هانى رمزى كوميديان تشغله السياسة، ويظهر ذلك بوضوح فى مسلسلاته وأفلامه وأيضا فى كلامه! .. ورغم أنه مشغول حالياً بتصوير مسلسله الجديد «ابن النظام» فإنه يتابع كل الأحداث السياسية التى يمر بها البلد، ابتداءً من الانتخابات التشريعية والرئاسية، وانتهاءً بصعود التيار الإسلامى.
إنه حوار خاص يجمع بين الفن من ناحية والسياسة من ناحية أخرى.
من ابن النظام الذى تتحدث عنه فى مسلسلك؟
- أتحدث عن ابن وزير فى النظام السابق، عاش والده سنين فى الحكم، واستطاع أن يحافظ على مكانته وعلى الكرسى الذى استغله لصالحه طوال فترة وجوده، واستعرض كيف أصبح ابنه هو الابن المدلل ليس لوالده فقط، وإنما لأفراد النظام ككل، وكيف توغل فى كل مؤسسات الدولة وأصبح له نفوذ فى كل وزارة، وفى كل مكان، كما أناقش كيف بدأ هذا الابن حياته وكيف وصل لهذه الهيمنة قبل أن يسقط فى النهاية.
وهل يمكننا القول إنك تتحدث عن «جمال مبارك» فى المسلسل؟
- عندما يعرض المسلسل الكل سيعرف الشخصية التى أجسدها، وذلك من خلال التفاعل مع الأحداث وقت عرضها ومقارنتها بأرض الواقع.
وهل ستقدم نقداً لاذعاً للنظام السابق فى هذا العمل مثلما تفعل فى أغلب أعمالك؟
- إطلاقاً فأنا لن أهاجم النظام السابق فى مسلسلى، لأن هذه ليست بطولة، ومَن يفعلون ذلك حالياً أيضاً ليسوا أبطالاً، لأن البطولة هى أن تنتقد وتهاجم النظام فى عز قوته وعنفوانه، أما الآن فهو فى نظرى نظام سابق ولا جدوى من الحديث عنه، ولكنى فى مسلسلى أقدم رسالة للنظام القادم وهو ما أراه أهم.
وما تلك الرسالة؟
- الرسالة باختصار هى «خلّى بالك»، لأننى سأناقش خلال الأحداث كل الكواليس التى كانت تدور فى أروقة النظام السابق، والتى لا يعرف الشعب عنها شيئاً، فقد كان المتاح من المعلومات عن النظام السابق من خلال البرامج التليفزيونية والجرائد والخطب وتصريحات الوزراء وبيانات مؤسسة الرئاسة والمؤسسات الأخرى، أما أنا فسأعرض فى مسلسلى كل دهاليزهم وخصوصيات غرف نومهم وما كان يدور فى طرقات مكاتبهم ومؤسساتهم، وكيف كان المسئول منهم يستفيد من موقعه وكيف كان يخطط للإطاحة بخصومه ومعارضيه وكيف كان يرضى تطلعاته من وراء منصبه، وأنا أعتقد أن الرسالة تكمن فى عرض كل هذه التفاصيل حتى يستوعب النظام القادم أن ألاعيب النظام السابق أصبحت مكشوفة، وأن الشعب المصرى سيعيها جيداً ولن يسمح بتكرارها مرة أخرى.
وهل ستحافظ على القالب الكوميدى أثناء عرض هذه الخبايا؟
- طبعاً وهذه سياستى على مدار مشوارى الفنى، ونفذتها فى كل أعمالى التى حملت الطابع السياسى، فمهم جداً أن تقدم هذه الجرعة من الفساد فى قالب كوميدى حتى لا يفقد هذا الشعب ابتسامته وهو فى أمس الحاجة إليها اليوم.
وهل ابن النظام الذى تجسده ستكون نهايته فى سجن طرة مثلما يعيش ابن النظام الحقيقى حالياً؟
- لا أستطيع حرق نهاية الأحداث الآن، ولكن كل ما يمكننى قوله أن النهاية ستكون مفتوحة بعض الشىء وستنتهى الأحداث ما بين البراءة والإدانة.
