كعادته في إطلاق تصريحات غير متوقعة، أكد الفنان عمر الشريف ان الفنان عادل إمام ورطه في فيلم "حسن ومرقص"، وقام بسحب مشاهد من مشاهده وضمها لابنه محمد عادل إمام.
وقال: "لم أسع لمشاهدة الفيلم لأنه كان فيلما فاشلا بالنسبة لي وأقول إن عادل إمام ورّطني فيه لأنه اشتغل بعقلية فيلم العائلة، المخرج ابنه والممثلون من أقاربه، كما قام عادل إمام بسحب بعض المشاهد من حواري في الفيلم ومنحها لابنه".
وأضاف في حوار خاص لصحيفة "الفجر" الجزائرية: "لذلك لم أختر فيلم "حسن ومرقص" حين طلبت مني إدارة المهرجان ترشيح فيلم من أفلامي لتكريمي في الدوحة، وقمت باختيار فيلم "المواطن مصري"، الذي أنتج في سنة 1991، ولا أدري لماذا أحب هذا الفيلم، رغم أنني نسيت موضوعه وطاقم عمله، لذلك اخترت أن يكون حاضرا في مهرجان الدوحة".
واكد الشريف انه عرج الى السياسة لأنه مل من السينما، وقال: "الرئيس عبد الناصر رجل مجنون؛ قاد البلاد إلى الهاوية، كان يعتقد بجهله أن باستطاعته هزيمة اليهود بكذبة حرب الستة أيام، و"الغلابة" الفقراء والفلاحين المصريين صدقوه وانقادوا وراء طيشه. لن أنسى أبدا كيف كنت مسخرة في يد الأمريكان في تلك الأيام، كانوا يستهزئون بـ"مصريتي".. نعم لقد بكيت قهرا وقتها من المهانة".
واضاف: "أما السادات فكان رئيسا محترما، وبالفعل كانت تربطني به علاقة طيبة، إلى درجة أنه طلب مني يوما أن أتوسط له عند الإسرائيليين، لكي يفتح صفحة جديدة معهم، أنور كان يعرف العلاقة الطيبة التي كانت تربطني بالكثير من الأصدقاء اليهود، بحكم اشتغالي معهم في أمريكا، لذلك طلب مني أن أهيئ له زيارة إلى إسرائيل للتحدث مع الرئيس الإسرائيلي ومصالحته، وكان ذلك حيث كنت وقتها، في باريس واتصلت بالقنصلية الإسرائيلية هنالك، وطلبت منهم تحويل مكالمتي إلى مناحم بيجن، وحين تم ذلك قلت له: إن السادات مستعد لزيارة إسرائيل. فقال لي بيجن بحماسة كبيرة: "سنستقبله كالمسيح". وهو ما كان بالفعل، حيث إن السادات سافر إلى القدس بعد أسبوع من مكالمتي لبيجن وقابله".
وابدى الشريف استياءه من الشائعات التي ظهرت حول اختطافه لدوره العالمي في فيلم "لورنس العرب" الهوليودي الشهير من الفنانين الراحلين رشدي أباظة وفريد شوقي، وقال: "هذا كلام عار من الصحة، كل ما في الحكاية أن المخرج العالمي ديفد لينغ، الذي كان أهم مخرج في تلك الفترة، طلب من مساعديه أن يختاروا له ممثلا عربيا لأداء الدور العربي في الفيلم، حيث لم يشأ لينغ أن يؤدي ممثل أجنبي الدور، حرصا منه على أن يكون العمل أكثر إقناعا. ولما عرضوا عليه صور أغلب الممثلين المصريين آنذاك اختارني، دون أي تردد، خصوصا بعد علمه أنني كنت أتقن اللغة الإنجليزية بس، هذا كل ما في الأمر".
وتابع: "عن أي فريد تتحدثون، كيف لهذا الممثل الفاشل أن يختاره لينغ، القصة الكاملة رويتها لكم، ولا داعي للخوض مرة أخرى في هذا الموضوع".