رغم خروج أشرف عبدالباقي من السباق في رمضان هذا العام لكنه حرص علي التواجد مع جمهوره في رمضان من خلال برنامج »ج سؤال« الذي ينتمي الي نوعية البرامج الكوميدية. وذلك بعد توقف برنامجه »أجدع ناس«عن العرض في رمضان الذي كان يحث الشباب علي العمل ويدعوهم لخوض مجالات جديدة.
في هذا الحوار يعترف أشرف عبدالباقي بأسباب خروجه من السباق الرمضاني وقضية البرنامجين.
في البداية يقول أشرف عبدالباقي: أنا سعيد جدا هذه العام بتقديمي برنامجين مختلفين تماماً عما قدمته من قبل كل منهما بفكرة جديدة ومختلفة لم تقدم من قبل ففي برامج »أجدع ناس« الذي عرض منه حلقات قبل رمضان والذي من المقرر أن يستكمل عرضه بعد رمضان وعلي مدار العام يعتمد في الاساس علي فكرة تحفيز الشباب علي ايجاد فرص عمل بكل السبل والطرق التي تضمن لهم حياة كريمة وهذا البرنامج مختلف شكلا وموضوعا عن برامج التوك شو المعروفة.
أما برنامج »ج سؤال« والذي يعرض حاليا فهو برنامج يعتمد علي الضحك فأنا أعتبره برنامج كوميدي هدفه الاساسي هو الضحك وأتصور أننا نحتاج إلي هذه النوعية من البرامج بعيداً عن برامج »المقالب« والبرامج التي تعتمد علي المواجهات والاسئلة المحرجة ، فأنا أستضيف ٠٣ نجم ومهمة الضيف أن يتخيل السؤال الذي يتناسب مع المعلومة أطرحها عليه.
ج سؤال
< ما الذي جذبك إليه؟!
< فكرة البرنامج نفسها أو بالتحديد الافية المقصود والمقدم في البرنامج هو أحد العناصر التي جذبتني فيه حيث يهدف إلي التسلية والفكاهة وعبارة عن سؤال واجابة أو علي طريقة التحقيقات ولكن علي الضيف أن يتخيل السؤال المناسب للمعلومة التي أطرحها عليه ومن هنا يأتي الافيه علي سبيل المثال أقول لاحد الضيوف التي معلومة »٥٥ عاما« فيعتقد أنني اتحدث عن عمره فيعترض ويثور ويقول »أنا عمري أقل بكثير من ذلك« في حين أن المراد من الاجابة شيء مختلف وهو حدث أو واقعة ما مر بها أو بالبلد ما يقرب من ٥٥ عاماً، فأتصور أن المؤلف حازم الحديدي كتب هذه الفكرة بخفة دم مثل التي نراها في مسلسلاته.
< من خلال مشاهدة الحلقات الاولي من البرنامج نكتشف أنه يفشي أسرار عن بعض النجوم ولكن بطريقة غير مباشرة الا تتفق معي في هذا الرأي؟!
< ليس بالمعني المفهوم ولكن قد يأتي من خلال الحديث عن قضية معينه نكتشف أنه سر في حياة النجم ولكن في النهاية هو برنامج بعيد تماماً عن مسألة إحراج الضيف أو النجم بطرح اسئلة قد تستفزه وهذا لا أحبه بصفة عامة في البرامج التي أقدمها لانني أبحث عن هدف في البرنامج وهو الضحك وهذا في حد ذاته رسالة أقدمها في ظل ما نعيشه من أجواء وبعيداً عن برامج »المقالب« والمواجهات الساخنة وبعيداً عن هذا وذاك فأن اذا كان قد شعر النجم أو الفنان بأن طبيعة البرنامج هدفها استفزازه فأتصور أنني كنت قد واجهت سيل من الرفض ولكن لانهم منذ البداية يعرفون طبيعة البرنامج فضلا عن أنني صديق مقرب لهم فكانوا يوافقون وهم مطمئنون.
< نفهم من ذلك أن كواليس البرنامج كانت مليئة بالكوميديا ؟
< يقاطعني قائلا: كانت هناك حالة من الدفء وكأنني أقوم بتصوير مسلسل أو فيلم فكنا نتبادل الافيهات سوياً خاصة في الكواليس مع الفنانين الذين انتهوا من التسجيل وننتظر حضور فنانين جدد حيث كنت أقوم بالتصوير أكثر من حلقة في اليوم الواحد وساهم في ذلك علاقتي الجيدة بهؤلاء الفنانين.
