يرى الفنان أحمد عز أن فيلمه الجديد "المصلحة" الذي يقوم ببطولته مع الفنان أحمد السقا لا يجامل جهاز الشرطة، كما ردد بعض النقاد وهو ما لاحظه بعض المشاهدين.
وقال عز في تصريحات لجريدة "المصري اليوم"، اليوم (الخميس): "السيناريو الذي كتبه وائل عبد الله لم يحاول مجاملة الشرطة، بالعكس فقد ارتكب الضابط خطيئة كبيرة؛ بسبب انفعاله عندما قتل شقيق تاجر المخدرات في آخر الأحداث، وهذا غير قانوني، بل أظهر الضابط بشكل سلبي وهمجي بدافع انتقامه لمقتل أخيه، وهذا هدف شخصي بعيد عن أهداف الشرطة".
وأضاف: "هكذا توازنت الصورة الإنسانية بين الضابط وتاجر المخدرات، فلم يظهر الضابط كملاك ورجل مثالي، ولا تاجر المخدرات كشيطان جبار، بل قدّمت الشخصيات من لحم ودم، بها أخطاء إنسانية بعيدة تماما عن المبالغة في المثالية أو مجاملة الشرطة".
وأقيم العرض الخاص للفيلم يوم الثلاثاء الماضي حيث ذكرت المصري اليوم أن العرض شهد انقساماً واضحاً بين الحضور، إذ أبدى البعض إعجابه بالفيلم، في حين انتقده آخرون بدعوى "تدليله" لجهاز الشرطة، الذي يعتبره كثيرون مسئولاً عن دماء المئات التي أُريقت أثناء ثورة 25 يناير، وعن حالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد منذ اندلاعها حتى الآن.
وفي حوار آخر مع جريدة اليوم السابع، دافع عز عن اتهامات بأن الفيلم مصنوع خصيصا للدفاع عن الداخلية، بقوله: "يجب ألا ننسى أن الداخلية ملك للمصريين جميعا، ونحن نناقش ما يحدث بشكل عام؛ لأنه في جميع المجالات والتخصصات هناك الصالح والفاسد، فهذه سنة الحياة، وفي النهاية يجب علينا أن نحترم جهاز الشرطة في وطننا، فهم إخواننا وينبغي علينا احترامهم بشكل أكبر من ذلك؛ لكي يعود الأمن في الشارع المصري أقوى مما كان، وإذا كانت هناك أخطاء فلا بد من معالجتها فورا لعدم تكرارها مرة أخرى".
وفي ذات الحوار أبدى الفنان الشاب ضيقه مما أسماه من "محاولة تقسيم المصريين خلال الفترة الحالية"، موضحاً: "أشعر بأن هناك نية لتقسيم المصريين إلى طوائف مثل الداخلية أو القوات المسلحة أو سلفي أو إخواني أو ليبرالي وخلافه، وهذا لا يجوز؛ لأننا مصريون نعيش في وطن واحد، ويجب أن نحب بعضنا البعض أكثر من ذلك ولا نفكر في السلطة على حساب مصر".