لا حديث للوسط الفني في الوقت الحالي سوى عن القرار الذي أصدرته المحكمة بتأييد حبس الفنان عادل إمام لمدة شهر وتغريمه الف جنيه، على خلفية اتهامه بازدراء الدين الإسلامي والسخرية من الرموز الإسلامية في أعماله السينمائية والمسرحية.
الفنان سامي العدل قال إن ما يحدث اليوم على الساحة الفنية لم يحدث في العصور الوسطى، وأكد أن عادل إمام يشبه هرم خوفو ولا يمكن حبسه.
وتابع قائلا إن الأمر لا يعدو كونه محاولة للوصول للشهرة من قبل المحامي المغمور الذي رفع القضية، لكن هذا لن يمر على خير.
وقالت الفنانة لوسي إن ما حدث "كلام فارغ"، لأن الزعيم فنان محترم، لا يقدم أفلاما مبتذلة على الشاشة، وقررت أن تتضامن معه بوقفة احتجاجية في جميع ميادين مصر، مبررة ذلك بقولها: "إنهم يحاولون أن يدهسوا الفنانين بالأحذية"، وذكرت أن الفنانين ليسوا بهذا الرخص، فهم يحملون الهوية المصرية.
وختمت كلامها قائلة "عادل إمام من الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الفن، لأنه تعرض لتهديدات بالقتل بسبب فيلم "الارهابي" وعرض حياة أسرته بالكامل للخطر".
وأكد طلعت زكريا أن ما حدث للفنان عادل إمام هو بداية وضع القيود على الفن، في محاولة لانهائه، وقال إنه لابد من التصدي لهذا الأمر لأن الفن أصبح في خطر على يد هؤلاء الأشخاص، ولابد من تنظيم وقفات احتجاجية ضد ما حدث.
وذكر زكريا أن هذا الأمر لو لم تتخذ فيه إجراءات حاسمة، سوف يتم حبس كل فنان قام بتجسيد شخصية رومانسية "فيها أحضان وقبلات"!
جدير بالذكر أن عادل إمام سوف يستأنف على الحكم بتأييد حبسه، الاستئناف الأخير، أي أن الحكم القادم سوف يكون ملزما لإمام ولابد من تنفيذه دون مزيد من الاستشكالات، سواء كان بالبراءة أو بتأييد الحكم للمرة الثانية.