مرحبا اعزائي بمنتداكم

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة ......... يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
مع تحيات اداره المنتدي ..........

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مرحبا اعزائي بمنتداكم

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة ......... يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
مع تحيات اداره المنتدي ..........

مرحبا اعزائي بمنتداكم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اسلامية و ثقافية وفنية واعمال فنية وديكور ومطبخ والمرأة واخبار عالم الفن والشعر


    مجرد رأي.. تعالوا نتعلّم كيف ننتقد عادل إمام!!

    الورده الحمراء
    الورده الحمراء


    عدد المساهمات : 3445
    نقاط : 10209
    تاريخ التسجيل : 25/06/2010
    العمر : 32
    الموقع : https://bandereem.yoo7.com/

    مجرد رأي.. تعالوا نتعلّم كيف ننتقد عادل إمام!! Empty مجرد رأي.. تعالوا نتعلّم كيف ننتقد عادل إمام!!

    مُساهمة من طرف الورده الحمراء الثلاثاء مايو 01, 2012 4:56 pm

    اختلفت وسأظلّ أختلف مع الفنان عادل إمام في الكثير من الأمور الفنية، بغضّ النظر عن كراهيتي الشديدة واحتقاني من تصريحاته السياسية، لكني لن أقف أبدا في نفس خندق الذين رفعوا ضده دعاوى قضائية بتهمة الإساءة للإسلام، أو الذين شمتوا فيه بعد الحكم الصادر بحبسه مؤخرا.

    فمبدئيا الشماتة وطريقة التعليقات التي يتبارى فيها البعض في سبّه ليست من الإسلام الذي يزعمون أنهم يناصرونه كدين، في حين يخالفون تعاليمه كعقيدة وعبادة؛ بخلاف أن محاربة الرذائل الفنية وتقويم الفنان المخطئ لا يكونان بهذه الكيفية، وإنما بطرق وأشكال أخرى إلى حضراتكم بعضها؛ لعلها تُصلح ما أفسده "الحفظ" دون "فهم"!

    فهم الفن أولا وتعلّم تذوقه قبل الحكم على الأعمال الفنية وربطها بالدين؛ فكثير من الملتزمين الذين هلّلوا وكبّروا للحكم الصادر ضد "عدو الله عادل إمام" لا يشاهدون التليفزيون أصلا، إلا من أجل متابعة بعض القنوات الإخبارية أو الفضائيات الدينية بعد أن حرّموا الفن قولا واحدا، دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء التفرقة بين الغث والسمين، في حين أن عملا فنيا هادفا قد يخدم الدين أكثر من خطبة جمعة؛ لما له من تأثير عميق يتغلغل في النفس، ويدفع المشاهد نحو سلوك إيجابي وفعل محمود، ولن يأتي هذا الفهم السليم للفن إلا بعد أن يتعلّم صاحبه أن أي عمل قائم على فكرة يناقشها، وشخصيات فنية تظهر في كل عمل بعضها أساسي وبعضها فرعي لكن جميعها تدور في فلك تلك الفكرة بطرق تفكير مختلفة تعبّر عن البيئة التي تنتمي لها لتحاكي الموجود على أرض الواقع.

    من المستحيل أن نشاهد عملا تاريخيا عن ظهور الإسلام إلا وبه مسلمون يقدّمون أرواحهم لمناصرة الرسول، وكفار يسبّون الله ورسوله دون أن يعني ذلك كفر من يؤدي هذه الشخصيات على أرض الواقع، وبالمثل لا يعني تقديم عادل إمام لشخصية "الإرهابي" أنه ضد الإسلام، وإنما هو ضد التطرف، لكن هذا لا ينفي عنه خطأ آخر وقع فيه حين ظهر الملتزمون في أعماله في نمط واحد وشكل واحد متعصّب متشدد، وهذا (من منطلق الفهم السليم للفن) لا يعني الإساءة للإسلام بقدر ما يعني ضيق الأفق وحصر النماذج الملتزمة في شكل واحد، دون تسليط الضوء على ملتزمين آخرين يتمتعون بفكر مستنير وقلوب صافية، لكني أكرر وأؤكد أنه لا يعادي الإسلام كدين، كما أننا في سياق الحكم على أي عمل فني لا يجوز أن نقتطع مشهدا محددا أو شخصية بعينها في مشهد ما لنحاكم الفنان الذي يؤديها، أو العمل الفني الذي تظهر به، وإنما يتم الحكم على العمل بأكمله، ومن هنا تعالوا نعيد مشاهدة فيلم "الإرهابي"؛ لنجد الأخ "علي" الشاب المتطرف الذي لا يناقش ولا يجادل يلقى مصرعه من جماعته، بعد أن عاد إلى رشده ورفض قتل وترويع الآخرين باسم الدين.

