لم أكن من المعجبين بالسينما التجارية التي اصبحت السمة الغالبة على الافلام المصرية بعد الانقلاب الذى قام به فيلم "اسماعيلية رايح جاى" وفتح طريق جديد للسينما المصرية التى اصبحت تعتمد على سينما النجم
الواحد الذى يأتى على حساب الدراما والناحية الفنية للعمل ولا تتعامل الا من خلال شباك التذاكر, ولكن لا استطيع ان انكر وجود تجارب سينمائية تجارية نالت اعجابى و تحديدا اللايت كوميدى و يعتبر النجمين احمد السقا واحمد عز من الفنانين الذين قدموا بعض من الافلام التجارية المقبولة من الناحية النقدية, وبعد مشاهدة فيلم "المصلحة" الذى جمع فى بطولته السقا وعز فى سابقة فريدة من نوعها فهما من نجوم الشباك حاليا وبرغم تحفظى على بعض تفاصيل الفيلم او فكرته الاساسية الا انى اجد نفسى اقف مدافعا عنه ليس عنه كفيلم او بسبب حبى للسقا و عز ولكنى ادافع عن التجربة التى تم طرحها الان فى ظل التحولات السياسية و التراجع الاقتصادى بصفة عامة والسينمائى بصفة خاصة الذى ادى الى هروب النجوم والمخرجين والمنتجين الى الدراما التليفزيونية لأنها المضمونة الان لأن صناعة السينما فى طريقها للأنهيار نتيجة قلة الانتاج و خوف المنتجون من المغامرة و المشكلة لن تظهر هذا الموسم لأن هناك افلاما جاهزة مثل "برتيتا" و "ساعة ونص" و "جيم اوفر" و"حصل خير" افلاما قد لاتؤثر كثيرا فى دفع عجلة الانتاج من جديد ولكن الامر مختلف بالنسبة للمصلحة الذى يضم اثنين من النجوم المؤثرين فى سوق الانتاج السينمائى .
فيلم "المصلحة" بالفعل فيلم على مقاس نجومية احمد السقا و احمد عز فهو فيلم جيد جدا على المستوى الجماهيرى والتجارى وفكرته ليست جديدة حيث تدور فى اطار بوليسى حول "حمزة" او السقا الرائد فى قوات الامن المركزى الذى يقرر ان يتحول الى قوات مكافحة المخدرات حتى ينتقم لشقيقه الاصغر النقيب "يحيى" احمد السعدنى الذى استشهد على يد "سليمان" محمد فراج الشقيق الاصغر لسالم المسلمى او احمد عز اكبر تاجر مخدرات فى سيناء ويدور الصراع البوليسى بين حمزة و سالم الذى اصبحت حبكته الان مستهلكة جدا ان زاد فى هذا الفيلم استخدام التقنيات واجهزة التتبع الحديثة .
جاء الجزء الاول من الفيلم مميزا و قويا جدا على مستوى الكتابة "وائل عبدالله" وعلى مستوى الاخراج لساندرا نشأت وتحديدا المشاهد التى جمعت حمزة بعائلته و سالم مع قبيلته او حتى اثناء وجوده فى لبنان , ولكن بعد حادثة مقتل يحيى تحول الفيلم الى اطار بوليسى اكشن تقليدى جدا فقد كنت من السهل ان تتوقع احداث المشهد القادم .
برغم تحفظى على بعض تفاصيل الفيلم الا انى استمتعت جدا بأداء السقا وعز فقد كان الفيلم اشبه بمبارة بينهما و الاثنين كانا يلعبا لصالح الفريق فلم اكن اتوقع ان يكون اداءهما بهذا القوة و خصوصا احمد عز الذى قدم دورا جديدا عليه تماما , واجاد ايضا بشكل كبير احمد السعدنى برغم قصر دوره الا ان حضوره كان رائعا و محمد فراج و تحديدا فى نطقه اللكنة البدوية فقد كان الافضل فيها و بالطبع المخضرم صلاح عبدالله اما زينة فقد ظهرت مستسلمة تماما لدورها ولم تحاول الاجتهاد فيه ان كان يحسب لها المشهد الذى قام سالم "بجرهامن شعرها" من على السلم ونفس الامر ينطبق على "كنده علوش" ان كان الدور الذى قدمته جديدا عليها فى السينما المصرية ولكنها لم تقوم بتطويره ايضا من الجائز ان السيناريو لم يسعفها , اما حنان ترك كان حضورها القليل مميز ولكن مساحة الدور لم تعطيها اخراج كل مشاعر وتفاصيل الشخصية الداخلية , اما "خالد صالح" الذى ظهر كضيف شرف فأنا اعرف ان الفنان الذى يظهر كضيف شرف فى فيلم يكون ظهوره مؤثرا فى الاحداث او فى مشهد يحدث نقلة نوعية للفيلم او فى جملة مفيدة وهذا لم اجده فى الظهور المتواضع لنجم بحجم خالد صالح .
