عانى الفنان هاني رمزي بشكل كبير من النظام المصري السابق بسبب وضع أفلامه دائمًا في الدولاب أو تحت مقص الرقيب إلى أن جاءت الثورة فاتحةً أبواب الحرية للجميع، وعلى الرغم من عدم وجوده في ميدان التحرير فإن أفلامه والشخصيات التي جسدها كانت حاضرة هناك على مدى 18 يومًا وبخاصة فيلم "ظاظا رئيس جمهورية"، الذي كان موجودًا بقوة، وخلال أيام الثورة كان رمزي كما يقول ممسكًا بعصا كبيرة في المنطقة التي يسكن فيها ليحمي منطقته في اللجنة الشعبية التي شكلها الأهالي بعد اختفاء الأمن وانتشار المجرمين.. عن هذه الأيام وغيرها يتحدث رمزي إلى "السينما . كوم" في الحوار التالي:
* بدايةً ما موقفك من ثورة 25 يناير؟
- الثورة أعادت الحياة والحرية للشعب المصري، وأعد نفسي أحد المحرضين عليها، وناديت مرارًا وتكرارًا من خلال أفلامي بحرية الرأي وكنت أدفع ثمن هذه الأعمال التي أقدمها للجمهور بطريقة أو بأخرى، إلا أنني الآن من أكثر الناس سعادةً لهذه الانفراجة ولأصوات الشباب التي تعالت مطالبة بالحرية وشاركتهم في ميدان التحرير واستقبلوني استقبالاً حافلاً لأنني لم أدَّعِ مطلقًا انتمائي لهم، ولم أركب الموجة كالكثيرين، ولكنني من أوائل الفنانين الذين تصدوا لملف الفساد في مصر حيث قدمت أعمالاً كثيرة منها "عايز حقي" و"ظاظا" وغيرهما من الأفلام التي كانت تتنبأ في مجملها بانتفاضة كبيرة وثورة عارمة.
* هل كانت لك صدامات مع النظام السابق؟
- لقد عانيت كثيرًا في العمل مع الرقابة علي المصنفات الفنية والتي كانت تنفذ اوامر النظام السابق حيث حدثت صدامات عديدة مع الرقابة حتي انني كنت أشهر الفنانين الذين تعترض هذه الجهة علي أعمالهم وأذكر أن فيلم "عايز حقي" ظل حبيس الأدراج فترة طويلة ..بالاضافة الي توقف تصوير العديد من الاعمال التي قمت ببطولتها وهو ماكان يجعلني الجأ في العديد من الاوقات الي التصويرر في سرية تامة وبدون الحصول علي تصاريح تصوير لدرجة انني قمت بتصوير جميع مشاهد فيلم "ظاظا" بدون الحصول علي تصاريح تصوير وعانيت كثيرًا من هذه المسألة وكأننا نقوم بعمل إجرامي وليس عملاً إبداعيًا وازداد الأمر حدة عقب عرض الفيلم حيث تعرضت لانتقادات شديدة من جانب بعض الأشخاص الذين تعرضوا لي بالشتائم الخارجة يوم افتتاح الفيلم، وكأنني أجرمت حينما قدمت فيلمًا أفترض فيه ماذا لو قام أحد الأشخاص بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية.
* وكيف تعاملت مع مشكلاتك مع النظام السابق؟
- لابد من أن أذكر أنني اليوم أتحدث بحرية تامة على عكس ما كان يحدث سابقًا، ودعيني أذكر لك شيئًا مهمًا وهو أنني كنت "أستعبط" في ردودي على الأسئلة حينما كانت توجه لي قبل تصوير هذه الأعمال، حيث كنت أقول لمن يسألني: "يا جماعة أنا عامل فيلم عن واحد غلبان بيرشح نفسه للرئاسة يعني علشان نضحك عليه"، وأذكر أنني قلت وقتها إنني شاهدت أحد الأشخاص يرتدي "بيجاما وشبشب" وينوي ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وهذا الأمر أضحكني كثيرًا فقررت عمل فيلم "ظاظا"، وهنا لابد من أن أشير إلى أن مشكلاتي مع النظام السابق لم تكن مع الرقابة فقط لأن الداخلية أيضًا كانت تتدخل كثيرًا في أعمالي ومنها فيلم "نمس بوند" الذي وافقت الرقابة عليه إلا أن الداخلية اعترضت على إظهار صورة ضابط الشرطة بشكل يسيء له، وتفهموا الأمر بأنه عبارة عن فيلم كوميدي لا أكثر.
* وهل ستشهد الفترة المقبلة في الفن تغيُّرًا في موضوعات الأفلام والأعمال الدرامية في رأيك؟
- بالتأكيد، فمرحلة ما بعد الثورة سوف تشهد حريةً أكثر، ولا يُعقل أن يأتي أحد الأشخاص أو إحدى الجهات و تعترض على سيناريو ينتقد الحكومة أو الرئيس لأن النظام السابق ذهب من دون رجعة و ذهبت معه أفكار أولئك الناس الذين وقفوا بشدة أمام حرية الفكر وحرية التعبير.