< يري البعض أنك بدأت في الفترة الاخيرة التركيز علي تقديم البرامج فما تعليقك علي ذلك؟!
< ليس تركيز بقدر ما أن الظروف وضعتني في هذا الموقف، فأنا في كل عام كان يعرض لي مسلسل بجانب الست كوم »راجل وست ستات« ولكن هذا العام اختلف الامر فلاحظ البعض مع تقديمي لبرنامجين »أجدع ناس وج سؤال« انني أركز علي البرامج فهذا غير صحيح ولكن هذا العام كان يحمل في طياته عدم مشاركتي في رمضان بأي عمل درامي ولو كنت في وضع المنتجين لاتخذت نفس الموقف حيث أنهم أعتبروا تقديم أي عمل درامي في ظل الظروف التي نعيشها مجازفة غير محسوبة بينما البرامج لاتحتاج لتكلف عالية حتي يبتعد عنها المنتجين، فضلا عن ذلك فأنك تلاحظ هذا العام ظاهرة جديدة وهو أن كم البرامج المعروضة أكثر من عدد المسلسلات ومع ذلك فأنا يعرض لي في رمضان الجزء الثامن من مسلسل الست كوم »راجل وست ستات« والذي قمت بتصويره منذ فترة حيث قمت بتصوير ٠٩ حلقة كاملة واقعيا هي الجزء السادس والسابع والثامن.
< ولكن الجمهور اعتاد مشاهدة أشرف عبدالباقي في رمضان من خلال مسلسل خاص به فما رأيك في ذلك؟!
< أتصور أن هذا العام وبالتحديد بعد ثورة ٥٢ يناير من الصعب أن يتابع أحد المسلسلات لان هناك حدث أكبر وأهم نعيشه حلقاته ومشاهده كل لحظة فبالتأكيد يجذب الانظار إليه خاصة أن كل الشعب يعلم بكتابة نهاية سعيدة تبشر بالأمل.
أجدع ناس
< من خلال برنامج أجدع ناس نري أشرف عبدالباقي بشكل جديد عن البرامج التي قدمها من قبل مثل دارك وجيل التحدي وغيرها والتي كانت تعتمد معظمها علي استضافة النجوم ولكن في هذا البرنامج تقوم بأستضافة شخصيات غير مشهورة فلماذا أطلقت علي البرنامج هذا الاسم؟!
< لان البرنامج يقدم »أجدع ناس« وهم الذين يعتمدون علي أنفسهم في خلق فرص عمل تعينهم علي الحياة وصعوبتها ولاينتظرون الهيئات الحكومية او الوسطة حتي يمتهنون المهنة التي يريدونها، فأنني أتصور ان الشباب الذين يعتمدون علي أنفسهم دون مساعدة الاخرين فهم أجدع ناس ، كما أري من وجهة نظري الشاب الذي يعمل في سن صغير دون اللجوء إلي والديه أو الحصول علي »مصروف« فيعد من أجدع الناس، فالعمل والشغل مهم في حياة البشرية.
< ما الذي دفعك لتقديم هذا البرنامج ؟!
< الذي دفعني أو بمعني أدق حفزني لتقديم هذا البرنامج هو رؤيتي لحاجة العمل فأننا نحتاج إلي سير العمل و»ناس تشتغل« فوجدت أن هذا دور مهم من الممكن ان أقوم به من خلال هذا البرنامج وفي نفس الوقت نوع من تحفيز الشباب علي العمل والبحث عن فرص عمل حقيقية بدلا من الاعتماد علي الحكومة في توفير فرص عمل وهذا ما شاهدته في الخارج حيث تجد الشباب يعتمد علي نفسه في إيجاد فرص عمل مناسبة له دون النظر إلي أي اعتبارات اخري المهم ان تكون مهنة شريفة.
< منذ متي كانت تراودك هذه الفكرة؟!