ساندرا نشأت مخرجة موهوبة و تمتلك ادواتها ولها حركة كاميرا مميزة فقد كان حضورها فى الجزء الاول اكثر من رائع فقد نجحت فى الامساك بكل تفاصيل الفيلم وكانت تتنقل بالاحداث بسلاسة اما الجزء الثانى فقد مالت فيه الى الاسلوب البوليسى المعتاد من الممكن ان يكون التوقف الكثير الذى تعرض له الفيلم اثر على ادائها و اظهر هذا الفارق الكبير ولكنها ستظل مخرجة لها اسلوب خاص .
وفى النهاية يحسب للمنتج لؤى عبدالله هذه المغامرة الكبيرة حيث يقوم بطرح فيلما ميزانيته كبيرة مثل المصلحة يضم كلا من السقا وعز فى توقيت يعانى فيه الوسط السينمائى من قلة الموارد وقلة الاعمال المنتجة ادى الى ترجعا كبيرا فى عجلة رأس المال وايضا انشغال الجمهور بانتخابات الرئاسة فسواء اتفقنا او اختلفنا على الفيلم لكن هذه التجربة من الممكن ان تعيد التوازن لسوق السينما بشكل كبير و تجعل المنتجون يعيدون التفكير فى مسألة الانتاج مرة اخرى وايضا يحسب للسقا وعز ان كليهما مصر على الاستمرار فى السينما فكلاهما لديه فيلما اخر سيكون جاهزا للعرض هذا العام وهما "بابا" و"حلم عزيز" واعتقد ان النجاح الجماهيرى للمصلحة سوف يكون بداية انقاذ السينما من الانهيار ويبدأ النجوم والمنتجون بالتفكير فى اعداد افلاما للموسم القادم .
الواحد الذى يأتى على حساب الدراما والناحية الفنية للعمل ولا تتعامل الا من خلال شباك التذاكر, ولكن لا استطيع ان انكر وجود تجارب سينمائية تجارية نالت اعجابى و تحديدا اللايت كوميدى و يعتبر النجمين احمد السقا واحمد عز من الفنانين الذين قدموا بعض من الافلام التجارية المقبولة من الناحية النقدية, وبعد مشاهدة فيلم "المصلحة" الذى جمع فى بطولته السقا وعز فى سابقة فريدة من نوعها فهما من نجوم الشباك حاليا وبرغم تحفظى على بعض تفاصيل الفيلم او فكرته الاساسية الا انى اجد نفسى اقف مدافعا عنه ليس عنه كفيلم او بسبب حبى للسقا و عز ولكنى ادافع عن التجربة التى تم طرحها الان فى ظل التحولات السياسية و التراجع الاقتصادى بصفة عامة والسينمائى بصفة خاصة الذى ادى الى هروب النجوم والمخرجين والمنتجين الى الدراما التليفزيونية لأنها المضمونة الان لأن صناعة السينما فى طريقها للأنهيار نتيجة قلة الانتاج و خوف المنتجون من المغامرة و المشكلة لن تظهر هذا الموسم لأن هناك افلاما جاهزة مثل "برتيتا" و "ساعة ونص" و "جيم اوفر" و"حصل خير" افلاما قد لاتؤثر كثيرا فى دفع عجلة الانتاج من جديد ولكن الامر مختلف بالنسبة للمصلحة الذى يضم اثنين من النجوم المؤثرين فى سوق الانتاج السينمائى .
