أبدى المؤلف مدحت العدل اندهاشه من تصريحات النجم أحمد السقا الأخيرة عندما قام بمهاجمة فيلمه «الديلر» رغم نجاحه، وأكد أنها سابقة تعد الأولى من نوعها ولم يتوقعها من السقا خاصة أن الفيلم حقق 10ملايين جنيه فى دور العرض، وفى الوقت نفسه أكد أن الفيلم به أخطاء ولكنه لن يتحدث عنها إلا بعد أن يرفع من دور العرض، لأنه الآن لا يعتبر ملكه، فالفيلم ــ على حد تعبيره ــ عمل جماعى، ولا يجوز أن يكون للنجاح ألف أب وللفشل أب واحد..
فى البداية سألناه عن نسبه رضاه عن المستوى الذى ظهر به الفيلم، فأجاب: طالما الفيلم فى دار العرض أنا راضى عنه 100%. واذا كان لدى عشرات التحفظات عنه، لن أتحدث عنها إلا بعد أن ينتهى عرضه.. لأنه ببساطة الفيلم أثناء عرضه ليس ملكا لى، وإذا أردت مشاهدته سأدفع تذكرة، وهذه التذكرة تصب الآن فى مصلحة الكثيرين كعامل السينما وكل من يعمل فى منظومة عرض الفيلم الذى تحول إلى مشروع ينفق على كثيرين، لذا إذا تحدثت عن الفيلم بأى شكل سيئ أو انتقدته فى شىء سأضر هؤلاء، وليس من الحكمة إطلاقا أن أتحدث عن فيلمى أثناء وجوده فى دور العرض.
ولكن تبادل الاتهامات بين السقا والمخرج أحمد صالح لم يكن فى السياق الذى تتحدث عنه؟
ــ أنا لم أقرأ ما قاله السقا، لأنى لا أريد أن أقرأه، ولم أتخيل أن حوارا مثل هذا سوف ينشر فى هذا التوقيت، ويسأل فى هذا أحمد نفسه، ولكن فى رأيى أن أذكى الفنانين فى تاريخ الوطن العربى لم يفعلوا ذلك، وحليم مثلا عاتب الأبنودى عندما هاجم أغنية «التوبة» وقال له إن الأغنية لم تعد ملكك لتهاجمها.. وأنا مندهش جدا من موقف نجم بذكاء ونجومية السقا أن يفعل ذلك. خصوصا أن الفيلم حقق 10ملايين جنيه وهناك أفلام لم تحقق ولا مليم ولم يهاجمها صناعها.
هل ناقشته فى هذا؟
ــ إطلاقا. لأن أى وجهه نظر ستكون غير مقبولة، فمن الممكن أن أناقشه فى لماذا الفيلم لا يعجبك، ولكن المشكلة انه تحدث فى أول أسبوع لعرض الفيلم، ومهما كانت مبرراته لا يوجد ما يبرر مهاجمة فيلمه فى أول أسبوع، وهذه حادثة لم تحدث من قبل، فلم أرَ أى نجم فى تاريخ السينما هاجم فيلمه فى أول أسبوع حتى لو لم يعجب الناس لأنه اختياره من الأول.. وهناك أفلام لى لم أكن راضيا عنها ولم أتكلم لأن الجمهور ليس له علاقة بكواليس الفيلم.
ولكن ألا يدل الجدل أن بالفيلم أخطاء؟
ــ حدثت أخطاء نعم.. ولكن لن أتحدث عنها الآن، وكلنا محترفون ولنا أسماء وبعد أن يرفع الفيلم من دور العرض، فلنجلس ونتحدث عن تلك الأخطاء ونتعلم منها، ومستعد لتشريح تلك الأخطاء دون تجريح، لأن الفيلم عمل جماعى وليس المعقول ان يكون للنجاح ألف أب وللفشل أب واحد، والفيلم مسئوليتنا جميعا.