< فكرة هذا البرنامج بدأت قصتها معي منذ ثلاث سنوات وكانت لها علاقة بتحفيز الشباب علي العمل وخلق فرص عمل لأنفسهم، كما ان هذا الأمر مرتبط بما فعلته ومررت به في سن صغير حيث كنت أمارس العمل منذ صغري، وهذا نمي عندي فكرة أهمية العمل والاعتماد علي النفس وكنت أندهش من أصدقائي وأصحابي الذين كانوا ينتظرون الوظيفة او الوسطة حتي يمتهنون أي مهنة أو وظيفة معينة وحتي تأتي هذه المهنة كانوا يعتمدون علي أسرهم، فكان هذا أمر مستفز بالنسبة لي.
< ولكن كان منطق الشباب ان النظام السابق والحكومة هما السبب في أزمة عدم إيجاد فرص عمل فما تعليقك علي ذلك؟!
< دعنا أكثر منطقيا، فهذه ثقافة شعب، والنظام السابق والحكومة ليس لها ذنب، فأنا بدأت حياتي العملية في سن صغير وتحديداً في أولي اعدادي ويحضرني موقف وقتها يثبت لك انها ثقافة شعب، وأنا في أولي اعدادي عرضت علي أحد اصدقائي وهو جاري في نفس الوقت أن يشاركني في العمل علي أن يتقاضي ٥٢ قرشاً في اليوم وهو بالمناسبة كان قيمة مادية كبيرة جداً في ذلك الوقت وكنت اتقاضاه في الشهر الواحد فوجدت في نظرة صديقي فرحة كبيرة ولكن قبل ان نذهب إلي العمل طلب مني أن أتحدث مع والده والذي وجدته يهاجمني بشكل كبير وكان رده »إبني مش محتاج يشتغل « فقلت له» ده عشان يشتري عجلة يروح بها المدرسة «فقال لي لوهيشتري عجلة انا اللي هشتريها له وهنا أكتشفت ان الاب كان زارع هذه الثقافة، وهناك نماذج كثيرة تشبه هذا النموذج وهذا ما أواجهه في البرنامج وأحاول ان أعالجه من خلال عرض نماذج حققت نجاحاً كبيراً عندما أتيحت لها فرصة العمل وفضلت ان تبدأ حياتها العملية مبكراً وكلامي لايعني أنهم تركوا دراستهم لتحقيق ذاتهم فكانوا مهتمين بدراستهم ايضاً والدليل أن هناك البكالوريوس والليسانس والطب والهندسة ويعمل في مطعم او خريج تجارة ويعمل نقاش أو نجار.
< من خلال البرنامج تعالج العقم الفكري المصاب به المجتمع الذي ينظر لهؤلاء الشباب العاملين بنظرة متدنية أو مسيئة؟!
< يقاطعي أشرف عبدالباقي قائلاً هذه النظرة لابد من تغييرها.، كما ان هناك عدداً كبيراً من الشبابلايهتمون بها طالما يمتهنون مهنة شريفة كما لايعتبرونه شيء مضر بهم ولان هدفهم تحقيق مكسب من ورائه سواء مادي أو معنوي فأنا مررت بهذه التجربة من قبل فلم أتحدث من فراغ او كوني ممثل أو فنان أو أنني اتحدث عن أمور خيالية من خلال البرنامج من الصعب تحقيقها فأننا نقدم نماذج حية منها صاحب مطاعم »مؤمن« للسندويتشات والذي بدأ حياته العملية وهو في سن ٣٢ عاماً وكان مساحة المحل الذي يملكة لاتتعدي ٠٢ متر ومع الايام وبأجتهاده واخلاصه في العمل أصبح لديه عدد كبير من الفروع في جميع أنحاء العالم وليس في مصر فقط فعندما ينظر الشباب لهذا النموذج فبالتأكيد سيعيدون حسابتهم من جديد ويتحفزون ويفكرون في إعادة ترتيب حياتهم العملية من جديد.
< لماذا لم تفكر في تقديم برنامج يتناول قضايا الفساد التي مرت بها البلد في الفترة الأخيرة؟!