    من هنا تعالوا نعيد مشاهدة فيلم "طيور الظلام" لنرى مصير المحامي الفاسد المنتمي للحزب الوطني، وزميله المتطرف المنتمي لجماعات إرهابية، وقد تم اعتقالهما في سجن واحد، بينما نجا صديقهما أحمد راتب الموظف البسيط الذي رفض أن يعمل مع هذا وذاك وحافظ على العشرة الطيبة فقط.. من هنا تعالوا نعيد مشاهدة فيلم "مرجان أحمد مرجان" رجل الأعمال الفاسد الذي يشتري القانون بالرشوة، وليس عنده مبادئ أو قيم، وكيف تاب إلى ربه بعد مرض ابنته ليصلي ويتقرب من الله حتى شفيت ابنته.. إذن فالاعتراض لا يجب أن يكون على العمل ككل، ولكن على المشاهد الساخنة، والإيحاءات الجنسية، وحصر النموذج الملتزم في قالب محدد، وكل هذه أخطاء فنية لا ترقى إلى الإساءة للإسلام، وإنما تنمّ عن ضحالة من وقع فيها، وضعف مستواه الفني، وانعدام رؤيته للواقع.

    دعم وتشجيع الفنّ الهادف الذي نرضى عنه ولا نخجل منه حين يأتي لبيوتنا في التليفزيون، أو نذهب نحن إليه في السنيما، مثل أفلام حلمي، ومكي وغيرهما من الفنانين الذين يراعون عاداتنا وتقاليدنا كمجتمع شرقي محافظ سواء كان المشاهد مسلما أو مسيحيا، بخلاف مؤلفين ومخرجين آخرين يسيرون على نفس الدرب في تقديم الفن الراقي الذي يرتقي بالكيان ولا يخدش الحياء ولا يثير الغرائز، مثل محمد دياب وعمرو سلامة وغيرهما؛ إذ إن الوقت والطاقة والمجهود المبذولين في سبّ وانتقاد النموذج السلبي، من الممكن توظيفه في دعم وتشجيع النموذج الإيجابي؛ حرصا على المزيد من النجاح والتقدم، وسيفرض العمل الهادف نفسه بعدها وتمحو الحسنات الفنية خطايا وسيئات الأعمال الأخرى دون المستوى، وأذكّر بعض الإسلاميين بقول الله تعالى: {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}، ثم مقولة الإمام الراحل حسن البنا: "لا تهدموا على الناس أكواخ عقيدتهم، ولكن ابنوا لهم قصرا من الإسلام السمح".

    الأزمة الكبرى في قضية عادل إمام ليست في الوسيلة التي جانبها الصواب وغالبها الشطط فحسب، بل في التوقيت نفسه، وهنا دعوني أسأل: في وطن يمرّ بثورة لم تنتهِ بعد، وما زال أغلبية شعبه من الفقراء والبسطاء يتحمّلون ما لا طاقة لهم به من أزمات رغيف العيش، وأنابيب الغاز، ونقص السولار والبنزين، بخلاف الحرائق التي تندلع فجأة في كل مكان وتسبب خسائر في الأرواح والممتلكات، وأسر مكلومة ما زالت تبحث عن حق أبنائها من الشهداء والمصابين... هل من الحكمة أن نترك كل هذا ونشغل بال الجمهور والوسط الفني بقضية عادل إمام الأقل أهمية بكثير من كل ما سبق؟ ألم ينتبه من قام برفع تلك القضية، أو من أيّد الحكم الصادر فيها أنها جعلت منه بطلا وزادت من الالتفاف حوله؟

    وأخيرا ها هو العبث يطل بكل صوره، وأبلغ معانيه على بعض الإسلاميين الذين أيدوا الحكم الصادر ضد عادل إمام بحجة معاداته للإسلام، في حين قال بعضهم عن فتاة مجلس الوزراء المسحولة التي تمت تعريتها أمام العالم كله: "إيه اللي وداها هناك؟ وليه كانت لابسة عباية بكباسين؟"، بينما التفّ حول عادل إمام الكثير من الفنانين الذين خرجوا في مسيرات لمناصرته، بدعوى تأييد الحرية كمبدأ قبل تأييده كشخص، في حين لم نشاهد لهم مسيرات مشابهة في محاكمة رموز النظام، وكشف العذرية على الفتيات، وغيرها من القضايا الشائكة التي كانت تحتاج لألف وقفة أيضا من أجل مناصرة المبدأ والفكرة بغضّ النظر عن الأشخاص، ليغنّي كل فصيل على ليلاه، بينما ما زال المواطن البسيط يتدهور ويغوص في القاع دون أن يجد من يناصره أو يخرج في مسيرات لإنقاذه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 7:29 pm