لم تتوقف حملة إطلاق النار على الفنان الكبير عادل إمام منذ اندلاع ثورة 25 يناير، فبعد اتهامه بالولاء للنظام السابق وإدراجه على رأس قائمة السوداء المعادية للثورة، ووصل الأمر للمطالبة بمقاطعة أفلامه وتخليه عن الحياة الفنية تماما، ظهرت مؤخرا حملة من الكلام الساخر والجارح تستهدف النيل من الفنان عادل إمام، حيث انتشرت حملة التشويه بصورة غريبة على حوائط الشوارع فى بعض المناطق بالقاهرة تحمل ألفاظا نابية وشتيمة لا يجوز استخدامها حتى لو اختلفنا مع آراء عادل إمام السياسية، ولا ندرى من المحرك الأساسى وراء تلك الأفعال المشينة التى تمس سمعة الفن المصرى.
التكهنات كثيرة حول الأيادى الخفية التى تقف وراء ذلك، فهل هم زملاء فى الوسط الفنى كارهين لعادل إمام ونجاحاته، أم بعض المتطرفين فى آرائهم والذين يجدون أن الانتقام والتشويه هو الوسيلة المثلى لتصفية الحسابات أم أن برومو مسلسله التليفزيونى الجديد "فرقة ناجى عطا لله" الذى ركز بشكل واضح على علاقة العرب بدولة إسرائيل وإساءاتهم المتكررة لكل من هو عربى وانتهاكاتهم المستمرة لحقوق الشعب الفلسطينى، وحمل جملا حواريا واضحا تتناول تلك الإساءات أثار غضب بعض الأيادى الإسرائيلية، فهل يد إسرائيل هى التى تكتب وتنشر وتروج ضد سمعة الفنانين المصريين.
لا أحد يستطيع أن ينكر عطاء عادل إمام للسينما والتلفزيون طوال فترة حياته التى تقاسمت فيها رحلته الصبر باليأس والرضا بالغضب، وقدم نماذج مختلفة فى السينما المصرية ناقش خلالها مشاكل تختص بالأسرة والمجتمع والسياسة، إن عطاء عادل إمام للفن لا يمكن أن يختصر ولا يمحى من ذاكرة الجمهور، ونتفق أو نتخلف معه سيظل هو عادل إمام ولا يجوز تشويه بأى صورة من الصور