احتفلت الفنانة هند صبري امس بالعرض الخاص لفيلمها الجديد "أسماء" بنقابة الصحفيين ، أعقب العرض ندوة عن الفيلم أدارها الصحفى عزت البنا وحضرها هند صبرى، وعمرو سلامة مخرج ومؤلف الفيلم والمنتج محمد حفظى بالإضافة إلى نخبة كبيرة من الصحفيين والإعلاميين، بينما تغيب عن العرض ماجد الكدوانى وسيد رجب وهاني عادل رغم انه يعتبر اول عرض خاص يقام للفيلم .
تحدثت هند صبرى عن الفيلم وقالت " الفيلم بالنسبة لى هدية عرضت على من عمرو سلامة منذ اربعة أعوام وأكثر شئ جذبنى هو شخصية أسماء التى جسدتها بالفيلم فهى شخصية ثلاثية الأبعاد بعكس الشخصيات النسائية المعروفة ، بالإضافة الى أهمية الموضوع وجودة الكتابة والحوار ورؤية عمرو سلامة الإنسانية والفنية ومثل هذه النوعية من الأفلام تجعلنا نخرج أنبل القيم الإنسانية العظيمة فهى تطهرنا، وأعتقد أننا فى حاجة إلى الإنسانية خاصة هذه الأيام ".
وعن تغيير شكلها وظهورها بالفيلم كامرأة كبيرة السن قالت هند إنها مؤمنة بضرورة تحول الشكل فى العمل الفنى وأنها تفضل أن يراها الجمهور بشكل جديد لايعرفها فيه لأنها مؤمنة بأن دورها كممثلة أن تقنع المشاهد بشخصية الفيلم حتى لو كانت أكبر أو أصغر من سنها الحقيقى.
كما تحدثت هند عن كيفية تعاملها مع مصابى مرض الإيدز قبل بدء التصوير كى تتعرف على طبيعتهم ومعايشتهم للمرض وقالت انها تقابلت معهم كثيرا عن طريق حملة "una" والتي ساعدتها كثيرا فى الاحتكاك بالمصابين بهذا المرض ، ولفتت هند الى انها كانت حريصة على مصافحتهم ومعانقتهم من أول مقابلة كى تؤكد لهم أنهم أناس طبيعيون مما سهل عليها الكثير من الأمور لأن مريض الإيدز عنده تخوف شديد من المجتمع الذى يحاكمه على مرضه .
وأكدت هند انها عندما تقربت من هؤلاء عانت كثيرا من احساسها بالآلام النفسية التي يشعرون بها خاصة أنهم يعيشون بشخصيتين شخصية طبيعية جدا أمام أسرهم وشخصية مصابة بالإيدز تعانى من مرض ليس له علاج أمام زملائهم فى المرض ، حيث إنه من الضرورى الجلسات الشهرية وهى مقابلات بين مرضى الإيدز للترويح عن أنفسهم فهم لا يجدون من يتحدثون معه عن أزمتهم خاصة أن الكثير منهم يتكتم على إصابته بالمرض أمام عائلته.
?
ومن جانبه، توجه المخرج عمرو سلامة بالشكر للمنتج محمد حفظى لأنه بذل قصارى جهده معه منذ عامين كى يخرج الفيلم للنور ،لافتا الى ان الفيلم كان من الصعب أن يُعرض فى ذلك الوقت خاصة بعد ثورة 25 يناير وسوء الأحوال المادية للبلاد فضلا عن أن قصة الفيلم غير ملائمة للوضع الحالى ، واشار الى انه لم يواجه أى صعوبات فى عرض الفيلم خاصة من الرقابة ولكن تكمن الصعوبة في رغبته في تقديم فيلم حقيقى لذلك استغرقت كتابته اربعة أعوام بالإضافة إلى العوائق المادية.
أما المنتج محمد حفظى فقد أعرب عن سعادته بالعمل مع هند صبرى وعمرو سلامة لأنه يعتبرهما من الشخصيات الفنية الموهوبة ، كما أن قصة الفيلم جذبته وجعلته مُصرا على تنفيذها، وأكد حفظى في حديثه على ايمانه بالسينما النظيفة بكل أنواعها سواء أفلاما كوميدية وتراجيدية وأكشن فالمهم عنده أن يكون الفيلم له مغزى وهدف واضح وصريح.