة "حي" حتى تعرف أن عينه زائغة، وأنه يخطط للإيقاع بامرأة لعوب تشاركه المشهد".
وأضاف: "وإذا كان البطل شاباً يرتدي الجلباب الأبيض وغطرة الرأس البيضاء، فلا يحتاج الأمر كثير من الذكاء لأن تتوقع رؤيته في المشهد التالي، وهو مع رفاقه يحملون السلاح ويخططون لعملية اغتيال".
وأشار الكاتب إلى أن كل هذه الصور التي صنعها عادل إمام و"أمثاله" بشهرتهم ونجوميتهم والتي تلح على الناس لـ"تلوث سمعة الدين الإسلامي" يجب أن تنتهي، واقترح أن "يكفّر الذين صنعوها عن ذنبهم بتقديم الصورة الحقيقية للدين بسماحته وبشاشته وصفائه".
وطالب الكاتب في زاويته "على الله" من وزير الإعلام أن يتبنى شخصياً هذه الدعوة، ويجمع كتّاب القصص والسيناريو الذي يتملقون الحكومة بهذه الصور "القبيحة"، فيطلب منهم أن يعدلوا أفكارهم ويفهموا أن هذا ليس هو المطلوب لمكافحة الإرهاب والتشدد، ويشجعهم على استخراج صوراً من الحقيقة لطبيب متدين يتبرع بدمه لإنقاذ مريض أو محام متدين يدافع عن المظلومين لوجه الله، أو شرطي متدين يرفض رشوة كبيرة لأنها مال حرام، مؤكداً أن هذه الطريقة ستساعد على نشر حب الدين بدلاً من نبذه والسخرية منه.
ونصح عصام حشيش في نهاية مقاله عادل إمام بأن يهتم بأدوار مفيدة وذات قيمة تساعده على استعادة شعبيته، مشيراً إلى أن تعليقات القراء الساخرة من أدواره الأخيرة تؤكد أنه في تراجع شديد.