< أري أن من خلال برنامج أجدع ناس أقدم رسالة هامة جداً وأهم من كشف الفساد وان نتحدث عنه وعن حال البلد، أري أن لابد من ألقاء الضوء علي النماذج الإيجابية الموجودة في بلادنا بعيداً عن النماذج التي تسبب الاحباط واليأس فإن النماذج التي أقدمها في البرنامج تدعو الي الأمل وخلق أهداف جديدة وتعيينه علي مواصلة الحياة وتحفزنا علي العمل والارتقاء بحياتنا العملية وفي نفس الوقت تكون كدرع واق لصد امراض الاحباط واليأس والانكسار.
< في الحلقات الاولي في البرنامج قدمت مشكلة »التوك توك« واستضفت فيها أحد المسئولين لحل الازمة فهل هذا المتبع في البرنامج؟!
< البرنامج لايتوقف هدفه عند استعراض بعض النماذج الناجحة بل يقوم ايضا بالوقوف بجوار المشروعات التي تتحثث طريقها كما تقدم لهم يد العون في تحقيق هدفهم من خلال ازلال الصعوبات التي تواجههم وخاصة مع المسئولين.
حفيد عز
< تسبب تصوير مسلسل تأجيل »حفيد عز« في خروجك من السباق الرمضاني هذا العام فلماذا تم التأجيل؟!
< ان الاحداث التي مرت بها البلد وقيام الثورة أدي إلي تأجيل عدد من المسلسلات الي العام القادم فهي اسباب خارجة عن قدراتنا فعندما تقارن عن المسلسلات التي تم عرضها العام الماضي بهذا العام تجد تقاوتا كبيراً فالثورة اوقفت الحياة لفترة حتي أن بعض الصحفيين بدأوا يوجهون الي اخبار كبيراً بسبب عدم وجود أعمال مصرية يتم تصويرها ورغم ذلك فإنني قد حضرت الي أكثر من مسلسل الي ان استفسرت علي مسلسل »حفيد عز« وكأن الوقت لم يسعفنا وكان رمضان يدق ابوابه فحسبناها بالورقة والقلم وجدنا اننا نحتاج ٠٩ يوماً عمل دون راحة حتي نلحق رمضان الذي لم يتبق علي حلوله سوي ٠٣ يوماً وبعدها اقترحنا ان نقدم المسلسل ٥١ حلقة وجدنا أننا حتي نكون جاهزين للتصوير في الوقت الذي يحل فيه رمضان بعد ٥١ يوما، فكان من الصعب اللحاق برمضان فقررنا تأجيل تصوير لبعد رمضان والمسلسل بعيد تماماً عن أحمد عز كما أشيع.
في هذا الحوار يعترف أشرف عبدالباقي بأسباب خروجه من السباق الرمضاني وقضية البرنامجين.
في البداية يقول أشرف عبدالباقي: أنا سعيد جدا هذه العام بتقديمي برنامجين مختلفين تماماً عما قدمته من قبل كل منهما بفكرة جديدة ومختلفة لم تقدم من قبل ففي برامج »أجدع ناس« الذي عرض منه حلقات قبل رمضان والذي من المقرر أن يستكمل عرضه بعد رمضان وعلي مدار العام يعتمد في الاساس علي فكرة تحفيز الشباب علي ايجاد فرص عمل بكل السبل والطرق التي تضمن لهم حياة كريمة وهذا البرنامج مختلف شكلا وموضوعا عن برامج التوك شو المعروفة.
أما برنامج »ج سؤال« والذي يعرض حاليا فهو برنامج يعتمد علي الضحك فأنا أعتبره برنامج كوميدي هدفه الاساسي هو الضحك وأتصور أننا نحتاج إلي هذه النوعية من البرامج بعيداً عن برامج »المقالب« والبرامج التي تعتمد علي المواجهات والاسئلة المحرجة ، فأنا أستضيف ٠٣ نجم ومهمة الضيف أن يتخيل السؤال الذي يتناسب مع المعلومة أطرحها عليه.
ج سؤال
< ما الذي جذبك إليه؟!
< فكرة البرنامج نفسها أو بالتحديد الافية المقصود والمقدم في البرنامج هو أحد العناصر التي جذبتني فيه حيث يهدف إلي التسلية والفكاهة وعبارة عن سؤال واجابة أو علي طريقة التحقيقات ولكن علي الضيف أن يتخيل السؤال المناسب للمعلومة التي أطرحها عليه ومن هنا يأتي الافيه علي سبيل المثال أقول لاحد الضيوف التي معلومة »٥٥ عاما« فيعتقد أنني اتحدث عن عمره فيعترض ويثور ويقول »أنا عمري أقل بكثير من ذلك« في حين أن المراد من الاجابة شيء مختلف وهو حدث أو واقعة ما مر بها أو بالبلد ما يقرب من ٥٥ عاماً، فأتصور أن المؤلف حازم الحديدي كتب هذه الفكرة بخفة دم مثل التي نراها في مسلسلاته.
