أخلت نيابة العجوزة سبيل الشاب السوداني فارس محمد (24 سنة) بعد اتهامه بمحاولة اقتحام شقة الفنانة الشابة منة شلبي أثناء سفرها إلى أحد المهرجانات الفنية. وأكد الشاب أنه معجب بمنة إلى درجة الجنون ولم يقصد إيذاءها، رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي يحاول فيها مطاردة منة بدافع الحب. "لها" رصدت حكايته وأقواله أمام النيابة وأقوال الفنانة زيزي مصطفى والدة منة وصاحبة البلاغ، فماذا قالا؟ ولماذا أكد فارس أنه سيكرر فعلته حتى ترضى به منة زوجاً لها؟
كشفت الفنانة زيزي مصطفى أن هذا الشاب يطارد ابنتها منذ ثلاث سنوات، وتم تحرير محاضر ضده خلالها. وتعهدت والدته أنه لن يتعرض لها مرة أخرى لكنه لم يلتزم، وفوجئت زيزي مصطفى به يطرق باب شقتها ليقول لها بمجرد أن فتحت الباب إنه معجب بمنة ويريد الزواج منها، فقامت زيزي بالاتصال بالشرطة التي جاءت وقبضت عليه.
وعن دخوله العمارة لمقابلتها قالت إنه جاء مع مجموعة من العمال يقومون بأعمال عند أحد سكان العمارة مؤكدة أن هذا الشاب يطارد منة من أيام مسكنها القديم في المنيل، ولكنها لا تعلم كيف عرف عنوان منزلها الجديد في المهندسين، مؤكدة أن رجال الأمن أكدوا أنه يسير في هذا الشارع منذ فترة، ولم يتوقع أحد أنه سيقتحم المنزل وعن الشاب أكدت أنه سوداني الجنسية وانتهت إقامته بالقاهرة منذ ثلاث سنوات.
وقد تمكن المقدمان أحمد الوتيدي، رئيس مباحث قسم العجوزة، وممدوح مراد، رئيس غرفة عمليات النجدة في الجيزة، من ضبط المتهم الذي قال إنه يحب منة بجنون، وسيخرج من السجن ليكرر فعلته، وأضاف أنه لن ييأس حتى تقبله منة زوجاً لها، وسوف يخرج من السجن ويطلب الزواج منها لحبه لها. قررت المباحث التحفظ عليه الى حين عرضه على النيابة، وتم إخطار اللواء أحمد سالم الناغي، مدير أمن الجيزة بالواقعة، والذي قرر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
بلاغ وتعهد
أمام النيابة قالت الفنانة زيزي مصطفى: "الحمد لله أن ابنتي في المغرب، والشاب الذي اقتحم منزلنا له ثلاث سنوات يطاردنا". وأضافت: "فوجئت بهذا الشاب يطرق عليَّ باب منزلي، وقد دخل إلى العمارة مع مجموعة من العمال الذين كانوا يعملون لدى أحد جيراننا، ووجدته أمامي يقول لي "ياطنط أنا بحب منة وعاوز أتجوزها"، فأغلقت الباب في وجهه وأسرعت بإبلاغ مديرية أمن الجيزة التي جاءت على الفور وألقت القبض عليه".
وأكملت زيزي حديثها قائلة: "هذا الشاب كان ينتظر منة تحت مقر منزلنا القديم في المنيل، وسبق أن تقدمنا ببلاغ ضده، وتعهدت والدته رسمياً بعدم تعرضه لابنتي مرة أخرى. لكن هذا التعهد بالتأكيد "ذهب هباءً" من ضمن الأوراق التي حرقت في الأقسام خلال فترة الثورة، وغيّرت شقتي للهروب من مطاردته لمنة. والحقيقة أني لا أعلم كيف علم بعنوان إقامتنا الجديد بالمهندسين. وقد أبلغني رجال الأمن في العمارة أنه يسير في الشارع من وقت إلى آخر إلا أنني أخفيت الأمر على منة حتى لا يصيبها التوتر. ولم أتوقع أن تصل جرأته إلى هذا الحد، كما أن التحريات المبدئية عن هذا الشاب أكدت أن إقامته في مصر منتهية منذ ثلاث سنوات".
وأوضحت زيزي أن ابنتها موجودة في المغرب "حيث تشارك في لجنة تحكيم مهرجان تطوان السينمائي، وإلى الآن لا تعرف شيئاً عن الأمر". وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية التي تضمن حماية ابنتها وعدم تعرضها لأمر مماثل في المستقبل.
اعترافات
وقد أحيل المتهم السوداني على النيابة، وظهر على وجهه الهدوء والتماسك مؤكداً أنه لم يرتكب جريمة تتم محاسبته عليها، وأدلى باعترافات مثيرة. وقال العاشق السوداني إنه ارتبط بقصة حب من طرف واحد بالفنانة الشابة، وتمكن من الحصول على رقم هاتفها المحمول بعد أشهر طويلة من البحث، واتصل بها أكثر من مرة لكنها لم ترد عليه، مما دفعه إلى محاولة طلب يدها من والدتها، لكنه فوجئ بأنها أبلغت الشرطة رغم عدم قيامه بأي سلوك عدواني يثير غضبها.
وأضاف المتهم في اعترافاته أمام وكيل نيابة العجوزة أحمد نجيب، أنه ذهب إلى منزل منة شلبي في المهندسين لطلب يدها من أسرتها، لكنه فوجئ بوالدتها الفنانة زيزي مصطفى تبلغ الشرطة التي حضرت على الفور وألقت القبض عليه. وشدد على أن ما فعلته الفنانة زيزي لن يمنعه من حبه لابنتها، مشيراً إلى أنه سيتابعها عقب خروجه من الحبس لأنه يحبها منذ فترة طويلة ويشتري صورها ويلصقها على جدران غرفته، وجميع أصدقائه يعرفون عشقه لها.
كشفت التحقيقات أن المتهم سوداني الجنسية، يقيم بطريقة غير شرعية في القاهرة، بعد انتهاء فترة إقامته لكنه من أسرة ميسورة الحال وكان والده ضابطاً في الجيش السوداني ووالدته موظفة. وأمر رئيس نيابة العجوزة وليد فكري بإخلاء سبيل المتهم بعد أن أخذ عليه تعهداً بعدم التعرض لمنة شلبي أو أسرتها لاحقاً، رغم أن تحريات المباحث أكدت أن المتهم سبق له تكرار هذه المحاولة أثناء وجود منة ووالدتها في شقتهما السابقة في حي المنيل. وأضافت التحريات أن فارس يقيم مع أسرته في شقة فاخرة بمنطقة المنيل الراقية.