* ما رأيك في قضية إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية التي دافع عنها كثيرٌ من الفنانين؟
- سبق أن قلت إنني من أكثر الفنانين الذين تضرروا بسبب الرقابة، وأرى أن وجودها لابد من أن يقتصر على أشياء بعينها، منها عدم المساس بالأديان أو المبالغة في المشاهد الساخنة، أما حرية الرأي فيما يخص ملفات الفساد وانتقاد بعض الأشخاص فليس للرقابة حق في رفضه، ودعيني أؤكد لك أن الفنان نفسه لابد أن يكون رقيبًا على أعماله حتى لا نفهم الثورة والحرية بطريقة مخطئة.
* أخيرًا.. ما جديد أعمالك؟
- أوشكت على الانتهاء من تصوير فيلم "سامي أكسيد الكربون" كما أنني أستعد لاستكمال تصوير مسلسل عنوانه "عريس ديلفري"، وكنت قد تعاقدت عليهما قبل أحداث الثورة واقتربت من الانتهاء من تصوير الفيلم وبدأت بالفعل تصوير المسلسل حيث إن الفيلم تم الاتفاق عليه مع شركة الإنتاج والموزعين لعرضه في موسم الصيف السينمائي وأرى أن العودة سوف تكون بطريقة تدريجية ونأمل ألا يخشي المنتجون ويبدأوا في تصوير أعمال أخرى.
والكلام نفسه يقال بالنسبة للتلفزيون في الشهر الكريم حيث توقفت أعمال كثيرة، وإذا كانت الأعمال التي ستعرض في رمضان ستقل هذا العام، فأنا أرى أن هناك مواسم درامية أخرى لابد أن يتم الاهتمام بها وأن يعي المنتجون والقنوات التلفزيونية ضرورة فتح مواسم أخرى.
* حدثنا قليلاً عن فيلمك الجديد..
- "سامي أكسيد الكربون" هو أول تعاون لي مع المخرج أكرم فريد والفنانة درة التونسية وإدوارد والطفلة جانا، ويشارك في البطولة يوسف فوزي وتدور الأحداث حول سامي الذي يعمل طيارًا ولا يعرف في حياته سوي عمله والبنات فقط وهناك لابد من أن أشير إلى أن الفيلم لم يتم تغيير أية مشاهد فيه حتى يلائم الثورة كما أشيع أخيرًا.
أما عن عملي الخاص بالثورة فسوف يكون من تأليف السيناريست طارق عبدالجليل الذي قدمت معه أفلامًا عدة منها "عايز حقي"، والمسلسل "عريس ديلفري" من إخراج أشرف سالم وبطولة هالة فاخر.
* بدايةً ما موقفك من ثورة 25 يناير؟
- الثورة أعادت الحياة والحرية للشعب المصري، وأعد نفسي أحد المحرضين عليها، وناديت مرارًا وتكرارًا من خلال أفلامي بحرية الرأي وكنت أدفع ثمن هذه الأعمال التي أقدمها للجمهور بطريقة أو بأخرى، إلا أنني الآن من أكثر الناس سعادةً لهذه الانفراجة ولأصوات الشباب التي تعالت مطالبة بالحرية وشاركتهم في ميدان التحرير واستقبلوني استقبالاً حافلاً لأنني لم أدَّعِ مطلقًا انتمائي لهم، ولم أركب الموجة كالكثيرين، ولكنني من أوائل الفنانين الذين تصدوا لملف الفساد في مصر حيث قدمت أعمالاً كثيرة منها "عايز حقي" و"ظاظا" وغيرهما من الأفلام التي كانت تتنبأ في مجملها بانتفاضة كبيرة وثورة عارمة.
* هل كانت لك صدامات مع النظام السابق؟
- لقد عانيت كثيرًا في العمل مع الرقابة علي المصنفات الفنية والتي كانت تنفذ اوامر النظام السابق حيث حدثت صدامات عديدة مع الرقابة حتي انني كنت أشهر الفنانين الذين تعترض هذه الجهة علي أعمالهم وأذكر أن فيلم "عايز حقي" ظل حبيس الأدراج فترة طويلة ..بالاضافة الي توقف تصوير العديد من الاعمال التي قمت ببطولتها وهو ماكان يجعلني الجأ في العديد من الاوقات الي التصويرر في سرية تامة وبدون الحصول علي تصاريح تصوير لدرجة انني قمت بتصوير جميع مشاهد فيلم "ظاظا" بدون الحصول علي تصاريح تصوير وعانيت كثيرًا من هذه المسألة وكأننا نقوم بعمل إجرامي وليس عملاً إبداعيًا وازداد الأمر حدة عقب عرض الفيلم حيث تعرضت لانتقادات شديدة من جانب بعض الأشخاص الذين تعرضوا لي بالشتائم الخارجة يوم افتتاح الفيلم، وكأنني أجرمت حينما قدمت فيلمًا أفترض فيه ماذا لو قام أحد الأشخاص بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية.