قيل إن الصراع فى الفيلم كان بين يوسف الشيخ وضابط شرطة ولكنك قمت بتغيير السيناريو؟
ــ غير صحيح على الإطلاق، ومنذ البداية كان الصراع بين الولدين وهناك من قال إن العداوة لم تكن مبررة، ولكن ما دام أن السيناريو بدأ بعداوة يجب ان تسير خلفها كمشاهد لأن القصة قائمة على ذلك.. وأقول أيضا ماذا تنتظر من بلد أصبح 50 % من سكانه قاطنى عشوائيات إلا أن تخرج أنماط مثل على الحلوانى ويوسف الشيخ، وأؤكد أن قوام القصة كان تماما مثلما ظهر.
تحدثت عن العشوائيات، فهل لك تعليق على مصطلح سينما العشوائيات الذى ظهر مؤخرا؟
ــ هناك فرق كبير بين سينما العشوائيات وبين وجود العشوائيات، وأنا كمبدع لا يحق لى الحديث عن إبداع أى شخص آخر، ولكن بالنسبة لى أنا كسيناريست إذا قدمت عملا عن سكان العشوائيات لن أقدم أناسا تشتم وتسب طوال الوقت، ولابد أن أضع ملامح إنسانية مثلما ظهر بين يوسف وأخوته البنات، ولا يحق لى ان أرفع عن هؤلاء صفة الإنسانية، لذا مصطلح سينما العشوائيات مصطلح غير حقيقى ولا معنى له بالنسبة لى.
من أين أتيت بملامح شخصية يوسف الشيخ وعلى الحلوانى؟
ــ يوسف الشيخ شخصية حقيقية تماما، حتى بطريقة تعامله مع المخدرات التى أدخلته عالم العصابات الكبيرة، ولم أشأ أن أذكر ذلك على تيتر العمل لأن معظم الأفلام الآن تكتب هذا، وهذا الشخص حى يرزق وقابلته وممنوع من دخول مصر الآن، ولكن على الحلوانى شخصية من خيالى بالكامل والنبوى كان أمينا جدا مع الشخصية، لأنه زيادة عن البحث الذى قمت به للشخصية قام النبوى بالنزول إلى المناطق العشوائية ومعايشة كثير من الشخصيات، وكان كثيرا ما يتصل بى ليخبرنى ببعض المصطلحات، فأقوم بكتابة المشهد من جديد وأطعمه بتلك المصطلحات «الطازجة» التى أتى بها النبوى.
ولكن هناك بعض الأحداث فى العمل غير منطقية، كهروب سائق التاكسى بالسقا من البوليس، رغم أنه لا دخل له بالأمر؟ كما أن ظهور كمال بك تاجر المخدرات كان يبدو مقحما؟
ــ قصص يوسف كلها حقيقية، وسؤالك هذا سيعود بى إلى نقطة أن أقول لقد كتبت شيئا ما وحدث شىء آخر، وأنا لا أريد الحديث عن هذا الآن، وأعلم أنه من غير المنطقى أن يفعل السائق هذا.. وأما بالنسبة لشخصية كمال بك، فقد قمت بزيارة تركيا قبل كتابة العمل وعلمت أن هناك خمس عائلات تسيطر على سوق المخدرات، وكلمة عائلات تعنى عصابات وليس أسرات، لذا ظهر كمال بك عندما دعت الحاجة لظهوره، لأن هناك بعض الإشارات لم تظهر بالفيلم على لسان يوسف الشيخ عندما قال «إن فيه ثالوث السياسة والمخدرات والسلاح، وكتير من صور الناس على تيشرتات الشباب فى المظاهرات تجار مخدرات».
لفيلم تعرض لمعاناة المصريين فى الخارج ببعض الإشارات، كيف ترى الأمر؟
ــ كنت أقصده تماما، وكتبت أغنية من أجل هذا الأمر تقول كلماتها «متحملين ألم بعادك، مستنين لحظة بعادك، متغربين ما بين بلاد وناس مبترحمش البشر، قوليلنا تاكلى ليه ولادك، والقرب أصعب من بعادك، هو أنتى قلبك من حجر؟! أيوه أنتى قلبك من حجر»، ولحنها أحمد الحجار وغناها أحمد سعد ولكن لم تظهر فى العمل.
