يحكى في الكتب المقدسة ان موسى ترك اليهود في سيناء و صعد الجبل ليستمع لوصايا الرب فعاد ليجدهم عادوا لصناعة عجل ذهبي ليعبدوه لانهم لا يستوعبوا فكرة ان الله اكبر من ان يستوعبه شكلاً .. و يبدو ان انسان العصر الحالي لم يتغير .. و تحولت اليوم الذقن و النقاب و التشدد الديني الذي يصل إلى حد العنف الى اصنام يعبدها الاصوليين ناسيين ان الذقن ليست إله و ان النقاب ليس إله و ان بالتآكيد من رفعوا السلاح على ابناء وطنهم و السياح من زوار هذا الوطن في التسعينات بكل تآكيد ابعد ما يكونوا عن أن يكونوا انبياء .. سخر عادل امام في فيلميه الارهابي و طيور الظلام من هؤلاء فأثار حفيظة شخصاً ما او جماعة ليقوموا برفع قضية يتهموه بازدراء الدين الاسلامي .. عن أي دين يتحدثون ؟ و هل من رفعوا هذه القضية يرون حقاً في النماذج التي طرحت في تلك الافلام نموذجاً يمثل الدين الاسلامي ؟ هل كان جلادي النظام السابق على حق في اضطهاد كل الجماعات الدينية بمنطق ان جناحها المسلح لا ينفصل عن متدينينها السلميين و هم ليسوا سوى وجهان لعملة واحدة ؟ لو اجتهد شخصاً ما في الهجوم على الاعمال السابقة فهو بلا شك يكن تعاطف لمن ذبح السياح في الدير البحري و هاجم اوتوبيس السياح في الهرم و قتل فرج فودة .. فهؤلاء من هاجم عادل امام في الفيلمين .. و ان كان في اعمال اخرى هاجم التشدد الديني و التمسك بصورة الدين لا بجوهره .. فيحسب له نقد تلك الاصنام التي يعبدها البعض .. و ان اخطأ ..فلا حرج على الاجتهاد ..
هذا فيما يخص رافعي الدعاوى على الفنان عادل امام و ارجو من هؤلاء الافاضل ان يتركونا ليوم واحد دون ان نندم فيه على اننا لم نصدق جلادي النظام السابق في ايام الثورة في الصورة التي نقلوها عنهم محذريننا من الاستمرار في الثورة حتى لا نترك لهم .. يوم واحد دون منجز لهم يضطرنا لتصديق وضعهم كلهم في سلة واحدة ..
اما عن القضاء .. فمبدئيا هذا الحكم يعد اعجب لنا من قضايا فيلم الافوكاتو و الذي قام ببطولته عادل امام ذاته ..
مبدئيا شكلياً : هل يعيش شخص متعلم في يومنا هذا يعرف ان الممثل هو اداة يوظفها مخرج و مؤلف و انه التمثيل هو ان تكون طوع خيال المؤلف و الممثل هو حامل للشخصية في اطار العمل و ليس من الضرورة ان يشاركها معتقداتها في خارج هذا العمل ؟
و عملياً : اي تهمة تلك يمكن ان تلصقها بشخص لآنه حمل فكرة او قال كلمة .. الا يعرف احدهم ان الدستور يكفل حرية الرآي و التعبير بل و ان نظرنا للدين الاسلامي فنجده يترك للبشر حرية الايمان او الكفر حتى ؟
الى هذا وصلت سماحة الدين الاسلامي و الى هذا وصل تشدد من يحكمون باسمه .. و ثانياً أؤكد ان نقد الجماعات الاسلامية ليس نقدا للدين .. فليس منهم نبي او اله ..
