وسط ثلاثة أعمال لا يقل أي منها أهمية عن الآخر يعيش أحمد السقا متنقلاً من بلاتوه إلي آخر ومن شخصية إلي أخري ومن مخرج وفريق عمل وورق وتفاصيل إلي غيرهم، ضابط ودكتور ودور ثالث في مسلسله الرمضاني "خطوط حمراء" رفض الإفصاح عن تفاصيله، ولم يقل غير أنه سيبدأ تصويره خلال أيام. وبين هذين العملين وذاك المسلسل تقابلنا في "البرافان" الخاص به، بين عدد من الأوراق ومجموعة من ملابسه في فيلم "بابا"، وكان المكان في شوارع المعادي وبإحدي الكنائس بميدان النهضة.
كان أحمد السقا مبتسماً طوال الوقت، لكثرة الصور التي طلبها معجبيه من أهل الحي، كان الجميع يقابله بجملة "أهلاً بك في المعادي"، ولأنه كان أحد سكانها قبل أن ينتقل إلي طريق مصر إسكندرية الصحراوي كان يرد "دي منطقتي"، وبين صورة وأخري جلسنا نتحدث، كان حاداً في إجاباته وكأنه يريد أن يطلق رسائله دفعة واحدة إلي القارئ وإلي البلد وإلي كل من تهمه مصلحة مصر. نتحدث كثيراً ونتكلم عن الثورة والرئاسة وأعماله الثلاثة، وبرنامجه الذي تراجع عنه، فيقول لنا: "مصر لن تُضار إلي يوم الدين"، لتكون هذه الجملة هي آخر ما قاله خلال الحوار، فماذا عن البداية؟
نبدأ مع "خطوط حمراء" وآخر ما وصل إليه؟
مازلنا حتي الآن نصور مشاهد المسلسل.
كم عدد المشاهد التي لم تنته من تصويرها بعد؟
صورنا عدداً قليلاً من المشاهد، ومازلنا نعمل حتي الآن علي الانتهاء من جميع المشاهد قبل بداية الشهر الكريم.
من هي بطلة العمل؟
هناك ثلاث بطلات، هن رانيا يوسف، أروي جودة ويسرا اللوزي.
يري البعض أن مشاركتك هذا العام في أكثر من تجربة فنية تعود إلي فترة غيابك غير المعتادة عن الجمهور؟
أنا لم أوافق علي خوض أكثر من عمل في وقت واحد كما يتردد، وإذا راجع هؤلاء أنفسهم سيجدون أنني أقل فنان شارك خلال الفترة الماضية في أعمال فنية.
لماذا؟
لأنني بقيت لعام كامل "علي ذمة" فيلم "المصلحة"، الذي أشارك فيه إلي جانب أحمد عز، والذي توقف لعدم الحصول علي التصاريح، وهي أسباب خارجة عن إرادتنا جميعاً.
لكن هذه الظروف تغيّرت الآن؟
نعم والحمد لله، فقد تبقي لنا يومان فقط لننتهي من تصوير آخر المشاهد بالمطار.
ماذا عن فيلم "بابا"؟
أعتقد أن أمامنا نحو أسبوعين لننتهي من تصوير آخر مشاهده، ليدخل بعدها مرحلة المونتاج والمكساج ويكون جاهزاً للعرض.
ألم تقلقك فكرة الانتهاء من العملين في الوقت نفسه؟
ولماذا القلق؟
لأن المنتجين ومعهم الموزعون قد يلجأون إلي عرض العملين علي فترات متقاربة؟
لا أعتقد ذلك، خاصة أننا نعمل جميعاً الآن علي النهوض بمصر من خلال الدور الذي يمكننا كفنانين أن نلعبه.
ما هو هذا الدور؟
ألا نخاف أو نخشي المغامرة ونشارك جميعاً بأعمالنا كفنانين ومنتجين وموزعين وغيرنا من العاملين بهذه الصناعة، التي أعتبرها الآن المصدرالرابع من مصادر الدخل القومي، بعد أن كانت في الماضي هي مصدر الدخل الثاني بعد القطن.
ماذا عن البرنامج الجديد الذي كنت تنوي تقديمه؟
التجربة كلها توقفت.
هل تعني أنك لن تقدمه من الأساس؟
نعم.
لماذا؟
هناك بعض الظروف التي حالت دون أن نستكمل الفكرة التي كنت أحلم بتقديمها.
