أكد هانى رمزى أنه لم يشعر بنجاح مسلسل «ابن النظام» الذى عرض فى رمضان بسبب مرض والده وملازمته له فى المستشفى ثم وفاته فى الأيام الأخيرة من الشهر، موضحا أنه مستعد لتقديم شخصية علاء أو جمال مبارك أو حتى حسنى مبارك نفسه بشرط أن يكون ذلك من خلال عمل مفيد للجمهور. وقال رمزى لـ«المصرى اليوم» إنه ينتظر الخروج من حالة الحزن التى يعيشها حتى يبدأ تصوير فيلمه الجديد «توم وجيمى».
■ هل كان من المنطقى ألا يعرف بطل مسلسل «ابن النظام» حجم الفساد الذى يحيط به؟
- من الوارد أن يكون هناك إنسان يعيش وسط النظام ولا يعرف حجم الفساد المحيط به لأن أى وزير أو مسؤول فاسد يخفى على أسرته مصادر أمواله خاصة لو كانت مشبوهة، وعالم السياسة مثير وفيه طرق ملتوية ودهاليز كثيرة إلى جانب أنه ليس هناك إنسان شرير بطبعه، فالأساس فى الإنسان هو الخير.
■ أليس غريبا أن يسيطر الخير على بطل المسلسل ويستمر على موقفه رغم أنه يعيش فى مناخ فاسد؟
- حدثت مناقشات عديدة بينى وبين المؤلف حول إمكانية وجود صفات فى شخصية محمود بطل المسلسل، لكننا وجدنا أن نبدأ بالخير أولا، لأن هذا موجود فى أى إنسان سوى وعلم النفس يؤكد ذلك، لكن لا شك أن البطل تأثر بالأجواء المحيطة به خاصة أنه كان يبدأ حياته واصطدم بواقع السياسة وأساليب والده الملتوية، حيث أيقن أن الدنيا ليس فيها خير فقط أو شر فقط، كما أنه ليس كل ابن للشعب شريف، وليس كل ابن للنظام فاسد، فأنا أرفض نظرية التعميم، فهناك أشياء أصر عليها المؤلف، وكنا دائما نتبع نظرية «الطبع يغلب التطبع» .
■ تقصد أنه كان هناك أشخاص شرفاء رغم أنهم محسوبون على النظام السابق؟
- بالتأكيد كان هناك مسؤولون شرفاء مثل الوزير السابق أحمد جويلى، فهو عندما خرج من الوزارة لم يكن يملك سوى شقته، وكذلك حسب الله الكفراوى، وهناك رموز أخرى كثيرة خدمت البلد ولم يسمع الناس عنها لأنها لم تستمر طويلا ولم تكن على هوى النظام السابق.
■ هل تعمدت أن يكون بطل «ابن النظام» طيبا ويكشف الفساد بدلا من أن يكون شريرا؟
- بالعكس، فالشخصية كانت مكتوبة من البداية بهذا الشكل، ورأيتها من لحم ودم، ومحمود البطل لم يكن مثاليا طوال الوقت، فجزء الخير فيه كان يظهر فى تعاملاته مع الضعفاء، وجزء الشر كان يظهر فى دهاليز السياسة، وأعتقد أن النظام السابق ليس مختلفا عن بقية البشر، لكننا نريد أن نقول فى النهاية إن الخير هو الذى ينتصر وليس الشر، مهما كانت قوة الشر وقوة من يحميه، كما أن محمود نموذج لشباب مصر المحبطين ،لأنهم فشلوا فى العثور على فرصة عمل لأن ليس لديه «واسطة»، وللأسف موضوع «الواسطة» لم ينته، رغم أننا قمنا بثورة ضد الفساد، فكل شىء مازال كما هو.
■ معنى هذا أنه من الممكن أن نراك فى عمل تراجيدى بعيد عن الكوميديا؟
- من الممكن جداً أن أقدم عملاً تراجيديا، لكن ليس فى الوقت الحالى لأنه لابد أن أحدد ما هى احتياجات الناس فى المرحلة الحالية، خاصة أن الوضع الذى نعيشه جعلنا نختار خليطا ما بين الكوميديا والتراجيديا فى هذا المسلسل، وقد أثبت للناس ولنفسى أننى أستطيع تقديم هذه النوعية من الأدوار خاصة أننى درست المسرح العالمى، وبداخلى طاقات كبيرة، لكن لن أستطيع تقديم هذه الأدوار فى الوقت الحالى، لأن الناس بداخلها كآبة وتوتر وحال البلد بين صعود وهبوط، والمتفرج مستعد أن يدفع الكثير لكى يضحك من قلبه.