بل قبل كل شئ من هذا الذي يزدري الاديان ؟ من يهاجم صورة من صور التشدد ام من يرفض قبول احتفالات و احزان الاخر الدينية التي اوصى القرآن باحترامها ؟ الا تلتصق تلك التهمة افضل بالسادة اصحاب المواقف المذكورة من الاصوليين رافضي ان يقفوا حداداً على البابا
او تهنئة المسيحيين باعيادهم ؟
ليس من حق انسان ان يحبس الاخر بسبب فكرة او كلمة او رآي .. هذا ما ثرنا من أجله لا من اجل محاكم التفتيش .. و إن عشنا في دولة تحبس كتابها و مخرجيها و ممثليها فيؤلمنا جداً ان نكون قد ثرنا لنكمم أفواهنا بأيدينا ..
تنويه ضروري : ادرك و انا اكتب هذا الكلام ان حدته ستثير حفيظة الكثيرين و ستثور اتهامات الكفير من جديد و لهذا فأفضل و ان كنت اكتب البيان بإسم جبهة الابداع فهذه المرة اريد تحمل المسئولية امام من سيهاجمني لهذا الكلام اياً كان سلاح الهجوم و لهذا اوقع بإسمي كذلك
جبهة الابداع المصرية
مصر مصرية
امير رمسيس
مخرج مصري
هذا فيما يخص رافعي الدعاوى على الفنان عادل امام و ارجو من هؤلاء الافاضل ان يتركونا ليوم واحد دون ان نندم فيه على اننا لم نصدق جلادي النظام السابق في ايام الثورة في الصورة التي نقلوها عنهم محذريننا من الاستمرار في الثورة حتى لا نترك لهم .. يوم واحد دون منجز لهم يضطرنا لتصديق وضعهم كلهم في سلة واحدة ..
اما عن القضاء .. فمبدئيا هذا الحكم يعد اعجب لنا من قضايا فيلم الافوكاتو و الذي قام ببطولته عادل امام ذاته ..
مبدئيا شكلياً : هل يعيش شخص متعلم في يومنا هذا يعرف ان الممثل هو اداة يوظفها مخرج و مؤلف و انه التمثيل هو ان تكون طوع خيال المؤلف و الممثل هو حامل للشخصية في اطار العمل و ليس من الضرورة ان يشاركها معتقداتها في خارج هذا العمل ؟
و عملياً : اي تهمة تلك يمكن ان تلصقها بشخص لآنه حمل فكرة او قال كلمة .. الا يعرف احدهم ان الدستور يكفل حرية الرآي و التعبير بل و ان نظرنا للدين الاسلامي فنجده يترك للبشر حرية الايمان او الكفر حتى ؟
الى هذا وصلت سماحة الدين الاسلامي و الى هذا وصل تشدد من يحكمون باسمه .. و ثانياً أؤكد ان نقد الجماعات الاسلامية ليس نقدا للدين .. فليس منهم نبي او اله ..
بل قبل كل شئ من هذا الذي يزدري الاديان ؟ من يهاجم صورة من صور التشدد ام من يرفض قبول احتفالات و احزان الاخر الدينية التي اوصى القرآن باحترامها ؟ الا تلتصق تلك التهمة افضل بالسادة اصحاب المواقف المذكورة من الاصوليين رافضي ان يقفوا حداداً على البابا
او تهنئة المسيحيين باعيادهم ؟
ليس من حق انسان ان يحبس الاخر بسبب فكرة او كلمة او رآي .. هذا ما ثرنا من أجله لا من اجل محاكم التفتيش .. و إن عشنا في دولة تحبس كتابها و مخرجيها و ممثليها فيؤلمنا جداً ان نكون قد ثرنا لنكمم أفواهنا بأيدينا ..
تنويه ضروري : ادرك و انا اكتب هذا الكلام ان حدته ستثير حفيظة الكثيرين و ستثور اتهامات الكفير من جديد و لهذا فأفضل و ان كنت اكتب البيان بإسم جبهة الابداع فهذه المرة اريد تحمل المسئولية امام من سيهاجمني لهذا الكلام اياً كان سلاح الهجوم و لهذا اوقع بإسمي كذلك
جبهة الابداع المصرية
مصر مصرية
امير رمسيس
مخرج مصري