أهو تزامن التحضير للبرنامج مع انتخابات الرئاسة؟
إطلاقاً، فليس هناك أي علاقة بين توقف التجربة وانتخابات الرئاسة.
كيف تري انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة؟
بصراحة، نفسي في رئيس.
أي رئيس تقصد؟
رئيس جدع وابن بلد، يخاف علي البلد ويسعي لبذل الجهد والعرق من أجل النهوض بها.
إذا طلب منك جمهورك أن تترشح لانتخابات الرئاسة، فهل ستوافق؟
رحم الله امرأً عرف قدر نفسه، صحيح أن هذا الطلب يسعدني ويشرفني، لكني لست أهلا لهذا المنصب الآن.
ريجان -علي سبيل المثال- وصل إلي الحكم في أمريكا وهو ممثل؟
نعم، وكلامي لا يعني أن الممثل غير مؤهل لهذا الدور، فهو يعني فقط أن القيادة تتطلب مقومات وشروطاً خاصة.
ألا تتوافر هذه الشروط والمقومات في أحمد السقا؟
حالياً لا.
ومستقبلاً؟
لست منجماً لأعرف ماذا ستكون عليه حالي في المستقبل، لكني عموماً لست مشجعاً لفكرة أن أسأل أمام الله عن كل هذه الملايين، وبعيداً عن كل ذلك فأنا مازلت أتمني أن تعود حال المصريين كما كانت في الماضي.
بمعني؟
بمعني أن مصر كانت تملك رصيداً كنا نعيش عليه وبدأ يتراجع، وأخشي يوماً أن نفقده.
أي رصيد تقصد؟
أقصد أننا "كنا بنزايد علي بعض في الجدعنة"، بمعني أنه إذا كان هناك مشاجرة بين طرفين كنا نجد كثيرين يحاولون التدخل لفضها، وإذا صادفت بنتاً أو سيدة تتعرض للمعاكسة يسارع إليها الكثيرون لإنقاذها، وهكذا، وهي السمات التي أتمني أن تعود مرة أخري وأتمني أكثر "أننا نلحقها قبل ما تضيع مننا".
كيف تري تصريح رئيس الرقابة سيد خطاب بضرورة عرض أي سيناريو أولاً علي الكنيسة والأزهر؟
عودوا إلي ما حدث مع المخرج أحمد عبد الله لتجدوا إجابة مقنعة.
ماذا حدث مع أحمد عبد الله؟
الرجل طلب أن يقوم بتصوير بعض المشاهد في مسجد السيدة نفسية، لكن طلبه قوبل بالرفض فلم يجد بداً من تصعيد الأمر، ولا أعرف من الأساس لماذا يرفض طلب كهذا، رغم أننا كفنانين قمنا من قبل بالتصوير في أكثر من كنيسة وأكثر من مسجد.
كيف تقيم التصريح نفسه؟
"الكلام مش بفلوس".
هل تقف في صفوف الفنانين المتخوفين من تولي التيار الإسلامي لمقاليد السلطة كاملة في مصر؟
لا أفهم مقولة التيار الإسلامي هذه في العموم، ما أفهمه هو وصول حزب بعينه إلي السلطة، وإذا حدث وكان لحزب معين هذه الهيمنة علي مقاليد الأمور، وقتها قد أجد الإجابة عن السؤال.
كيف يري السقا مستقبل السينما في مصر خلال الفترة المقبلة؟
اسألوني عن مصر فهي الأولي بالسؤال، لأن السينما وصناعتها جزء من هذا الوطن.
كيف تري إذن مستقبل مصر؟
برأيي مصر هي "الأوقاف الخاصة التي يملكها ربنا"، والتي ورد ذكرها في القرآن وقال الرسول عنها: إن جندها هم خير أجناد الأرض، لذلك أقول إنها لن تضار إلي يوم الدين.
كوتيشن
ـ لم يكن هناك اعتذارات من النجمات، فغادة عادل اعتذرت من البداية لأنها كانت منشغلة بتصوير مسلسلها الجديد، كما أنها ستشارك في سباق رمضان هذا العام بمسلسل مؤجل من العام الماضي، وهو ما جعل مشاركتها معنا أمراً صعباً.
ـ أنا متضامن مع من ينادون بحرية الفكر والإبداع، واقتناعي بما ينادون به لا يحتم علي أن أعلن عن موقفي بصفة رسمية، لأنني لست رجل سياسة ولا أسعي وراء هذا الإعلان الرسمي كما تقولون.