لماذا ؟
ــ يجيب عن هذا الشركة المنتجة وأنا كتبت تلك الكلمات لأقول أن البلد فعلا بتاكل ولادها.
_________________
ودنى بطيب غير ازمن جحاد طيب
كل ماتخلص مع الناس كنك اتغشها
يدك لمدة وفا لاتحرى وش تجيب
كان جاتك سالمه حب يدك وخشها
فى البداية سألناه عن نسبه رضاه عن المستوى الذى ظهر به الفيلم، فأجاب: طالما الفيلم فى دار العرض أنا راضى عنه 100%. واذا كان لدى عشرات التحفظات عنه، لن أتحدث عنها إلا بعد أن ينتهى عرضه.. لأنه ببساطة الفيلم أثناء عرضه ليس ملكا لى، وإذا أردت مشاهدته سأدفع تذكرة، وهذه التذكرة تصب الآن فى مصلحة الكثيرين كعامل السينما وكل من يعمل فى منظومة عرض الفيلم الذى تحول إلى مشروع ينفق على كثيرين، لذا إذا تحدثت عن الفيلم بأى شكل سيئ أو انتقدته فى شىء سأضر هؤلاء، وليس من الحكمة إطلاقا أن أتحدث عن فيلمى أثناء وجوده فى دور العرض.
ولكن تبادل الاتهامات بين السقا والمخرج أحمد صالح لم يكن فى السياق الذى تتحدث عنه؟
ــ أنا لم أقرأ ما قاله السقا، لأنى لا أريد أن أقرأه، ولم أتخيل أن حوارا مثل هذا سوف ينشر فى هذا التوقيت، ويسأل فى هذا أحمد نفسه، ولكن فى رأيى أن أذكى الفنانين فى تاريخ الوطن العربى لم يفعلوا ذلك، وحليم مثلا عاتب الأبنودى عندما هاجم أغنية «التوبة» وقال له إن الأغنية لم تعد ملكك لتهاجمها.. وأنا مندهش جدا من موقف نجم بذكاء ونجومية السقا أن يفعل ذلك. خصوصا أن الفيلم حقق 10ملايين جنيه وهناك أفلام لم تحقق ولا مليم ولم يهاجمها صناعها.
هل ناقشته فى هذا؟
ــ إطلاقا. لأن أى وجهه نظر ستكون غير مقبولة، فمن الممكن أن أناقشه فى لماذا الفيلم لا يعجبك، ولكن المشكلة انه تحدث فى أول أسبوع لعرض الفيلم، ومهما كانت مبرراته لا يوجد ما يبرر مهاجمة فيلمه فى أول أسبوع، وهذه حادثة لم تحدث من قبل، فلم أرَ أى نجم فى تاريخ السينما هاجم فيلمه فى أول أسبوع حتى لو لم يعجب الناس لأنه اختياره من الأول.. وهناك أفلام لى لم أكن راضيا عنها ولم أتكلم لأن الجمهور ليس له علاقة بكواليس الفيلم.
ولكن ألا يدل الجدل أن بالفيلم أخطاء؟
ــ حدثت أخطاء نعم.. ولكن لن أتحدث عنها الآن، وكلنا محترفون ولنا أسماء وبعد أن يرفع الفيلم من دور العرض، فلنجلس ونتحدث عن تلك الأخطاء ونتعلم منها، ومستعد لتشريح تلك الأخطاء دون تجريح، لأن الفيلم عمل جماعى وليس المعقول ان يكون للنجاح ألف أب وللفشل أب واحد، والفيلم مسئوليتنا جميعا.
قيل إن الصراع فى الفيلم كان بين يوسف الشيخ وضابط شرطة ولكنك قمت بتغيير السيناريو؟
ــ غير صحيح على الإطلاق، ومنذ البداية كان الصراع بين الولدين وهناك من قال إن العداوة لم تكن مبررة، ولكن ما دام أن السيناريو بدأ بعداوة يجب ان تسير خلفها كمشاهد لأن القصة قائمة على ذلك.. وأقول أيضا ماذا تنتظر من بلد أصبح 50 % من سكانه قاطنى عشوائيات إلا أن تخرج أنماط مثل على الحلوانى ويوسف الشيخ، وأؤكد أن قوام القصة كان تماما مثلما ظهر.
