القاهرة - نجوى رجب
منى زكي، نجمة سينمائية تألقت في ميدان التحرير، الذي شهد احتجاجات الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، وشاركت بالاعتصام في ثورة التغيير كونها مواطنة في المقام الأول، كما تقول، تحب بلدها وترغب في أن يكون أفضل بلد في العالم ويستحق شعبه الحرية والديمقراطية.
ورغم تهديدات المنتجين، وقت اندلاع الثورة وحتى تنحي مبارك، من قطع التعامل معها أو إشراكها في أي أعمال فنية فإنها رفضت تهديداتهم لقناعتها بأن الرزق بيد الله وحده.. وبعد الثورة حاورت «العرب» منى زكي لتستعيد معها ذكريات مشاركتها في الثورة وأعمالها الفنية القادمة.. فكانت إجاباتها في السطور التالية:
¶ شاركت في ثورة 25 يناير.. كيف كانت التجربة؟
- تجربة لا توصف لأن ثورة 25 يناير من أهم الثورات المصرية وتختلف عن ثورة 19 وغيرها من الثورات والدليل على ذلك أن نتائج الثورة كانت غير متوقعة إطلاقا.. وأنا خرجت لأشارك في الثورة ليس بصفتي الفنانة ولكن بصفتي المواطنة التي تريد حياة أفضل لأن مصر تستحق الأفضل وتستحق أن تكون في المقدمة، لكن الرشوة والفساد والمحسوبية هي من جعلت مصر لا تحصل على هذه المكانة التي تستحقها بين الدول.. والثورة بدأت بمطلبين فقط هما استقالة حبيب العادلي وحل مجلسي الشعب والشورى، ولكن العنف هو ما زاد من سقف مطالبها. ولحسن حظ الثورة ولحسن حظ مصر أن كل ذلك حدث لتحصل بلادي على حريتها وعزتها وأموالها.
¶ ما أصعب موقف تتذكرينه أثناء مشاركتك في الثورة؟
- أول يوم لمشاركتي في الثورة تم مهاجمتي من قبل رجال الأمن وتعرضهم لي بألفاظ نابية وقد بكيت كثيرا على مصر وما وصلت إليه وتم مهاجمة الآخرين بأسلوب عشوائي أيضا وغير متحضر، كما تم الاعتداء على بعض المخرجات والمذيعات بالعنف من قبل رجال الأمن وهذا يدل على التخلف والاستبداد. فالمظاهرة كانت مظاهرة سلمية ولكن الأمن هو من هاجم الشباب بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والعشوائية، وكل هذا من إفرازات النظام المتسلط الفاسد وكمواطنة أنا أطالب بمحاسبة المعتدين على المتظاهرين خاصة في موقعة الجمل.
¶ هل تعتقدين أن تناول الموضوعات الفنية سيختلف في المرحلة القادمة؟
- بالتأكيد فالموضوعات الفنية ستصبح أكثر جرأة ومصداقية وستبعد عن النفاق والخوف والمجاملة.
¶ ما رأيك في الفنانين الذين اعترضوا منذ البداية على الثورة وصفقوا لها بعد النجاح؟
- أعتبر من يفعل ذلك منافقا، ولكن بالمقابل هناك فنانون آخرون استمروا على موقفهم مثل الفنان أحمد بدير فكان من البداية معترضا على رحيل الرئيس مبارك قبل استكمال مدته وهو من أكبر المعارضين للنظام في مسرحياته وما زال عند موقفه بعد نجاح الثورة وأيضا الفنان حسن يوسف.
¶ ماذا تنتظرين من ثورة 25 يناير؟
- التغيير في كل شيء خاصة السلبية والرضا بالأمر الواقع وكافة الصفات الذميمة السلبية؛ لأن الشعب المصري بفطرته زكي وطموح وخلوق ومتدين ولكن الحياة الفاسدة هي من جعلت السلبية في نفوس البشر، وأنا أعتقد أن كل شيء مذموم بعد الثورة انتهى، وفرحت كثيرا بعد نجاح الثورة صباح السبت كل الشباب نزلوا إلى الميدان ونظفوا المكان والأحياء والشوارع والشعب الذي يفعل ذلك شعب متحضر.
¶ سمعنا عن عمل خاص بالثورة يجمع بينك وبين زوجك الفنان أحمد حلمي.. هل هذا صحيح؟
- هناك تحضير لعمل يجمع بيننا فلم نجد أفضل من الثورة ليكون موضوع أول عمل يجمع بيننا بعد سهر الليالي ولكن بشكل مختلف.
¶ وماذا تطلبين الآن بعد نجاح الثورة؟
- محاكمة حبيب العادلي الذي كان السبب في تشويه الكثير من الشباب المصري فأغلب الشباب المتظاهرين فقدوا أعينهم بسبب الغاز المسيل للدموع الفاقد للصلاحية غير إخراج المسجلين خطر من السجون ليفزعوا الشعب المصري.
¶ البعض يؤكد أن الموسم السينمائي هذا العام حقق خسائر كبيرة بسبب الأحداث الأخيرة.. ما تعليقك؟
- كل شيء وله ثمن ولكن إذا كان الموسم هذا العام لم يحقق المطلوب منه فإنه ثمن رخيص جدا مقابل الثورة، فالاقتصاد المصري جميعه تعرض لهزات قوية، ولكن في مقدورنا النهوض مرة أخرى في السنوات القليلة القادمة إذا استمرت الروح الشعبية والطموح والإصرار.
