اختلفت مواقف الفنانين حول الأحداث الأخيرة التى يشهدها ميدان التحرير، حيث رصد "اليوم السابع" أراء العديد من النجوم حول ذلك الأمر، وأكد المخرج داود عبد السيد لـ"اليوم السابع" أن القائم على الثورة أصبح الآن ضد الثورة، موضحاً أن كل ما يجرى على الساحة تداعيات للموقف الثورى، لأن الثورة إرادة شعبية وهذه الإرادة لم تحقق بشكل مرضى لأصحاب الثورة، لذلك قاموا برفع شعارات منددة، مشيراً إلى أنه ضد حكم العسكرى للبلاد.
فى البداية حرص الفنان خالد النبوى على التواجد فى ميدان التحرير منذ صباح يوم الثلاثاء للمشاركة فى مليونية "الإنقاذ الوطنى"، وطالب جموع الشعب بكل فئاته سواء رجال أو سيدات بالنزول إلى الميدان للمطالبة بالحرية وأن المليونية لم تكن ضد شخص بعينه ولكنها ضد سرطنة الأراضى وفشل التعليم وغيرها من السلبيات الموجودة فى الأداء الحكومى.
وانتقد النبوى فكرة مرور نحو 9 شهور منذ تنحى مبارك عن السلطة ولا يوجد من يخرج من الحكومة ليتحدث مع الشعب.
كما أوضح النبوى أنه تأكد بنفسه من أن صلاحية القنابل المسيلة للدموع التى تطلقها قوات الأمن منتهية الصلاحية حيث تم تصنيعها عام 1996 وانتهت صلاحيتها بعد 3 سنوات فى عام 1999، ودعا النبوى إلى عمل وقفة صامتة ليلا بالشموع تراحماً على أرواح الشهداء، وأن يقف كل شخص أمام منزله فى تلك الوقفة.
وأعرب الكاتب الكبير وحيد حامد لـ"اليوم السابع" عن حزنه الشديد للأحداث التى اندلعت فى ميدان التحرير، مطالباً المجلس العسكرى بقبول استقالة حكومة عصام شرف على الفور حتى تهدأ الأوضاع، وتابع حامد أن الأمور كلها تبدو غائمة وغير مفهومة بالمرة، والبلد تمر بأخطر منعطف فى تاريخها، مطالباً بعدم إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة فى ظل هذه الأجواء التى تثير الفزع والقلق.
أما الفنان محمد صبحى فاكتفى بإعلان اكتئابه مما يجرى فى ميدان التحرير لـ"اليوم السابع" لافتاً إلى أنه يعانى من ألم العصب الرابع بالعين.
الفنانة إلهام شاهين صرحت لـ"اليوم السابع" بأن لديها لبس فى مجريات الأمور، وحائرة فى تكوين رأى صائب عن الأحداث الأخيرة المشتعلة بميدان التحرير، موضحة أن الطرفين يفقدان قتلى سواء من جانب الشرطة أومن جانب الشعب، متسائلة لماذا يصر الشعب على عداوة رجال الشرطة بهذه الطريقة؟.
ورفضت إلهام النداءات المطالبة بترك المجلس العسكرى للسلطة، مؤكدة أنه لو فكر "العسكرى" فى التخلى عن إدارة أمور البلاد ستحدث فوضى عارمة لا يحمد عقباها مطلقاً، مستدلة على كلامها بما قاله الرئيس المخلوع مبارك فى إحدى خطاباته "إذا تركت البلاد الآن ستحدث فوضى عارمة تطيح بالبلاد".
وشجعت إلهام على إجراء الانتخابات البرلمانية فى وقتها حتى لا يكون هناك شىء واحد يدل على تقدمنا بعدما أصبحنا "محلك سر" على حد تعبيرها، مطالبة بالتقدم الديمقراطى الذى تفقده البلاد الآن.
واتفق مع إلهام فى الرأى الفنان الكبير حسن يوسف الذى أكد لـ"اليوم السابع" أن من يدعى فهم ما يحدث الآن فهو يبحث عن بطولة زائفة، معلناً أن هناك عناصر أجنبية وراء تدمير مصر بهذه الطريقة التى تقشعر لها الأبدان.
واندهش يوسف من تخريب مقارات الشرطة والهجوم على مديريات الأمن فى كل محافظات الجمهورية، لافتاً إلى أنه لا توجد دولة فى العالم تعيش بدون رجال الشرطة الذين يتم من خلالهم السيطرة على كل العناصر الخارجة عن القانون، وإشاعة الأمن فى الدولة.
وأكد يوسف أنه ضد ترك العسكرى للسلطة فى هذه الأيام حتى لا تكثر الفوضى والجدل على الساحة السياسية أكثر من ذلك، رافضاً إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحاً أنها لا تبشر بخير مطلقاً بحكم التربيطات التى تسبقها فى هذا الشأن وضرب مثلا لما قد يحدث قائلا: إنه عند الذهاب للجنة الإخوان المسلمين لابد أن يحتك الناخب بالليبراليين، وعند الوصول للجنة الليبراليين يحتك الناخب أيضا بالسلفيين، لذلك لا يمكن إجراؤها فى الوقت الحالى.
وفى السياق نفسه انتقد الكاتب الكبير فيصل ندا كل الفصائل المتواجدة حالياً بميدان التحرير واصفاً أفعالهم بالمتاجرة الرخيصة من أجل حرق مصر، مؤكدا أن الثورة قامت من أجل البناء وليس من أجل الهدم.
وقال ندا: كل العناصر التى تثير الغضب وتلجأ للاعتصام بميدان التحرير، يريدون حرق مصر بثقافة الفوضى التى ينشروها، موضحاً أن الخوف تملك كل الشعب المصرى، من توالى الأحداث الفوضوية والمدمرة على الساحة بشكل مستمر.
وخص ندا بانتقاده أيضاً كل النخب والأحزاب السياسية وجميع شباب الثورة الذين دعوا للاعتصام بالتحرير متهماً إياهم بأنهم يريدون بطولات زائفة ينسبونها لأنفسهم من خلف كاميرات الفضائيات، مشيراً أن شباب الثورة تركوا هدفهم السامى وتفرغوا لتقسيم الثورة مع الأحزاب السياسية الأخرى.
وطالب ندا بوقف الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلا إنها لو حدثت ستتحول مصر إلى بحر من دماء أبنائها.
وعلى صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل فيس بوك و"تويتر" اهتم الفنانون بالأحداث حيث كتب النجم محمد حماقى على صفحته الخاصة دعاء لمصر جاء فيه: "اللهم احمى مصر.. ووفقنا لما فيه مصلحة وطننا الغالى"، أما الفنان خالد الصاوى كتب " من مشرحة زينهم التى صرنا نزلاء دائمين عليها.. ستخرج اليد السوداء التى ستفرض العدل فى الأرض.. وتأخذ الحقراء للعدم".
فيما كتب الفنان هشام عبد الحميد: " لا تراجع ولا استسلام 22 Nov "، أما المطربة سيمون فأعلنت نيتها فى نزول التحرير كاتبة: " أنا نازله الميدان بقى!!! "، وفور إعلان استقالة حكومة شرف كتب الشاعر أيمن بهجت قمر: "كان لازم أنزل التحرير يعنى عشان يستقيلوا! حاجه تقرف ولسه"، وبعد مرور عدة ساعات كتب أيمن: "والله هتعدى واتعلموا من اللى حصل أول السنة وبجد نبقى أغبيا أوى لو صدقنا تانى أى إشاعات هو احنا إيه ما بنتعلمش!"