أعربت الفنانة هند صبرى عن سعادتها بنجاح الثورة التونسية وعن قلقها إزاء ما يحدث للثورة المصرية من تخوين البعض لشباب التحرير، وناشدت الشعب المصرى العظيم بمساعدة هؤلاء الشباب على نجاح ثورتهم والوقوف إلى جوارهم ورفض سياسة التخوين، لأنهم قرروا التحرر من حاجز الخوف الذى ينتاب الكثير.
جاء ذلك خلال استضافتها أمس فى برنامج عيشها بشكل تانى على نجوم إف إم 100.6 مع المذيع كريم الحميدى تحدثت هند من خلال البرنامج عن فيلمها السينمائى الجديد أسماء والذى حظى بإعجاب وتأييد المشاهدين والنقاد.
وعن سؤال كريم لها عن أسباب اختيارها لتجسيد شخصية أسماء قالت، إن الثورات العربية أحدثت مزيدا من التغيير والتحول فى المفاهيم السياسية والاجتماعية لدى المجتمع الشرقى كمفهوم المواطنة، لذلك جاءت شخصية أسماء المواطنة المصرية العربية المتعايشة مع مرض الإيدز لإحداث تغيير فى نظرة المجتمع لمصاب الإيدز وتقوم على فكرة قبول الرأى والفكر الآخر، خاصة بعد فلفسة الفكر الواحد التى طغت علينا طوال السنوات الماضية، كما تركز على مفهوم التمييز والشراكة، حيث إننا شركاء فى مجتمع مدنى لابد من أن يقوم على أساس صحى سليم ولم يحدث هذا بدون الاعتراف باختلافاتنا مع الغير وحقنا فى حياة كريمة وأن تكون مطالبنا مسلم بها.
وحول سؤال مستمعى نجوم إف إم عن سر الجرأة والثقة التى تمتعت بهما للإقدام على تجربة أسماء أجابت أن الجرأة والثقة التى تحلت بهما جاءت من كونها ممثلة تحترم جمهورها ومهنتها، وتميل إلى الجديد والمغامرة فى أعمالها، مشيرة إلى أن أسماء سيناريو لم ولن يتكرر لندرته وجرأته ولطبيعة الشخصية المحورية التى تقوم عليها قصة الفيلم والتى يجد كثير من المخرجين وكتاب السيناريو صعوبة فى تقديمها للمشاهد.
وأكدت أن الإعلام قد لعب دورا كبيرا فى توضيح وعرض صورة المصاب بالإيدز، حيث أثرت فيه تأثيرا كبيرا وساعدته على التغيير والاعتراف بمرضه، كما ساعدت على تغيير صورة المجتمع لمريض الإيدز، خاصة أن الفيلم عالج قضية المصاب بالإيدز بموضوعية وحرفية شديدة وبكل آدمية مشيرة إلى دور الفن فى تغيير عقول البشر ومخاطبة مشاعرهم واستخراج الطاقة الإيجابية من داخلهم.
وعلقت على رأى مستمعى عيشها بشكل تانى فى أن عرض الفيلم قى هذا التوقيت يعتبر مجاذفة قائلة إن توقيت عرض الفيلم جاء مناسبا لأن روح الفيلم ثورية، مؤكدة أن الثورة ليست ميدان فقط بل إن هناك ثورة حقيقة لابد أن تنبع من داخلنا للقضاء على أفكارنا الغريبة.
وعن رؤيتها للسينما مستقبلا قالت أتمنى أن تتجه الأفلام السينائية خلال الفترة القادمة للاهتمام بالقضايا الاجتماعية، لكن لا أعرف كيف ستكون الرقابة على الأفلام مستقبلا، وما يجب أن نفعله كفنانين هو أن نعمل ونقاوم من أجل عرض الحقائق التى يعيشها المواطن، لأن هناك جزءا من الجمهور الذى نسعى للعمل من أجله مهتما بالقضايا الاجتماعية ويحتاج لمثل هذه النوعية من الأفلام، وأتمنى ألا تختفى أفلام المؤلف تماما.