منى زكي، نجمة سينمائية تألقت في ميدان التحرير، الذي شهد احتجاجات الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، وشاركت بالاعتصام في ثورة التغيير كونها مواطنة في المقام الأول، كما تقول، تحب بلدها وترغب في أن يكون أفضل بلد في العالم ويستحق شعبه الحرية والديمقراطية.
ورغم تهديدات المنتجين، وقت اندلاع الثورة وحتى تنحي مبارك، من قطع التعامل معها أو إشراكها في أي أعمال فنية فإنها رفضت تهديداتهم لقناعتها بأن الرزق بيد الله وحده.. وبعد الثورة حاورت «العرب» منى زكي لتستعيد معها ذكريات مشاركتها في الثورة وأعمالها الفنية القادمة.. فكانت إجاباتها في السطور التالية:
¶ شاركت في ثورة 25 يناير.. كيف كانت التجربة؟
- تجربة لا توصف لأن ثورة 25 يناير من أهم الثورات المصرية وتختلف عن ثورة 19 وغيرها من الثورات والدليل على ذلك أن نتائج الثورة كانت غير متوقعة إطلاقا.. وأنا خرجت لأشارك في الثورة ليس بصفتي الفنانة ولكن بصفتي المواطنة التي تريد حياة أفضل لأن مصر تستحق الأفضل وتستحق أن تكون في المقدمة، لكن الرشوة والفساد والمحسوبية هي من جعلت مصر لا تحصل على هذه المكانة التي تستحقها بين الدول.. والثورة بدأت بمطلبين فقط هما استقالة حبيب العادلي وحل مجلسي الشعب والشورى، ولكن العنف هو ما زاد من سقف مطالبها. ولحسن حظ الثورة ولحسن حظ مصر أن كل ذلك حدث لتحصل بلادي على حريتها وعزتها وأموالها.
¶ ما أصعب موقف تتذكرينه أثناء مشاركتك في الثورة؟
- أول يوم لمشاركتي في الثورة تم مهاجمتي من قبل رجال الأمن وتعرضهم لي بألفاظ نابية وقد بكيت كثيرا على مصر وما وصلت إليه وتم مهاجمة الآخرين بأسلوب عشوائي أيضا وغير متحضر، كما تم الاعتداء على بعض المخرجات والمذيعات بالعنف من قبل رجال الأمن وهذا يدل على التخلف والاستبداد. فالمظاهرة كانت مظاهرة سلمية ولكن الأمن هو من هاجم الشباب بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي والعشوائية، وكل هذا من إفرازات النظام المتسلط الفاسد وكمواطنة أنا أطالب بمحاسبة المعتدين على المتظاهرين خاصة في موقعة الجمل.
¶ هل تعتقدين أن تناول الموضوعات الفنية سيختلف في المرحلة القادمة؟
- بالتأكيد فالموضوعات الفنية ستصبح أكثر جرأة ومصداقية وستبعد عن النفاق والخوف والمجاملة.
¶ ما رأيك في الفنانين الذين اعترضوا منذ البداية على الثورة وصفقوا لها بعد النجاح؟
- أعتبر من يفعل ذلك منافقا، ولكن بالمقابل هناك فنانون آخرون استمروا على موقفهم مثل الفنان أحمد بدير فكان من البداية معترضا على رحيل الرئيس مبارك قبل استكمال مدته وهو من أكبر المعارضين للنظام في مسرحياته وما زال عند موقفه بعد نجاح الثورة وأيضا الفنان حسن يوسف.
¶ ماذا تنتظرين من ثورة 25 يناير؟
- التغيير في كل شيء خاصة السلبية والرضا بالأمر الواقع وكافة الصفات الذميمة السلبية؛ لأن الشعب المصري بفطرته زكي وطموح وخلوق ومتدين ولكن الحياة الفاسدة هي من جعلت السلبية في نفوس البشر، وأنا أعتقد أن كل شيء مذموم بعد الثورة انتهى، وفرحت كثيرا بعد نجاح الثورة صباح السبت كل الشباب نزلوا إلى الميدان ونظفوا المكان والأحياء والشوارع والشعب الذي يفعل ذلك شعب متحضر.
¶ سمعنا عن عمل خاص بالثورة يجمع بينك وبين زوجك الفنان أحمد حلمي.. هل هذا صحيح؟
- هناك تحضير لعمل يجمع بيننا فلم نجد أفضل من الثورة ليكون موضوع أول عمل يجمع بيننا بعد سهر الليالي ولكن بشكل مختلف.
¶ وماذا تطلبين الآن بعد نجاح الثورة؟
- محاكمة حبيب العادلي الذي كان السبب في تشويه الكثير من الشباب المصري فأغلب الشباب المتظاهرين فقدوا أعينهم بسبب الغاز المسيل للدموع الفاقد للصلاحية غير إخراج المسجلين خطر من السجون ليفزعوا الشعب المصري.
¶ البعض يؤكد أن الموسم السينمائي هذا العام حقق خسائر كبيرة بسبب الأحداث الأخيرة.. ما تعليقك؟
- كل شيء وله ثمن ولكن إذا كان الموسم هذا العام لم يحقق المطلوب منه فإنه ثمن رخيص جدا مقابل الثورة، فالاقتصاد المصري جميعه تعرض لهزات قوية، ولكن في مقدورنا النهوض مرة أخرى في السنوات القليلة القادمة إذا استمرت الروح الشعبية والطموح والإصرار.