< من خلال مشاهدة الحلقات الاولي من البرنامج نكتشف أنه يفشي أسرار عن بعض النجوم ولكن بطريقة غير مباشرة الا تتفق معي في هذا الرأي؟!
< ليس بالمعني المفهوم ولكن قد يأتي من خلال الحديث عن قضية معينه نكتشف أنه سر في حياة النجم ولكن في النهاية هو برنامج بعيد تماماً عن مسألة إحراج الضيف أو النجم بطرح اسئلة قد تستفزه وهذا لا أحبه بصفة عامة في البرامج التي أقدمها لانني أبحث عن هدف في البرنامج وهو الضحك وهذا في حد ذاته رسالة أقدمها في ظل ما نعيشه من أجواء وبعيداً عن برامج »المقالب« والمواجهات الساخنة وبعيداً عن هذا وذاك فأن اذا كان قد شعر النجم أو الفنان بأن طبيعة البرنامج هدفها استفزازه فأتصور أنني كنت قد واجهت سيل من الرفض ولكن لانهم منذ البداية يعرفون طبيعة البرنامج فضلا عن أنني صديق مقرب لهم فكانوا يوافقون وهم مطمئنون.
< نفهم من ذلك أن كواليس البرنامج كانت مليئة بالكوميديا ؟
< يقاطعني قائلا: كانت هناك حالة من الدفء وكأنني أقوم بتصوير مسلسل أو فيلم فكنا نتبادل الافيهات سوياً خاصة في الكواليس مع الفنانين الذين انتهوا من التسجيل وننتظر حضور فنانين جدد حيث كنت أقوم بالتصوير أكثر من حلقة في اليوم الواحد وساهم في ذلك علاقتي الجيدة بهؤلاء الفنانين.
< يري البعض أنك بدأت في الفترة الاخيرة التركيز علي تقديم البرامج فما تعليقك علي ذلك؟!
< ليس تركيز بقدر ما أن الظروف وضعتني في هذا الموقف، فأنا في كل عام كان يعرض لي مسلسل بجانب الست كوم »راجل وست ستات« ولكن هذا العام اختلف الامر فلاحظ البعض مع تقديمي لبرنامجين »أجدع ناس وج سؤال« انني أركز علي البرامج فهذا غير صحيح ولكن هذا العام كان يحمل في طياته عدم مشاركتي في رمضان بأي عمل درامي ولو كنت في وضع المنتجين لاتخذت نفس الموقف حيث أنهم أعتبروا تقديم أي عمل درامي في ظل الظروف التي نعيشها مجازفة غير محسوبة بينما البرامج لاتحتاج لتكلف عالية حتي يبتعد عنها المنتجين، فضلا عن ذلك فأنك تلاحظ هذا العام ظاهرة جديدة وهو أن كم البرامج المعروضة أكثر من عدد المسلسلات ومع ذلك فأنا يعرض لي في رمضان الجزء الثامن من مسلسل الست كوم »راجل وست ستات« والذي قمت بتصويره منذ فترة حيث قمت بتصوير ٠٩ حلقة كاملة واقعيا هي الجزء السادس والسابع والثامن.
< ولكن الجمهور اعتاد مشاهدة أشرف عبدالباقي في رمضان من خلال مسلسل خاص به فما رأيك في ذلك؟!
< أتصور أن هذا العام وبالتحديد بعد ثورة ٥٢ يناير من الصعب أن يتابع أحد المسلسلات لان هناك حدث أكبر وأهم نعيشه حلقاته ومشاهده كل لحظة فبالتأكيد يجذب الانظار إليه خاصة أن كل الشعب يعلم بكتابة نهاية سعيدة تبشر بالأمل.