كنت قد صرحت من قبل بأنك جاملت رموز النظام السابق من أجل تمرير أفلامك والموافقة على عرضها، فهل فعلت الشىء نفسه مع هذا المسلسل؟
- لا، كما أنها ليست مجاملة بالمعنى الفعلى للكلمة، ولكننى كنت أفضل دائماً أن «أسوق الهبل على الشيطنة وأعمل عبيط» حتى أنجو من قسوة مقص الرقيب الذى طالما تدخل فى أعمالى أما الآن وبعد الثورة فلم أواجه أى عراقيل فى مسلسلى، ربما لعدم وجود نظام جديد وربما لارتفاع سقف الحرية، وإن كنت أتمنى وأعتقد أن الفترة المقبلة والنظام الجديد سيراعيان فكرة ارتفاع سقف الحرية التى تفرض نفسها اليوم.
لمن ستعطى صوتك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- صوتى كان فى البداية موجهاً لعبد المنعم أبو الفتوح، ولكننى تراجعت إلى حد كبير بعد أن صرح بأنه سيعيش «إخوانى» وسيموت «إخوانى» وهو التصريح الذى أقلقنى جداً وجعلنى أشعر بأن هناك صفقة مع الإخوان، وبناء عليه رجحت كفة «حمدين صباحى» بالنسبة لى وإن كنت أنتظر أن يخرج «أبو الفتوح» بتصريح آخر يوضح فيه لماذا قال هذا، فأنا أحبه وأحترمه وأحترم فيه اعتداله ووسطيته وطريقة تفكيره.
هل أنت مع وضع الدستور قبل الرئاسة أم لا؟
- مهم جداً أن نضع دستوراً توافقياً يحترم كل أطياف الشعب وتياراته ويضمن لهم الحياة كراماً بعيش وحرية وعدالة اجتماعية ووقتها ليس مهماً من يصل لكرسى الرئاسة سواء أكان إخوانياً أو سلفياً أو ليبرالياً، لأنه سيكون ملتزماً بدستور لا يستطيع الخروج عليه أبداً، وكل ما أتمناه أن يكون هذا الدستور ضامناً لأن يظل الشعب فى بلده ولا يلجأ للسفر أو الهجرة منه.
ناقشت فى فيلم «عايز حقى» المادة 25 من الدستور والتى تتحدث عن حق المواطنين فى البلد بشكل عام.. هل ما زلت تحلم بتفعيلها مع النظام المقبل أم أنك ترى أنها ستفعل تلقائياً؟
- نعم ما زلت أحلم بتفعيلها؛ لأن الصورة حتى هذه اللحظة لم تتضح أمامى وأرى أننا لم نصل للحلقة الأخيرة من الثورة.
إنه حوار خاص يجمع بين الفن من ناحية والسياسة من ناحية أخرى.
من ابن النظام الذى تتحدث عنه فى مسلسلك؟
- أتحدث عن ابن وزير فى النظام السابق، عاش والده سنين فى الحكم، واستطاع أن يحافظ على مكانته وعلى الكرسى الذى استغله لصالحه طوال فترة وجوده، واستعرض كيف أصبح ابنه هو الابن المدلل ليس لوالده فقط، وإنما لأفراد النظام ككل، وكيف توغل فى كل مؤسسات الدولة وأصبح له نفوذ فى كل وزارة، وفى كل مكان، كما أناقش كيف بدأ هذا الابن حياته وكيف وصل لهذه الهيمنة قبل أن يسقط فى النهاية.
وهل يمكننا القول إنك تتحدث عن «جمال مبارك» فى المسلسل؟
- عندما يعرض المسلسل الكل سيعرف الشخصية التى أجسدها، وذلك من خلال التفاعل مع الأحداث وقت عرضها ومقارنتها بأرض الواقع.
وهل ستقدم نقداً لاذعاً للنظام السابق فى هذا العمل مثلما تفعل فى أغلب أعمالك؟
- إطلاقاً فأنا لن أهاجم النظام السابق فى مسلسلى، لأن هذه ليست بطولة، ومَن يفعلون ذلك حالياً أيضاً ليسوا أبطالاً، لأن البطولة هى أن تنتقد وتهاجم النظام فى عز قوته وعنفوانه، أما الآن فهو فى نظرى نظام سابق ولا جدوى من الحديث عنه، ولكنى فى مسلسلى أقدم رسالة للنظام القادم وهو ما أراه أهم.