* وكيف تعاملت مع مشكلاتك مع النظام السابق؟
- لابد من أن أذكر أنني اليوم أتحدث بحرية تامة على عكس ما كان يحدث سابقًا، ودعيني أذكر لك شيئًا مهمًا وهو أنني كنت "أستعبط" في ردودي على الأسئلة حينما كانت توجه لي قبل تصوير هذه الأعمال، حيث كنت أقول لمن يسألني: "يا جماعة أنا عامل فيلم عن واحد غلبان بيرشح نفسه للرئاسة يعني علشان نضحك عليه"، وأذكر أنني قلت وقتها إنني شاهدت أحد الأشخاص يرتدي "بيجاما وشبشب" وينوي ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وهذا الأمر أضحكني كثيرًا فقررت عمل فيلم "ظاظا"، وهنا لابد من أن أشير إلى أن مشكلاتي مع النظام السابق لم تكن مع الرقابة فقط لأن الداخلية أيضًا كانت تتدخل كثيرًا في أعمالي ومنها فيلم "نمس بوند" الذي وافقت الرقابة عليه إلا أن الداخلية اعترضت على إظهار صورة ضابط الشرطة بشكل يسيء له، وتفهموا الأمر بأنه عبارة عن فيلم كوميدي لا أكثر.
* وهل ستشهد الفترة المقبلة في الفن تغيُّرًا في موضوعات الأفلام والأعمال الدرامية في رأيك؟
- بالتأكيد، فمرحلة ما بعد الثورة سوف تشهد حريةً أكثر، ولا يُعقل أن يأتي أحد الأشخاص أو إحدى الجهات و تعترض على سيناريو ينتقد الحكومة أو الرئيس لأن النظام السابق ذهب من دون رجعة و ذهبت معه أفكار أولئك الناس الذين وقفوا بشدة أمام حرية الفكر وحرية التعبير.
* ما رأيك في قضية إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية التي دافع عنها كثيرٌ من الفنانين؟
- سبق أن قلت إنني من أكثر الفنانين الذين تضرروا بسبب الرقابة، وأرى أن وجودها لابد من أن يقتصر على أشياء بعينها، منها عدم المساس بالأديان أو المبالغة في المشاهد الساخنة، أما حرية الرأي فيما يخص ملفات الفساد وانتقاد بعض الأشخاص فليس للرقابة حق في رفضه، ودعيني أؤكد لك أن الفنان نفسه لابد أن يكون رقيبًا على أعماله حتى لا نفهم الثورة والحرية بطريقة مخطئة.
* أخيرًا.. ما جديد أعمالك؟
- أوشكت على الانتهاء من تصوير فيلم "سامي أكسيد الكربون" كما أنني أستعد لاستكمال تصوير مسلسل عنوانه "عريس ديلفري"، وكنت قد تعاقدت عليهما قبل أحداث الثورة واقتربت من الانتهاء من تصوير الفيلم وبدأت بالفعل تصوير المسلسل حيث إن الفيلم تم الاتفاق عليه مع شركة الإنتاج والموزعين لعرضه في موسم الصيف السينمائي وأرى أن العودة سوف تكون بطريقة تدريجية ونأمل ألا يخشي المنتجون ويبدأوا في تصوير أعمال أخرى.
والكلام نفسه يقال بالنسبة للتلفزيون في الشهر الكريم حيث توقفت أعمال كثيرة، وإذا كانت الأعمال التي ستعرض في رمضان ستقل هذا العام، فأنا أرى أن هناك مواسم درامية أخرى لابد أن يتم الاهتمام بها وأن يعي المنتجون والقنوات التلفزيونية ضرورة فتح مواسم أخرى.
* حدثنا قليلاً عن فيلمك الجديد..
- "سامي أكسيد الكربون" هو أول تعاون لي مع المخرج أكرم فريد والفنانة درة التونسية وإدوارد والطفلة جانا، ويشارك في البطولة يوسف فوزي وتدور الأحداث حول سامي الذي يعمل طيارًا ولا يعرف في حياته سوي عمله والبنات فقط وهناك لابد من أن أشير إلى أن الفيلم لم يتم تغيير أية مشاهد فيه حتى يلائم الثورة كما أشيع أخيرًا.
أما عن عملي الخاص بالثورة فسوف يكون من تأليف السيناريست طارق عبدالجليل الذي قدمت معه أفلامًا عدة منها "عايز حقي"، والمسلسل "عريس ديلفري" من إخراج أشرف سالم وبطولة هالة فاخر.