ـ لا أري في نفسي حاليا مؤهلات الترشح للرئاسة، وأعتقد أنه من الصعب أن أفعلها مستقبلا.
ـ فيلم المصلحة لم يكن تجميلا لوجه الداخلية، لأنه جهاز مثل غيره به الصالح والطالح.
ـ أرحب بالمنافسة في سباق دراما رمضان، وأفضل شيء أن المستفيد منها هو المشاهد.
كان أحمد السقا مبتسماً طوال الوقت، لكثرة الصور التي طلبها معجبيه من أهل الحي، كان الجميع يقابله بجملة "أهلاً بك في المعادي"، ولأنه كان أحد سكانها قبل أن ينتقل إلي طريق مصر إسكندرية الصحراوي كان يرد "دي منطقتي"، وبين صورة وأخري جلسنا نتحدث، كان حاداً في إجاباته وكأنه يريد أن يطلق رسائله دفعة واحدة إلي القارئ وإلي البلد وإلي كل من تهمه مصلحة مصر. نتحدث كثيراً ونتكلم عن الثورة والرئاسة وأعماله الثلاثة، وبرنامجه الذي تراجع عنه، فيقول لنا: "مصر لن تُضار إلي يوم الدين"، لتكون هذه الجملة هي آخر ما قاله خلال الحوار، فماذا عن البداية؟
نبدأ مع "خطوط حمراء" وآخر ما وصل إليه؟
مازلنا حتي الآن نصور مشاهد المسلسل.
كم عدد المشاهد التي لم تنته من تصويرها بعد؟
صورنا عدداً قليلاً من المشاهد، ومازلنا نعمل حتي الآن علي الانتهاء من جميع المشاهد قبل بداية الشهر الكريم.
من هي بطلة العمل؟
هناك ثلاث بطلات، هن رانيا يوسف، أروي جودة ويسرا اللوزي.
يري البعض أن مشاركتك هذا العام في أكثر من تجربة فنية تعود إلي فترة غيابك غير المعتادة عن الجمهور؟
أنا لم أوافق علي خوض أكثر من عمل في وقت واحد كما يتردد، وإذا راجع هؤلاء أنفسهم سيجدون أنني أقل فنان شارك خلال الفترة الماضية في أعمال فنية.
لماذا؟
لأنني بقيت لعام كامل "علي ذمة" فيلم "المصلحة"، الذي أشارك فيه إلي جانب أحمد عز، والذي توقف لعدم الحصول علي التصاريح، وهي أسباب خارجة عن إرادتنا جميعاً.
لكن هذه الظروف تغيّرت الآن؟
نعم والحمد لله، فقد تبقي لنا يومان فقط لننتهي من تصوير آخر المشاهد بالمطار.
ماذا عن فيلم "بابا"؟
أعتقد أن أمامنا نحو أسبوعين لننتهي من تصوير آخر مشاهده، ليدخل بعدها مرحلة المونتاج والمكساج ويكون جاهزاً للعرض.
ألم تقلقك فكرة الانتهاء من العملين في الوقت نفسه؟
ولماذا القلق؟
لأن المنتجين ومعهم الموزعون قد يلجأون إلي عرض العملين علي فترات متقاربة؟
لا أعتقد ذلك، خاصة أننا نعمل جميعاً الآن علي النهوض بمصر من خلال الدور الذي يمكننا كفنانين أن نلعبه.
ما هو هذا الدور؟
ألا نخاف أو نخشي المغامرة ونشارك جميعاً بأعمالنا كفنانين ومنتجين وموزعين وغيرنا من العاملين بهذه الصناعة، التي أعتبرها الآن المصدرالرابع من مصادر الدخل القومي، بعد أن كانت في الماضي هي مصدر الدخل الثاني بعد القطن.
ماذا عن البرنامج الجديد الذي كنت تنوي تقديمه؟
التجربة كلها توقفت.
هل تعني أنك لن تقدمه من الأساس؟
نعم.
لماذا؟
هناك بعض الظروف التي حالت دون أن نستكمل الفكرة التي كنت أحلم بتقديمها.
أهو تزامن التحضير للبرنامج مع انتخابات الرئاسة؟
إطلاقاً، فليس هناك أي علاقة بين توقف التجربة وانتخابات الرئاسة.
كيف تري انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة؟
بصراحة، نفسي في رئيس.
أي رئيس تقصد؟
رئيس جدع وابن بلد، يخاف علي البلد ويسعي لبذل الجهد والعرق من أجل النهوض بها.
