مداخلة تليفونية طويلة علي القناة الفضائية المصرية لمحمد فؤاد تجعل الجميع يتوقف أمامها، ماذا أخبروك عن الوضع يا فؤاد لكي تبكي بهذا الشكل؟
يعز علي الجميع أن يروا محمد فؤاد يبكي بهذا الشكل، ولا نفترض أي سوء نية وراء ذلك ونرفض أن يتم ربط صداقة فؤاد بنجلي الرئيس علاء مبارك وجمال مبارك، ولكننا نريد أن نعرف ما الذي حدث حتي يبكي فؤاد بهذا الشكل؟
تبدأ المكالمة بصمت .. وصوت بكاء فقط فقد بدأ فؤاد المكالمة وهو يبكي، لدرجة أن مقدم البرنامج إعتقد أن الإتصال قد إنقطع فقال له "الفنان محمد فؤاد؟" فرد فؤاد قائلاَ "أرجوكوا شيلوا كلمة الفنان"، ثم إستكمل "أبوس إيديكوا خدوني أبوس جزمة كل واحد في ميدان التحرير .. أعمل أي حاجة عشان مفيش مصري ينزل منه نقطة دم .. إديني فرصتي أبوس إيدك أنا حاسس إني هموت .. ممكن يكون ده أخر تسمعوه من محمد فؤاد".
ثم قال فؤاد كيف كان أخوه أحد شهداء الجيش، ثم توسل إلي مقدم البرنامج مرة أخري لكي يعطيه فرصة للكلام مؤكداَ "أنا هموت .. عيال صغيرة واقفة تحمي البيوت تحت حرام عليكم .. الراجل اللي بتشتموه ده حارب عشانكم مدخلش حد علي عيالكم ولا علي نسوانكم وإنتم عارفين بيعملوا إيه في النسوان!".
ويأتي أوج المكالمة عندما يقول "اللي بيقولوا عالراجل ده ظالم هو مين فينا مش ظالم كلنا ظالمين .. مين فينا مش ظالم .. إحنا بنتحاسب من ربنا مش من التحرير! متسيبوش فرصة إنكوا تبقوا بتقلدوا حد سيبوا مساحة للإبتكار .. تونس في أزمة"
ويضيف فؤاد "أنا عرفت مين اللي عمل فينا كدة في الجزاير .. مش الجزاير اللي عملت فينا كدة أنا عرفت مين .. أبوس إيدك بلاش تقتل أخوك .. دي فيها نسوان .. وفيها أطفال".
تعجز مخيلتي يا مطربنا الجميل عن محاولة معرفة ما قد رأيته علي القناة الفضائية المصرية أو قيل لك من أصدقاء حتي تخرج لنا بهذا الشكل، هل قالوا أن إسرائيل قد دخلت بالدبابات إلي ميدان التحرير؟! لم يقتل أي أخ أخوه في ميدان التحرير وإنما كل ما حدث أن المتظاهرين الذين كانوا يغنون مثلك في سلام، تعرضوا لهجوم بعض البلطجية وعنف أمني رهيب وهو ما أدي لإستشهاد أفراد من هذا الشباب الجميل الشريف.
لن تنتظر يا فؤاد حتي تراق الدماء المصرية فقد أريقت بالفعل ومن قبل أحداث 25 يناير، في عدة مناسبات لم يلتفت لها أحد منها عبارة السلام وفي أقسام البوليس وفي قطار الصعيد وفي قطار العياط، لماذا لم تعلق علي إراقة هذه الدماء؟ لماذا لم تبكي عليها علي الشاشات كما تبكي الأن وكما بكيت وقت أحداث مباراة الجزائر؟
كأحد مستمعيك يا فؤاد، أنا لا أعلم ماذا شاهدت أو ماذا أخبروك، ولكنني أضيف أن هؤلاء قد خرجوا يوم 25 يناير من أجل هذه الدماء المصرية التي تريد أن تبوس أرجلهم حتي لا يريقوها، هم خرجوا من أجل هذا أيضاَ، للدفاع عنها، لأن هذه الدماء صارت رخيصة، والدليل هو ما حدث لبعضهم.
ما علاقة النساء والأطفال بما نقوله، ومن السبب في أن الأطفال تحمي بيوتها الأن؟ وماذا عن جملة "مين فينا مش ظالم إحنا بنتحاسب من ربنا مش من التحرير!"، لو تم العمل بجملتك هذه يا فؤاد لأصبح كل شارع مصري به دماء بعدما أصبحنا نبرر الظلم.