■ ما الذى دفعك لتقديم قضية مهمة مثل قضية الفساد فى عمل كوميدى؟
- عندما قررت تقديم المسلسل سألت نفسى: هل المسلسل سيعيش أم أنه يعبر عن مرحلة انتقالية لكشف الفساد، ووجدت أنه سيعيش طالما أن هناك حاكما ومحكوما وخيرا وشرا وعدم تكافؤ فى الفرص، وعدم وجود عدالة اجتماعية وحرية، لأننى لم أتحدث عن أحد بعينه، فابن النظام أصبح مطلقا يشبه الكثيرين من الموجودين فى عالم السياسة وفى السجون، والمسلسل لم يعتمد على رسم الابتسامة فقط لكنه ألقى الضوء على الفساد فى جوانب كثيرة لكى يدرك المشاهد ما يحدث فى كواليس السياسة.
■ بعد أن قدمت ابن النظام من خلال الرمز.. هل من الممكن أن تقدم شخصية أحد رموز النظام مثل علاء أو جمال مبارك؟
- من الممكن جداً أن أقدم أى شخصية، لكن يهمنى السيناريو فى المقام الأول، وهل الشخصية التى سأقدمها ستحمل جديدا وأشياء مفيدة للناس، أم مجرد سرد لحياة شخص، ولو عرض علىّ شخصية مثل علاء أو جمال أو حتى مبارك نفسه، وشعرت أن تأثيرها لن يكون محليا فقط وستؤثر فى العالم العربى سأقدمها فورا لأن الشخصيات السياسية غالبا يقتصر تأثيرها على الواقع المحلى فقط، بينما الشخصيات الفنية مثل أم كلثوم يمتد تأثيرها للعالم العربى كله.
■ ماذا عن ردود الأفعال التى تلقيتها حول المسلسل؟
- لم أشعر بنجاح المسلسل رغم كثرة ما كتب عنه لأننى منذ أول أيام رمضان كنت بجوار والدى رحمه الله فى المستشفى، لدرجة أننى لم أتابع أياً من أعمال زملائى، ووفاة والدى كانت صدمة كبيرة بالنسبة لى لأن الأب لا يعوض، وحتى الآن أعيش حالة حزن، لذلك توقفت عن التحضير لفيلمى الجديد «توم وجيمى» وطلبت مهلة من المخرج أكرم فريد حتى أخرج من هذه الحالة، خاصة أنه ليس هناك ما يعطل التصوير سوى ظروفى الشخصية.
■ وماذا عن فيلم «توم وجيمى»؟
- الفيلم تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوى وعلاء حسن وبطولة حسن حسنى، ويعتبر امتداداً لنوعية «سامى أكسيد الكربون» لأن البطلة فيه طفلة، والطفلة التى ستشاركنى ستكون تجربتها الأولى، وسنختارها من خلال اختبارات، والفيلم كوميدى اجتماعى سياسى، وسأظهر من خلاله فى شكل جديد سيكون مفاجأة للجمهور، ولن أسعى للحاق بموسم عيد الأضحى لأن موضوع المواسم أصبح موضة وانتهت
■ هل كان من المنطقى ألا يعرف بطل مسلسل «ابن النظام» حجم الفساد الذى يحيط به؟
- من الوارد أن يكون هناك إنسان يعيش وسط النظام ولا يعرف حجم الفساد المحيط به لأن أى وزير أو مسؤول فاسد يخفى على أسرته مصادر أمواله خاصة لو كانت مشبوهة، وعالم السياسة مثير وفيه طرق ملتوية ودهاليز كثيرة إلى جانب أنه ليس هناك إنسان شرير بطبعه، فالأساس فى الإنسان هو الخير.
■ أليس غريبا أن يسيطر الخير على بطل المسلسل ويستمر على موقفه رغم أنه يعيش فى مناخ فاسد؟
- حدثت مناقشات عديدة بينى وبين المؤلف حول إمكانية وجود صفات فى شخصية محمود بطل المسلسل، لكننا وجدنا أن نبدأ بالخير أولا، لأن هذا موجود فى أى إنسان سوى وعلم النفس يؤكد ذلك، لكن لا شك أن البطل تأثر بالأجواء المحيطة به خاصة أنه كان يبدأ حياته واصطدم بواقع السياسة وأساليب والده الملتوية، حيث أيقن أن الدنيا ليس فيها خير فقط أو شر فقط، كما أنه ليس كل ابن للشعب شريف، وليس كل ابن للنظام فاسد، فأنا أرفض نظرية التعميم، فهناك أشياء أصر عليها المؤلف، وكنا دائما نتبع نظرية «الطبع يغلب التطبع» .
■ تقصد أنه كان هناك أشخاص شرفاء رغم أنهم محسوبون على النظام السابق؟
- بالتأكيد كان هناك مسؤولون شرفاء مثل الوزير السابق أحمد جويلى، فهو عندما خرج من الوزارة لم يكن يملك سوى شقته، وكذلك حسب الله الكفراوى، وهناك رموز أخرى كثيرة خدمت البلد ولم يسمع الناس عنها لأنها لم تستمر طويلا ولم تكن على هوى النظام السابق.