أجدع ناس
< من خلال برنامج أجدع ناس نري أشرف عبدالباقي بشكل جديد عن البرامج التي قدمها من قبل مثل دارك وجيل التحدي وغيرها والتي كانت تعتمد معظمها علي استضافة النجوم ولكن في هذا البرنامج تقوم بأستضافة شخصيات غير مشهورة فلماذا أطلقت علي البرنامج هذا الاسم؟!
< لان البرنامج يقدم »أجدع ناس« وهم الذين يعتمدون علي أنفسهم في خلق فرص عمل تعينهم علي الحياة وصعوبتها ولاينتظرون الهيئات الحكومية او الوسطة حتي يمتهنون المهنة التي يريدونها، فأنني أتصور ان الشباب الذين يعتمدون علي أنفسهم دون مساعدة الاخرين فهم أجدع ناس ، كما أري من وجهة نظري الشاب الذي يعمل في سن صغير دون اللجوء إلي والديه أو الحصول علي »مصروف« فيعد من أجدع الناس، فالعمل والشغل مهم في حياة البشرية.
< ما الذي دفعك لتقديم هذا البرنامج ؟!
< الذي دفعني أو بمعني أدق حفزني لتقديم هذا البرنامج هو رؤيتي لحاجة العمل فأننا نحتاج إلي سير العمل و»ناس تشتغل« فوجدت أن هذا دور مهم من الممكن ان أقوم به من خلال هذا البرنامج وفي نفس الوقت نوع من تحفيز الشباب علي العمل والبحث عن فرص عمل حقيقية بدلا من الاعتماد علي الحكومة في توفير فرص عمل وهذا ما شاهدته في الخارج حيث تجد الشباب يعتمد علي نفسه في إيجاد فرص عمل مناسبة له دون النظر إلي أي اعتبارات اخري المهم ان تكون مهنة شريفة.
< منذ متي كانت تراودك هذه الفكرة؟!
< فكرة هذا البرنامج بدأت قصتها معي منذ ثلاث سنوات وكانت لها علاقة بتحفيز الشباب علي العمل وخلق فرص عمل لأنفسهم، كما ان هذا الأمر مرتبط بما فعلته ومررت به في سن صغير حيث كنت أمارس العمل منذ صغري، وهذا نمي عندي فكرة أهمية العمل والاعتماد علي النفس وكنت أندهش من أصدقائي وأصحابي الذين كانوا ينتظرون الوظيفة او الوسطة حتي يمتهنون أي مهنة أو وظيفة معينة وحتي تأتي هذه المهنة كانوا يعتمدون علي أسرهم، فكان هذا أمر مستفز بالنسبة لي.
< ولكن كان منطق الشباب ان النظام السابق والحكومة هما السبب في أزمة عدم إيجاد فرص عمل فما تعليقك علي ذلك؟!
< دعنا أكثر منطقيا، فهذه ثقافة شعب، والنظام السابق والحكومة ليس لها ذنب، فأنا بدأت حياتي العملية في سن صغير وتحديداً في أولي اعدادي ويحضرني موقف وقتها يثبت لك انها ثقافة شعب، وأنا في أولي اعدادي عرضت علي أحد اصدقائي وهو جاري في نفس الوقت أن يشاركني في العمل علي أن يتقاضي ٥٢ قرشاً في اليوم وهو بالمناسبة كان قيمة مادية كبيرة جداً في ذلك الوقت وكنت اتقاضاه في الشهر الواحد فوجدت في نظرة صديقي فرحة كبيرة ولكن قبل ان نذهب إلي العمل طلب مني أن أتحدث مع والده والذي وجدته يهاجمني بشكل كبير وكان رده »إبني مش محتاج يشتغل « فقلت له» ده عشان يشتري عجلة يروح بها المدرسة «فقال لي لوهيشتري عجلة انا اللي هشتريها له وهنا أكتشفت ان الاب كان زارع هذه الثقافة، وهناك نماذج كثيرة تشبه هذا النموذج وهذا ما أواجهه في البرنامج وأحاول ان أعالجه من خلال عرض نماذج حققت نجاحاً كبيراً عندما أتيحت لها فرصة العمل وفضلت ان تبدأ حياتها العملية مبكراً وكلامي لايعني أنهم تركوا دراستهم لتحقيق ذاتهم فكانوا مهتمين بدراستهم ايضاً والدليل أن هناك البكالوريوس والليسانس والطب والهندسة ويعمل في مطعم او خريج تجارة ويعمل نقاش أو نجار.