لا نعرف ما الذي قادك إلي هذه الحالة التي خرجت لنا بها يا فؤاد، لأننا عرفناك سابقاَ "إبن بلد".
يعز علي الجميع أن يروا محمد فؤاد يبكي بهذا الشكل، ولا نفترض أي سوء نية وراء ذلك ونرفض أن يتم ربط صداقة فؤاد بنجلي الرئيس علاء مبارك وجمال مبارك، ولكننا نريد أن نعرف ما الذي حدث حتي يبكي فؤاد بهذا الشكل؟
تبدأ المكالمة بصمت .. وصوت بكاء فقط فقد بدأ فؤاد المكالمة وهو يبكي، لدرجة أن مقدم البرنامج إعتقد أن الإتصال قد إنقطع فقال له "الفنان محمد فؤاد؟" فرد فؤاد قائلاَ "أرجوكوا شيلوا كلمة الفنان"، ثم إستكمل "أبوس إيديكوا خدوني أبوس جزمة كل واحد في ميدان التحرير .. أعمل أي حاجة عشان مفيش مصري ينزل منه نقطة دم .. إديني فرصتي أبوس إيدك أنا حاسس إني هموت .. ممكن يكون ده أخر تسمعوه من محمد فؤاد".
ثم قال فؤاد كيف كان أخوه أحد شهداء الجيش، ثم توسل إلي مقدم البرنامج مرة أخري لكي يعطيه فرصة للكلام مؤكداَ "أنا هموت .. عيال صغيرة واقفة تحمي البيوت تحت حرام عليكم .. الراجل اللي بتشتموه ده حارب عشانكم مدخلش حد علي عيالكم ولا علي نسوانكم وإنتم عارفين بيعملوا إيه في النسوان!".
ويأتي أوج المكالمة عندما يقول "اللي بيقولوا عالراجل ده ظالم هو مين فينا مش ظالم كلنا ظالمين .. مين فينا مش ظالم .. إحنا بنتحاسب من ربنا مش من التحرير! متسيبوش فرصة إنكوا تبقوا بتقلدوا حد سيبوا مساحة للإبتكار .. تونس في أزمة"
ويضيف فؤاد "أنا عرفت مين اللي عمل فينا كدة في الجزاير .. مش الجزاير اللي عملت فينا كدة أنا عرفت مين .. أبوس إيدك بلاش تقتل أخوك .. دي فيها نسوان .. وفيها أطفال".
تعجز مخيلتي يا مطربنا الجميل عن محاولة معرفة ما قد رأيته علي القناة الفضائية المصرية أو قيل لك من أصدقاء حتي تخرج لنا بهذا الشكل، هل قالوا أن إسرائيل قد دخلت بالدبابات إلي ميدان التحرير؟! لم يقتل أي أخ أخوه في ميدان التحرير وإنما كل ما حدث أن المتظاهرين الذين كانوا يغنون مثلك في سلام، تعرضوا لهجوم بعض البلطجية وعنف أمني رهيب وهو ما أدي لإستشهاد أفراد من هذا الشباب الجميل الشريف.
لن تنتظر يا فؤاد حتي تراق الدماء المصرية فقد أريقت بالفعل ومن قبل أحداث 25 يناير، في عدة مناسبات لم يلتفت لها أحد منها عبارة السلام وفي أقسام البوليس وفي قطار الصعيد وفي قطار العياط، لماذا لم تعلق علي إراقة هذه الدماء؟ لماذا لم تبكي عليها علي الشاشات كما تبكي الأن وكما بكيت وقت أحداث مباراة الجزائر؟
كأحد مستمعيك يا فؤاد، أنا لا أعلم ماذا شاهدت أو ماذا أخبروك، ولكنني أضيف أن هؤلاء قد خرجوا يوم 25 يناير من أجل هذه الدماء المصرية التي تريد أن تبوس أرجلهم حتي لا يريقوها، هم خرجوا من أجل هذا أيضاَ، للدفاع عنها، لأن هذه الدماء صارت رخيصة، والدليل هو ما حدث لبعضهم.
ما علاقة النساء والأطفال بما نقوله، ومن السبب في أن الأطفال تحمي بيوتها الأن؟ وماذا عن جملة "مين فينا مش ظالم إحنا بنتحاسب من ربنا مش من التحرير!"، لو تم العمل بجملتك هذه يا فؤاد لأصبح كل شارع مصري به دماء بعدما أصبحنا نبرر الظلم.
لا نعرف ما الذي قادك إلي هذه الحالة التي خرجت لنا بها يا فؤاد، لأننا عرفناك سابقاَ "إبن بلد".