إذا طلب منك جمهورك أن تترشح لانتخابات الرئاسة، فهل ستوافق؟
رحم الله امرأً عرف قدر نفسه، صحيح أن هذا الطلب يسعدني ويشرفني، لكني لست أهلا لهذا المنصب الآن.
ريجان -علي سبيل المثال- وصل إلي الحكم في أمريكا وهو ممثل؟
نعم، وكلامي لا يعني أن الممثل غير مؤهل لهذا الدور، فهو يعني فقط أن القيادة تتطلب مقومات وشروطاً خاصة.
ألا تتوافر هذه الشروط والمقومات في أحمد السقا؟
حالياً لا.
ومستقبلاً؟
لست منجماً لأعرف ماذا ستكون عليه حالي في المستقبل، لكني عموماً لست مشجعاً لفكرة أن أسأل أمام الله عن كل هذه الملايين، وبعيداً عن كل ذلك فأنا مازلت أتمني أن تعود حال المصريين كما كانت في الماضي.
بمعني؟
بمعني أن مصر كانت تملك رصيداً كنا نعيش عليه وبدأ يتراجع، وأخشي يوماً أن نفقده.
أي رصيد تقصد؟
أقصد أننا "كنا بنزايد علي بعض في الجدعنة"، بمعني أنه إذا كان هناك مشاجرة بين طرفين كنا نجد كثيرين يحاولون التدخل لفضها، وإذا صادفت بنتاً أو سيدة تتعرض للمعاكسة يسارع إليها الكثيرون لإنقاذها، وهكذا، وهي السمات التي أتمني أن تعود مرة أخري وأتمني أكثر "أننا نلحقها قبل ما تضيع مننا".
كيف تري تصريح رئيس الرقابة سيد خطاب بضرورة عرض أي سيناريو أولاً علي الكنيسة والأزهر؟
عودوا إلي ما حدث مع المخرج أحمد عبد الله لتجدوا إجابة مقنعة.
ماذا حدث مع أحمد عبد الله؟
الرجل طلب أن يقوم بتصوير بعض المشاهد في مسجد السيدة نفسية، لكن طلبه قوبل بالرفض فلم يجد بداً من تصعيد الأمر، ولا أعرف من الأساس لماذا يرفض طلب كهذا، رغم أننا كفنانين قمنا من قبل بالتصوير في أكثر من كنيسة وأكثر من مسجد.
كيف تقيم التصريح نفسه؟
"الكلام مش بفلوس".
هل تقف في صفوف الفنانين المتخوفين من تولي التيار الإسلامي لمقاليد السلطة كاملة في مصر؟
لا أفهم مقولة التيار الإسلامي هذه في العموم، ما أفهمه هو وصول حزب بعينه إلي السلطة، وإذا حدث وكان لحزب معين هذه الهيمنة علي مقاليد الأمور، وقتها قد أجد الإجابة عن السؤال.
كيف يري السقا مستقبل السينما في مصر خلال الفترة المقبلة؟
اسألوني عن مصر فهي الأولي بالسؤال، لأن السينما وصناعتها جزء من هذا الوطن.
كيف تري إذن مستقبل مصر؟
برأيي مصر هي "الأوقاف الخاصة التي يملكها ربنا"، والتي ورد ذكرها في القرآن وقال الرسول عنها: إن جندها هم خير أجناد الأرض، لذلك أقول إنها لن تضار إلي يوم الدين.
كوتيشن
ـ لم يكن هناك اعتذارات من النجمات، فغادة عادل اعتذرت من البداية لأنها كانت منشغلة بتصوير مسلسلها الجديد، كما أنها ستشارك في سباق رمضان هذا العام بمسلسل مؤجل من العام الماضي، وهو ما جعل مشاركتها معنا أمراً صعباً.
ـ أنا متضامن مع من ينادون بحرية الفكر والإبداع، واقتناعي بما ينادون به لا يحتم علي أن أعلن عن موقفي بصفة رسمية، لأنني لست رجل سياسة ولا أسعي وراء هذا الإعلان الرسمي كما تقولون.
ـ لا أري في نفسي حاليا مؤهلات الترشح للرئاسة، وأعتقد أنه من الصعب أن أفعلها مستقبلا.
ـ فيلم المصلحة لم يكن تجميلا لوجه الداخلية، لأنه جهاز مثل غيره به الصالح والطالح.
ـ أرحب بالمنافسة في سباق دراما رمضان، وأفضل شيء أن المستفيد منها هو المشاهد.