تحدثت عن العشوائيات، فهل لك تعليق على مصطلح سينما العشوائيات الذى ظهر مؤخرا؟
ــ هناك فرق كبير بين سينما العشوائيات وبين وجود العشوائيات، وأنا كمبدع لا يحق لى الحديث عن إبداع أى شخص آخر، ولكن بالنسبة لى أنا كسيناريست إذا قدمت عملا عن سكان العشوائيات لن أقدم أناسا تشتم وتسب طوال الوقت، ولابد أن أضع ملامح إنسانية مثلما ظهر بين يوسف وأخوته البنات، ولا يحق لى ان أرفع عن هؤلاء صفة الإنسانية، لذا مصطلح سينما العشوائيات مصطلح غير حقيقى ولا معنى له بالنسبة لى.
من أين أتيت بملامح شخصية يوسف الشيخ وعلى الحلوانى؟
ــ يوسف الشيخ شخصية حقيقية تماما، حتى بطريقة تعامله مع المخدرات التى أدخلته عالم العصابات الكبيرة، ولم أشأ أن أذكر ذلك على تيتر العمل لأن معظم الأفلام الآن تكتب هذا، وهذا الشخص حى يرزق وقابلته وممنوع من دخول مصر الآن، ولكن على الحلوانى شخصية من خيالى بالكامل والنبوى كان أمينا جدا مع الشخصية، لأنه زيادة عن البحث الذى قمت به للشخصية قام النبوى بالنزول إلى المناطق العشوائية ومعايشة كثير من الشخصيات، وكان كثيرا ما يتصل بى ليخبرنى ببعض المصطلحات، فأقوم بكتابة المشهد من جديد وأطعمه بتلك المصطلحات «الطازجة» التى أتى بها النبوى.
ولكن هناك بعض الأحداث فى العمل غير منطقية، كهروب سائق التاكسى بالسقا من البوليس، رغم أنه لا دخل له بالأمر؟ كما أن ظهور كمال بك تاجر المخدرات كان يبدو مقحما؟
ــ قصص يوسف كلها حقيقية، وسؤالك هذا سيعود بى إلى نقطة أن أقول لقد كتبت شيئا ما وحدث شىء آخر، وأنا لا أريد الحديث عن هذا الآن، وأعلم أنه من غير المنطقى أن يفعل السائق هذا.. وأما بالنسبة لشخصية كمال بك، فقد قمت بزيارة تركيا قبل كتابة العمل وعلمت أن هناك خمس عائلات تسيطر على سوق المخدرات، وكلمة عائلات تعنى عصابات وليس أسرات، لذا ظهر كمال بك عندما دعت الحاجة لظهوره، لأن هناك بعض الإشارات لم تظهر بالفيلم على لسان يوسف الشيخ عندما قال «إن فيه ثالوث السياسة والمخدرات والسلاح، وكتير من صور الناس على تيشرتات الشباب فى المظاهرات تجار مخدرات».
لفيلم تعرض لمعاناة المصريين فى الخارج ببعض الإشارات، كيف ترى الأمر؟
ــ كنت أقصده تماما، وكتبت أغنية من أجل هذا الأمر تقول كلماتها «متحملين ألم بعادك، مستنين لحظة بعادك، متغربين ما بين بلاد وناس مبترحمش البشر، قوليلنا تاكلى ليه ولادك، والقرب أصعب من بعادك، هو أنتى قلبك من حجر؟! أيوه أنتى قلبك من حجر»، ولحنها أحمد الحجار وغناها أحمد سعد ولكن لم تظهر فى العمل.
لماذا ؟
ــ يجيب عن هذا الشركة المنتجة وأنا كتبت تلك الكلمات لأقول أن البلد فعلا بتاكل ولادها.
_________________
ودنى بطيب غير ازمن جحاد طيب
كل ماتخلص مع الناس كنك اتغشها
يدك لمدة وفا لاتحرى وش تجيب
كان جاتك سالمه حب يدك وخشها