< من خلال البرنامج تعالج العقم الفكري المصاب به المجتمع الذي ينظر لهؤلاء الشباب العاملين بنظرة متدنية أو مسيئة؟!
< يقاطعي أشرف عبدالباقي قائلاً هذه النظرة لابد من تغييرها.، كما ان هناك عدداً كبيراً من الشبابلايهتمون بها طالما يمتهنون مهنة شريفة كما لايعتبرونه شيء مضر بهم ولان هدفهم تحقيق مكسب من ورائه سواء مادي أو معنوي فأنا مررت بهذه التجربة من قبل فلم أتحدث من فراغ او كوني ممثل أو فنان أو أنني اتحدث عن أمور خيالية من خلال البرنامج من الصعب تحقيقها فأننا نقدم نماذج حية منها صاحب مطاعم »مؤمن« للسندويتشات والذي بدأ حياته العملية وهو في سن ٣٢ عاماً وكان مساحة المحل الذي يملكة لاتتعدي ٠٢ متر ومع الايام وبأجتهاده واخلاصه في العمل أصبح لديه عدد كبير من الفروع في جميع أنحاء العالم وليس في مصر فقط فعندما ينظر الشباب لهذا النموذج فبالتأكيد سيعيدون حسابتهم من جديد ويتحفزون ويفكرون في إعادة ترتيب حياتهم العملية من جديد.
< لماذا لم تفكر في تقديم برنامج يتناول قضايا الفساد التي مرت بها البلد في الفترة الأخيرة؟!
< أري أن من خلال برنامج أجدع ناس أقدم رسالة هامة جداً وأهم من كشف الفساد وان نتحدث عنه وعن حال البلد، أري أن لابد من ألقاء الضوء علي النماذج الإيجابية الموجودة في بلادنا بعيداً عن النماذج التي تسبب الاحباط واليأس فإن النماذج التي أقدمها في البرنامج تدعو الي الأمل وخلق أهداف جديدة وتعيينه علي مواصلة الحياة وتحفزنا علي العمل والارتقاء بحياتنا العملية وفي نفس الوقت تكون كدرع واق لصد امراض الاحباط واليأس والانكسار.
< في الحلقات الاولي في البرنامج قدمت مشكلة »التوك توك« واستضفت فيها أحد المسئولين لحل الازمة فهل هذا المتبع في البرنامج؟!
< البرنامج لايتوقف هدفه عند استعراض بعض النماذج الناجحة بل يقوم ايضا بالوقوف بجوار المشروعات التي تتحثث طريقها كما تقدم لهم يد العون في تحقيق هدفهم من خلال ازلال الصعوبات التي تواجههم وخاصة مع المسئولين.
حفيد عز
< تسبب تصوير مسلسل تأجيل »حفيد عز« في خروجك من السباق الرمضاني هذا العام فلماذا تم التأجيل؟!
< ان الاحداث التي مرت بها البلد وقيام الثورة أدي إلي تأجيل عدد من المسلسلات الي العام القادم فهي اسباب خارجة عن قدراتنا فعندما تقارن عن المسلسلات التي تم عرضها العام الماضي بهذا العام تجد تقاوتا كبيراً فالثورة اوقفت الحياة لفترة حتي أن بعض الصحفيين بدأوا يوجهون الي اخبار كبيراً بسبب عدم وجود أعمال مصرية يتم تصويرها ورغم ذلك فإنني قد حضرت الي أكثر من مسلسل الي ان استفسرت علي مسلسل »حفيد عز« وكأن الوقت لم يسعفنا وكان رمضان يدق ابوابه فحسبناها بالورقة والقلم وجدنا اننا نحتاج ٠٩ يوماً عمل دون راحة حتي نلحق رمضان الذي لم يتبق علي حلوله سوي ٠٣ يوماً وبعدها اقترحنا ان نقدم المسلسل ٥١ حلقة وجدنا أننا حتي نكون جاهزين للتصوير في الوقت الذي يحل فيه رمضان بعد ٥١ يوما، فكان من الصعب اللحاق برمضان فقررنا تأجيل تصوير لبعد رمضان والمسلسل بعيد تماماً عن أحمد عز كما أشيع.