■ هل تعمدت أن يكون بطل «ابن النظام» طيبا ويكشف الفساد بدلا من أن يكون شريرا؟
- بالعكس، فالشخصية كانت مكتوبة من البداية بهذا الشكل، ورأيتها من لحم ودم، ومحمود البطل لم يكن مثاليا طوال الوقت، فجزء الخير فيه كان يظهر فى تعاملاته مع الضعفاء، وجزء الشر كان يظهر فى دهاليز السياسة، وأعتقد أن النظام السابق ليس مختلفا عن بقية البشر، لكننا نريد أن نقول فى النهاية إن الخير هو الذى ينتصر وليس الشر، مهما كانت قوة الشر وقوة من يحميه، كما أن محمود نموذج لشباب مصر المحبطين ،لأنهم فشلوا فى العثور على فرصة عمل لأن ليس لديه «واسطة»، وللأسف موضوع «الواسطة» لم ينته، رغم أننا قمنا بثورة ضد الفساد، فكل شىء مازال كما هو.
■ معنى هذا أنه من الممكن أن نراك فى عمل تراجيدى بعيد عن الكوميديا؟
- من الممكن جداً أن أقدم عملاً تراجيديا، لكن ليس فى الوقت الحالى لأنه لابد أن أحدد ما هى احتياجات الناس فى المرحلة الحالية، خاصة أن الوضع الذى نعيشه جعلنا نختار خليطا ما بين الكوميديا والتراجيديا فى هذا المسلسل، وقد أثبت للناس ولنفسى أننى أستطيع تقديم هذه النوعية من الأدوار خاصة أننى درست المسرح العالمى، وبداخلى طاقات كبيرة، لكن لن أستطيع تقديم هذه الأدوار فى الوقت الحالى، لأن الناس بداخلها كآبة وتوتر وحال البلد بين صعود وهبوط، والمتفرج مستعد أن يدفع الكثير لكى يضحك من قلبه.
■ ما الذى دفعك لتقديم قضية مهمة مثل قضية الفساد فى عمل كوميدى؟
- عندما قررت تقديم المسلسل سألت نفسى: هل المسلسل سيعيش أم أنه يعبر عن مرحلة انتقالية لكشف الفساد، ووجدت أنه سيعيش طالما أن هناك حاكما ومحكوما وخيرا وشرا وعدم تكافؤ فى الفرص، وعدم وجود عدالة اجتماعية وحرية، لأننى لم أتحدث عن أحد بعينه، فابن النظام أصبح مطلقا يشبه الكثيرين من الموجودين فى عالم السياسة وفى السجون، والمسلسل لم يعتمد على رسم الابتسامة فقط لكنه ألقى الضوء على الفساد فى جوانب كثيرة لكى يدرك المشاهد ما يحدث فى كواليس السياسة.
■ بعد أن قدمت ابن النظام من خلال الرمز.. هل من الممكن أن تقدم شخصية أحد رموز النظام مثل علاء أو جمال مبارك؟
- من الممكن جداً أن أقدم أى شخصية، لكن يهمنى السيناريو فى المقام الأول، وهل الشخصية التى سأقدمها ستحمل جديدا وأشياء مفيدة للناس، أم مجرد سرد لحياة شخص، ولو عرض علىّ شخصية مثل علاء أو جمال أو حتى مبارك نفسه، وشعرت أن تأثيرها لن يكون محليا فقط وستؤثر فى العالم العربى سأقدمها فورا لأن الشخصيات السياسية غالبا يقتصر تأثيرها على الواقع المحلى فقط، بينما الشخصيات الفنية مثل أم كلثوم يمتد تأثيرها للعالم العربى كله.
■ ماذا عن ردود الأفعال التى تلقيتها حول المسلسل؟
- لم أشعر بنجاح المسلسل رغم كثرة ما كتب عنه لأننى منذ أول أيام رمضان كنت بجوار والدى رحمه الله فى المستشفى، لدرجة أننى لم أتابع أياً من أعمال زملائى، ووفاة والدى كانت صدمة كبيرة بالنسبة لى لأن الأب لا يعوض، وحتى الآن أعيش حالة حزن، لذلك توقفت عن التحضير لفيلمى الجديد «توم وجيمى» وطلبت مهلة من المخرج أكرم فريد حتى أخرج من هذه الحالة، خاصة أنه ليس هناك ما يعطل التصوير سوى ظروفى الشخصية.
■ وماذا عن فيلم «توم وجيمى»؟
- الفيلم تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوى وعلاء حسن وبطولة حسن حسنى، ويعتبر امتداداً لنوعية «سامى أكسيد الكربون» لأن البطلة فيه طفلة، والطفلة التى ستشاركنى ستكون تجربتها الأولى، وسنختارها من خلال اختبارات، والفيلم كوميدى اجتماعى سياسى، وسأظهر من خلاله فى شكل جديد سيكون مفاجأة للجمهور، ولن أسعى للحاق بموسم عيد الأضحى لأن موضوع المواسم أصبح موضة وانتهت