فيلم "المصلحة" بالفعل فيلم على مقاس نجومية احمد السقا و احمد عز فهو فيلم جيد جدا على المستوى الجماهيرى والتجارى وفكرته ليست جديدة حيث تدور فى اطار بوليسى حول "حمزة" او السقا الرائد فى قوات الامن المركزى الذى يقرر ان يتحول الى قوات مكافحة المخدرات حتى ينتقم لشقيقه الاصغر النقيب "يحيى" احمد السعدنى الذى استشهد على يد "سليمان" محمد فراج الشقيق الاصغر لسالم المسلمى او احمد عز اكبر تاجر مخدرات فى سيناء ويدور الصراع البوليسى بين حمزة و سالم الذى اصبحت حبكته الان مستهلكة جدا ان زاد فى هذا الفيلم استخدام التقنيات واجهزة التتبع الحديثة .
جاء الجزء الاول من الفيلم مميزا و قويا جدا على مستوى الكتابة "وائل عبدالله" وعلى مستوى الاخراج لساندرا نشأت وتحديدا المشاهد التى جمعت حمزة بعائلته و سالم مع قبيلته او حتى اثناء وجوده فى لبنان , ولكن بعد حادثة مقتل يحيى تحول الفيلم الى اطار بوليسى اكشن تقليدى جدا فقد كنت من السهل ان تتوقع احداث المشهد القادم .
برغم تحفظى على بعض تفاصيل الفيلم الا انى استمتعت جدا بأداء السقا وعز فقد كان الفيلم اشبه بمبارة بينهما و الاثنين كانا يلعبا لصالح الفريق فلم اكن اتوقع ان يكون اداءهما بهذا القوة و خصوصا احمد عز الذى قدم دورا جديدا عليه تماما , واجاد ايضا بشكل كبير احمد السعدنى برغم قصر دوره الا ان حضوره كان رائعا و محمد فراج و تحديدا فى نطقه اللكنة البدوية فقد كان الافضل فيها و بالطبع المخضرم صلاح عبدالله اما زينة فقد ظهرت مستسلمة تماما لدورها ولم تحاول الاجتهاد فيه ان كان يحسب لها المشهد الذى قام سالم "بجرهامن شعرها" من على السلم ونفس الامر ينطبق على "كنده علوش" ان كان الدور الذى قدمته جديدا عليها فى السينما المصرية ولكنها لم تقوم بتطويره ايضا من الجائز ان السيناريو لم يسعفها , اما حنان ترك كان حضورها القليل مميز ولكن مساحة الدور لم تعطيها اخراج كل مشاعر وتفاصيل الشخصية الداخلية , اما "خالد صالح" الذى ظهر كضيف شرف فأنا اعرف ان الفنان الذى يظهر كضيف شرف فى فيلم يكون ظهوره مؤثرا فى الاحداث او فى مشهد يحدث نقلة نوعية للفيلم او فى جملة مفيدة وهذا لم اجده فى الظهور المتواضع لنجم بحجم خالد صالح .
ساندرا نشأت مخرجة موهوبة و تمتلك ادواتها ولها حركة كاميرا مميزة فقد كان حضورها فى الجزء الاول اكثر من رائع فقد نجحت فى الامساك بكل تفاصيل الفيلم وكانت تتنقل بالاحداث بسلاسة اما الجزء الثانى فقد مالت فيه الى الاسلوب البوليسى المعتاد من الممكن ان يكون التوقف الكثير الذى تعرض له الفيلم اثر على ادائها و اظهر هذا الفارق الكبير ولكنها ستظل مخرجة لها اسلوب خاص .
وفى النهاية يحسب للمنتج لؤى عبدالله هذه المغامرة الكبيرة حيث يقوم بطرح فيلما ميزانيته كبيرة مثل المصلحة يضم كلا من السقا وعز فى توقيت يعانى فيه الوسط السينمائى من قلة الموارد وقلة الاعمال المنتجة ادى الى ترجعا كبيرا فى عجلة رأس المال وايضا انشغال الجمهور بانتخابات الرئاسة فسواء اتفقنا او اختلفنا على الفيلم لكن هذه التجربة من الممكن ان تعيد التوازن لسوق السينما بشكل كبير و تجعل المنتجون يعيدون التفكير فى مسألة الانتاج مرة اخرى وايضا يحسب للسقا وعز ان كليهما مصر على الاستمرار فى السينما فكلاهما لديه فيلما اخر سيكون جاهزا للعرض هذا العام وهما "بابا" و"حلم عزيز" واعتقد ان النجاح الجماهيرى للمصلحة سوف يكون بداية انقاذ السينما من الانهيار ويبدأ النجوم والمنتجون بالتفكير فى اعداد افلاما للموسم القادم .