وما تلك الرسالة؟
- الرسالة باختصار هى «خلّى بالك»، لأننى سأناقش خلال الأحداث كل الكواليس التى كانت تدور فى أروقة النظام السابق، والتى لا يعرف الشعب عنها شيئاً، فقد كان المتاح من المعلومات عن النظام السابق من خلال البرامج التليفزيونية والجرائد والخطب وتصريحات الوزراء وبيانات مؤسسة الرئاسة والمؤسسات الأخرى، أما أنا فسأعرض فى مسلسلى كل دهاليزهم وخصوصيات غرف نومهم وما كان يدور فى طرقات مكاتبهم ومؤسساتهم، وكيف كان المسئول منهم يستفيد من موقعه وكيف كان يخطط للإطاحة بخصومه ومعارضيه وكيف كان يرضى تطلعاته من وراء منصبه، وأنا أعتقد أن الرسالة تكمن فى عرض كل هذه التفاصيل حتى يستوعب النظام القادم أن ألاعيب النظام السابق أصبحت مكشوفة، وأن الشعب المصرى سيعيها جيداً ولن يسمح بتكرارها مرة أخرى.
وهل ستحافظ على القالب الكوميدى أثناء عرض هذه الخبايا؟
- طبعاً وهذه سياستى على مدار مشوارى الفنى، ونفذتها فى كل أعمالى التى حملت الطابع السياسى، فمهم جداً أن تقدم هذه الجرعة من الفساد فى قالب كوميدى حتى لا يفقد هذا الشعب ابتسامته وهو فى أمس الحاجة إليها اليوم.
وهل ابن النظام الذى تجسده ستكون نهايته فى سجن طرة مثلما يعيش ابن النظام الحقيقى حالياً؟
- لا أستطيع حرق نهاية الأحداث الآن، ولكن كل ما يمكننى قوله أن النهاية ستكون مفتوحة بعض الشىء وستنتهى الأحداث ما بين البراءة والإدانة.
كنت قد صرحت من قبل بأنك جاملت رموز النظام السابق من أجل تمرير أفلامك والموافقة على عرضها، فهل فعلت الشىء نفسه مع هذا المسلسل؟
- لا، كما أنها ليست مجاملة بالمعنى الفعلى للكلمة، ولكننى كنت أفضل دائماً أن «أسوق الهبل على الشيطنة وأعمل عبيط» حتى أنجو من قسوة مقص الرقيب الذى طالما تدخل فى أعمالى أما الآن وبعد الثورة فلم أواجه أى عراقيل فى مسلسلى، ربما لعدم وجود نظام جديد وربما لارتفاع سقف الحرية، وإن كنت أتمنى وأعتقد أن الفترة المقبلة والنظام الجديد سيراعيان فكرة ارتفاع سقف الحرية التى تفرض نفسها اليوم.
لمن ستعطى صوتك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- صوتى كان فى البداية موجهاً لعبد المنعم أبو الفتوح، ولكننى تراجعت إلى حد كبير بعد أن صرح بأنه سيعيش «إخوانى» وسيموت «إخوانى» وهو التصريح الذى أقلقنى جداً وجعلنى أشعر بأن هناك صفقة مع الإخوان، وبناء عليه رجحت كفة «حمدين صباحى» بالنسبة لى وإن كنت أنتظر أن يخرج «أبو الفتوح» بتصريح آخر يوضح فيه لماذا قال هذا، فأنا أحبه وأحترمه وأحترم فيه اعتداله ووسطيته وطريقة تفكيره.
هل أنت مع وضع الدستور قبل الرئاسة أم لا؟
- مهم جداً أن نضع دستوراً توافقياً يحترم كل أطياف الشعب وتياراته ويضمن لهم الحياة كراماً بعيش وحرية وعدالة اجتماعية ووقتها ليس مهماً من يصل لكرسى الرئاسة سواء أكان إخوانياً أو سلفياً أو ليبرالياً، لأنه سيكون ملتزماً بدستور لا يستطيع الخروج عليه أبداً، وكل ما أتمناه أن يكون هذا الدستور ضامناً لأن يظل الشعب فى بلده ولا يلجأ للسفر أو الهجرة منه.
ناقشت فى فيلم «عايز حقى» المادة 25 من الدستور والتى تتحدث عن حق المواطنين فى البلد بشكل عام.. هل ما زلت تحلم بتفعيلها مع النظام المقبل أم أنك ترى أنها ستفعل تلقائياً؟
- نعم ما زلت أحلم بتفعيلها؛ لأن الصورة حتى هذه اللحظة لم تتضح أمامى وأرى أننا لم نصل للحلقة الأخيرة من الثورة.